نددت فصائل المقاومة الفلسطينية بهجمات المستوطنين الواسعة على البلدات والقرى في الضفة الغربية، عقب العثور على جثة مستوطن شرق رام الله اليوم السبت، داعية جماهير الشعب للانتفاض بوجه هذه الاعتداءات، والسلطة الفلسطينية للقيام بواجبها في حماية المواطنين.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- إن هجمات المستوطنين تتم بإشراف مباشر من حكومة الاحتلال وبحماية كاملة من جيشه، واصفة تلك الاعتداءات بأنها جرائم حرب موصوفة تهدف إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وتهجير أهلها.

ودعا البيان أهالي الضفة للانتفاض في وجه هذه المخططات وتصعيد الحراك الثوري والمقاوم والاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين والتصدي لهذه الهجمات واستكمال التلاحم في معركة طوفان الأقصى مع شعب غزة.

وأضافت حماس أن هذه الهجمات الخطيرة "تتطلب من قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الاستنفار وممارسة دورها المنوط بها لحماية أبناء شعبنا الرازحين تحت وطأة الاقتحامات والمداهمات اليومية وعمليات القتل والاعتقالات".

منزل أحرقه المستوطنون في قرية المغيّر شرق رام الله (رويترز) عقلية العصابات

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن مشاهد المستوطنين المدججين بالسلاح وهم يعتدون على أبناء الشعب الفلسطيني ويرتكبون الجرائم "تعكس عقلية العصابات التي نشأ عليها الكيان ومساعيه للزج بالضفة في أتون حرب شوارع".

وأضافت الحركة -في بيان- أن "قوى المقاومة ستؤدي واجبها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني بكل السبل والأدوات التي تمتلكها".

كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، بعد ما يزيد على 30 سنة من سياسة التنسيق الأمني، حسب البيان.

استنفار ويقظة

بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة إلى "إفشال محاولات المستوطنين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية"، مشددة على ضرورة الحفاظ على حالة استنفار ويقظة دائمة ومتواصلة.

وأشارت هذه القوى -في بيان- إلى أن "الضرورة ملحة أمام المشاهد المروعة في المغير، وترمسعيا، وأبو فلاح، وسلواد وقرى شرق رام الله، إضافة إلى قرى شمال نابلس، وبيتلو، وكفر نعمة والقرى الغربية، التي تتعرض لاعتداءات متكررة من عصابات المستوطنين، لوضع كل الإمكانات المتاحة لشعبنا في سبيل إفشال هذه المخططات".

وأكد البيان ضرورة "تفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، وإشعال الإطارات على مداخل القرى، والبلدات المتاخمة للمستوطنات، والشوارع الالتفافية على مدار الساعة، واستخدام مكبرات المساجد".

في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يخشى تصاعد المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية في ضوء الأحداث الجارية.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء مزيد من قواته ووحدات حرس الحدود إلى الضفة الغربية بعد مشاورات أمنية.

وشنت مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال -اليوم السبت- هجمات واسعة على عديد من البلدات والقرى في الضفة الغربية، حيث اعتدوا على مواطنين فلسطينيين وأحرقوا ممتلكاتهم، كما قطعوا عددا من الطرق، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال العثور على جثة مستوطن شاب كان مفقودا منذ أمس الجمعة، وذكر الجيش أن التحقيقات الأولية أظهرت أنه قتل في ما وصفها بعملية إرهابية، على حد قوله.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن على المستوطنين "إفساح المجال أمام أجهزة الأمن للبحث عمن قتل المستوطن".

وأضاف أن أعمال الانتقام ستصعّب مهمة قوات الأمن في العثور على المخربين، وفق تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الضفة الغربیة رام الله

إقرأ أيضاً:

كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية

#سواليف

قال تقرير حقوقي فلسطيني، إن #الاحتلال_الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 84% من المياه الفلسطينية في #الضفة_الغربية المحتلة، ويصعد إجراءاته للسطو على مصادر المياه، وأدى هذا إلى #أزمة_حادة في المدن والقرى.

وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية.

وذكر أن الاحتلال استغل نحو 52% من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، في حين حول نحو 32% للمستوطنات.

مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون عن اجراءات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة 2025/07/28

وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16% من المياه، وأسفر هذا عن أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أن #اعتداءات #المستوطنين على نبع مياه عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي يسطو عليها الاحتلال.

وفي 21 يوليو/تموز الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.

وذكرت أن طواقمها فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة.

وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة.

كما حذرت من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف فلسطيني بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه.

وطالبت بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة، والتي تستهدف المصادر المائية.

ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي 3 أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد: الضحايا قتلوا على يد كتائب حزب الله
  • إدانة فلسطينية لاعتداء المستوطنين على الطيبة ومطالبة بإجراءات رادعة 
  • كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية ونظرية الضفدع المغلي
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