«علاج البرد مش بالمضاد الحيوي».. «الصحة» تحذر من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.. تزيد من مخاطر الوفاة.. «أطباء» يوضحون آثارها الجانبية على المرضى ويطالبون بعدم صرفها من الصيدليات بدون روشتة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الدور التوعوي لوزارة الصحة والسكان، حذرت الوزارة من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، حيث أنها تتسبب في زيادة مخاطر الوفاه وإطالة مدة المرض وهي مضاعفات صحية تحدث بسبب الإفراط في استخدامها، التي ينتج عنها تغيير للبكتيريا حتى تصبح مقاومة للمضادات الحيوية.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن المضاد الحيوي لا يعالج الأمراض الفيروسية، وإن استخدامه لابد أن يكون تحت إشراف طبى كامل، مضيفة أن استخدام المضادات الحيوية بدون الحاجة إليها يجعل البكتيريا أكثر قوة وشراسة، ويزيد من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
وتابعت، أنه في حالة الإصابة بالأنفلونزا والحصول على مضاد حيوي سيكون تناوله بلا فائدة، فإن المضادات الحيوية أدوية تستخدم للقضاء على البكتيريا، أو لإيقاف نموها، وتستخدم المضادات الحيوية لمعالجة العدوى الناتجة عن الإصابة البكتيرية فقط، ولا تستخدم لمعالجة الإصابات الناتجة عن الفيروسات، مثل: معظم التهابات الحلق، والسعال، ونزلات البرد، والانفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
البروتوكول العلاجي المناسب للبرد والأنفلونزا
وطالبت الوزارة، المواطنين خلال الفترة الحالية في حال الشعور بأعراض كنزلات البرد والأنفلونزا الموسمية، لا بد من التواصل مع الوزارة وعدم الحصول على العلاجات والأدوية من خلال الوصفات التي يتم تداولها بين المواطنين، أو التواصل مع الوزارة من خلال الخط الساخن لها 105 للرد على كل التساؤلات المختلفة للمواطنين أو توجيههم إلى أقرب مستشفى للصدر والحصول على البروتوكول العلاجي المناسب.
كما ناشدت هيئة الدواء المصرية، المواطنين بشأن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، ومنها عدم استعمال المضاد في حالات البرد والإنفلونزا، لأن سببها فيروسي لا يتأثر بالمضادات الحيوية، وعدم شرائه من الصيدلية بدون وصفة طبيب.
مخاطر استخدام المضادات بدون وصفة طبية
ومن ناحيته، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن استخدام المضادات الحيوية بدون إشراف طبي يعتبر مشكلة كبيرة جدًا، ناجمة عن صرف الأدوية من الصيدليات دون وجود روشتة طبية، ولكن بناءً على رغبة المريض وليس الفحص الطبي اللازم لكل حالة، مؤكدًا أن تناول المضادات الحيوية بشكل مستمر أو بدون وصفة من الطبيب المعالج يضر كثيرًا بالمريض، فإنها لا تعالج نزلات البرد، بل أنها تسبب تأثير صحي سلبي على أجهزة الجسم المختلفة.
ويتابع «عز العرب»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن المضادات الحيوية لها آثار جانبية على أصحاب أمراض الكبد والكلي، فإن بعضها يؤثر على السمع أو وظائف الكلي أو تؤدي إلى زيادة كبيرة في إينزيمات الكبد، لافتًا إلى أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يؤدي إلى اكتساب البكتيريا ضد هذه المضادات، ففي حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتي يحتاج بها مضاد حيوي معين لن يجدي فاعلية للعلاج، والتي قد تؤثر على حياة المريض، وخاصة الحالات الحرجة.
وطالب، بمنع صرف أي مضاد حيوي تحت أي ظرف من الصيدليات إلا بوجود ورشتة طبية معتمدة من الطبيب المختص، والحد من صرف المضادات الحيوية من الصيادلة.
أضرار الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
كما يؤكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المضادات الحيوية لها تأثيرات صحية سلبية قد تؤثر على الجهاز الهضمي، حيث أنها تتخلص من البكتيريا الضارة والنافعة أيضًا، مما يحدث خلل في جسم الإنسان، وقد ينتج عنها تكاثر الفطريات، موضحًا أن المضادات الحيوية تستخدم في علاج العدوى البكتيرية، وليس علاج العدوى الفيروسية، وفي حالة العدوى البكتيرية الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو المجاري البولية يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية التي يحددها الطبيب المختص.
