صدى البلد:
2025-12-07@19:00:56 GMT

قادمة من اليمن .. إسرائيل تسقط طائرة بدون طيار

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

أكد الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية اعترضت طائرة بدون طيار دخلت أراضيها من الجنوب الشرقي. وذكر البيان العسكري أن سفينة صواريخ كورفيت من طراز ساعر 6 نجحت في إسقاط الطائرة بدون طيار باستخدام نظام الدفاع "C-Dome"، بالتنسيق مع البحرية الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي.

وفقًا لشركة أمبري، وهي شركة بريطانية لإدارة المخاطر البحرية، تم إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن، على الأرجح من قبل جماعة الحوثي، وكيل إيران.

وذكرت الشركة أن الجيش الإسرائيلي اعترض مركبة جوية بدون طيار (UAV) بالقرب من إيلات، إسرائيل، ولاحظ تداخلًا كبيرًا في أنظمة التعرف الآلي (AIS) قبالة إيلات والعقبة المجاورة، الأردن، في نفس اليوم.

وأشار أمبري إلى أن تدخل نظام التعرف الآلي كان نتيجة للإجراءات المضادة للحرب الإلكترونية. ويسلط هذا الحادث الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة، وخاصة بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران مثل الحوثيين في اليمن.

ويسلط الاعتراض الضوء على يقظة إسرائيل المستمرة في حماية حدودها ضد التهديدات المحتملة، وخاصة من الجماعات المعادية العاملة في البلدان المجاورة. ويؤكد استخدام أنظمة دفاعية متقدمة مثل "C-Dome" التزام إسرائيل بالحفاظ على أمنها وسط التحديات الأمنية المتطورة.

ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه الحوادث بمثابة تذكير بالديناميكيات الجيوسياسية المعقدة في الشرق الأوسط، حيث غالبًا ما تمتد الصراعات بالوكالة والمنافسات الإقليمية إلى المناطق المجاورة. إن وجود الطائرات بدون طيار وتكتيكات الحرب الإلكترونية يزيد من تعقيد المشهد الأمني، مما يتطلب المراقبة والتكيف المستمر من قبل قوات الأمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بدون طیار

إقرأ أيضاً:

تسقط كل صبيحة بندقية على الجبل

تنحدر بنا الأغنية وتصعد في دروبٍ التفافية نحو القرى الواقعة جنوب نهر الليطاني. كنا قد اجتزنا نقطة تفتيش الجيش اللبناني عند مدخل صيدا فتنفستُ الصعداء، وكان مارسيل خليفة يغني قصيدة عبّاس بيضون:

«يا علي

نحن أهل الجنوب

حفاةُ المدنِ نروي سيرتك

على أصفى البرك والأودية».

تختضُّ قلوبنا على المسافة الممتدة في صور الشهداء من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى جنوب لبنان شمال فلسطين. ويعود بنا شريط الأغنية إلى عام 1973 يوم كانت العمليات العسكرية ما تزال مستمرة على الجبهتين المصرية والسورية في آخر حروب الجيوش العربية مع العدو الإسرائيلي. في أكتوبر من ذلك العام أقدم أربعة شبان يساريين على اقتحام بنك أوف أميركا في شارع رياض الصلح ببيروت. كان من بين الشبان الأربعة شاب جنوبيٌّ قادم من بلدة في قضاء النبطية اسمه علي شعيب. كان مُدرسًا بسيطًا التحق بما عُرف حينها بالحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية التي انشقت عن حركة القوميين العرب بعد هزيمة 1967. وشُوهد أحيانًا جالسًا مع بعض المثقفين في مقاهي المدينة، وقيل عنه أيضًا إنه كان يكتب الشعر.

غير أن أحدًا لم يتوقع أنه سيقود رفاقه إلى عملية «فدائية» من هذا النوع، والتي انتهت بإعدامه مع أحد رفاقه بسلاح قوى الأمن -وفقًا لرواية أهله- وذلك بعد مفاوضات بين الخاطفين والسلطات اللبنانية أفضت لتحرير جميع المختطفين، وتسليم علي ورفاقه أنفسهم بناءً على شروط محددة. ووفقًا لمقالة كتبها الكاتب الفلسطيني السوري محمود الصباغ؛ فإن عملية اقتحام البنك جاءت في ذلك التوقيت ردًا على دعم المصارف الأمريكية (ومنها بنك أوف أميركا) وتمويلها لإسرائيل، وردًا على الدعم الأميركي لإسرائيل بالسلاح والذخيرة بما مكنها من استعادة زمام المبادرة في الحرب الدائرة مع مصر وسوريا.

بعد فترة قصيرة من الحادثة نشر عباس بيضون قصيدته «مصرع علي شعيب» في مجلة «مواقف» ملتقطًا رمزية الاسم الذي يتقاطع فيه الرمز الديني الأبرز في ذاكرة الجنوبيين الشيعة الإمام علي مع شاب يساري قاوم «ليحرر دمه من عنابر الزيت، وفمه من مخازن السُّكر، وعظامه من مقاعد البكوات وأمراء الدواوين» كما تقول القصيدةُ الأغنيةُ التي تصدح بنداء «يا علي» في رمزية شديدة الحساسية والكثافة.

إلى اليوم تتضارب الروايات والمواقف حول مقتل علي شعيب وحول العملية نفسها. فمن اللبنانيين من يرى اقتحام بنك أوف أميركا عملية إرهابية بلغة اليوم لا تقبل النقاش ولا تمجيد من قاموا بها أيًا كانت دوافعهم. وقد وصفت جريدة المدن الإلكترونية أغنية مارسيل خليفة بأنها «خردة من الحرب الأهلية اللبنانية» مشوبة بنفس طائفي، وذلك تعليقًا على ظهور المغني اللبناني في مدينة سيدني وهو يغني «يا علي» تحيةً لأهل الجنوب. والأغرب كان ما قيل عن عباس بيضون من أنه تراجع عن قصيدته حين أدرك متأخرًا أنها كُتبت في تجميد شخصٍ قام بعمل «إرهابي»!

غير أن كثيرًا من اللبنانيين ما زالوا يرون ما قام به علي شعيب عملية فدائية بلغة ثورية السبعينيات وعنفوان الشعارات النضالية ضد الهيمنة الإمبريالية والقوى الرأسمالية وبقايا الإقطاع. وقصة علي تذكرهم بأموالهم المنهوبة اليوم في المصارف. كما أن بطل هذه العملية الذي سافرت الأغنية باسمه، بات تعبيرًا رمزيًا عن القهر الاجتماعي والاقتصادي الذي عاشه الجنوبيون على مدى عقود. فقد وجدوا أنفسهم منفيين في الوطن بلا دولة تحمي أرواحهم وبيوتهم وحقولهم من بطش الاجتياحات الإسرائيلية المتلاحقة منذ أن سقطت فلسطين سنة 1948.

بموازاة حرب الإبادة المستمرة على غزة تواصل إسرائيل حربها على جنوب لبنان. هناك عملية تهجير منهجية للسكان، وحرب تطهير عرقية تتسع ببطء. وقفتُ على قرى ممسوحة بالكامل وحقول زيتون محروقة، وحاولنا المشي في طرق جرَّفتها الآليات الإسرائيلية عن قصد وعدوانية مرسومة. أخبرني بعض الأهالي بأنهم عمروا بيوتهم ثلاثًا أو أربع مرات في تاريخهم العائلي، وذلك بعد كل حرب إسرائيلية عليهم. وما زال البحث جاريًا عن مقاومين لم يُعرف أين سقطوا، وما زالت «تسقطُ كل صبيحة بندقية على الجبل، ونحن نرى ذلك بصمت، بصمت بصمت بصمت.. يا علي»!

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يلتقي رئيس الإكوادور
  • رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
  • القوات الروسية تسقط 77 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • مصر تشارك في أعمال الدورة الـ 47 للجنة حق المؤلف والحقوق المجاورة بمنظمة الملكية الفكرية
  • تسقط كل صبيحة بندقية على الجبل
  • قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا
  • ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة في غزة وسط خروقات الاحتلال المستمرة
  • خبير اقتصادي: زيادة الكهرباء قادمة لا محالة.. والغاز الإسرائيلي أرخص من القطري بضعفين
  • الرئاسة الفلسطينية تصدر بياناً بشأن الأسرى وخاصةً مروان البرغوثي
  • تدهور الوضع المعيشي يهدد آلاف الأسر في عدن والمحافظات المجاورة