ويواصل «بدران»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن بعض الأشخاص يعانون من الحساسية عند تناول المضادات الحيوية، وتؤدي إلى فقدان السمع بسبب ضعف عصب السمع، أو الحساسية من الشمس وللضوء، والتي يمكن أن تسبب فشل الكلى، مطالبًا بضرورة استخدامها بعد استشارة الطبيب وإقراره العلاج بها وزيادة وعي المواطنين من الإفراط في استخدامها وأضرارها الصحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام المضادات الحيوية الافراط في استخدام المضادات الحيوية الإنفلونزا التهابات الحلق المضادات الحيوية بروتوكول العلاج هيئة الدواء المصرية استخدام المضادات الحیویة الإفراط فی استخدام للمضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
أميرة خالد
حققت تجربة على علاج تجريبي بخلايا CAR T ثنائية الهدف نتائج واعدة في إبطاء نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية، وهو الورم الأرومي الدبقي المتكرر (GBM).
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، في تجربة سريرية من المرحلة الأولى، تقلصت الأورام لدى ما يقرب من ثلثي المرضى بعد تلقيهم العلاج المناعي التجريبي، في وقت لم تظهر فيه العلاجات السابقة أي فعالية تذكر.
وأضاف الموقع، عاش عدد من المرضى 12 شهرا أو أكثر بعد العلاج، وهو ما يتجاوز متوسط البقاء المعتاد الذي لا يتجاوز عاما واحدا في هذه الحالات.
عرضت نتائج التجربة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) لعام 2025، ونشرت في مجلة Nature Medicine.
وشملت التجربة 18 مريضا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر، خضعوا أولا لجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، تلاها حقن مباشر لخلايا CAR T ثنائية الهدف في السائل النخاعي، ويعد علاج CAR T أحد أشكال العلاج المناعي المُخصص الذي يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض لعلاج سرطانه.
وسُجلت استجابة إيجابية لدى 62% من المرضى (8 من أصل 13) الذين بقي لديهم ورم قابل للقياس بعد الجراحة. وبينما عادت الأورام للنمو لدى معظمهم بعد فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، لوحظت مؤشرات إيجابية:
من بين 7 مرضى تابعهم الفريق لمدة عام أو أكثر، بقي 3 على قيد الحياة بعد 12 شهرا، أحد المرضى لم يظهر أي نمو في الورم لأكثر من 16 شهرا رغم حالته المتقدمة.
وسجل 10 من أصل 18 مريضا أعراض سمية عصبية من الدرجة الثالثة، وهي ضمن الآثار المعروفة لعلاجات CAR T، وتمت إدارتها بنجاح، ما يؤكد سلامة العلاج.
ويعتمد العلاج على خلايا CAR T المعدّلة لاستهداف بروتينين شائعين في أورام الدماغ: مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) ومستقبل إنترلوكين-13 ألفا-2 (IL13Rα2).
وطُوّر هذا العلاج في مختبر الدكتور دونالد أورورك بجامعة بنسلفانيا، ويُعطى مباشرة في السائل الشوكي، ما يعزز من فعاليته في بيئة الدماغ المعقدة.
وقال الدكتور ستيفن باغلي، الباحث الرئيسي في الدراسة: “رؤية هذا الانكماش الملحوظ في الورم تعدّ خطوة غير مسبوقة، خاصة أن العلاجات المناعية السابقة لم تحقق أي نتائج تُذكر لدى مرضى GBM المتكرر”.
وأظهرت تحاليل إضافية مؤشرات على استمرار فعالية العلاج في الجسم بعد الحقن، حيث رصدت خلايا CAR T في السائل النخاعي لبعض المرضى بعد مرور عام، كما تم اكتشاف آثار مناعية واضحة في أنسجة أزيلت جراحيا، بما في ذلك تسلل واسع للخلايا التائية داخل الورم، ونشاط للبلاعم المناعية.
حدد الفريق الجرعة القصوى الآمنة في ضوء هذه النتائج، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية من التجارب، والتي ستركز على مرضى تم تشخيصهم حديثا، على أمل أن تكون الاستجابة للعلاج أفضل عندما يُعطى في وقت مبكر من تطور المرض.