خبير اقتصادي يكشف تأثير تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي على أسعار النفط والذهب
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
حذر الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد تنفيذ هجوم إيراني مباشر على إسرائيل للمرة الأولى، وتوعد الكيان الصهيوني بالرد على إيران، موضحا أنه إذا استمرار الصراع والتصعيد بين الجانبين سيؤدي بلا شك إلى زيادة أسعار النفط والذهب عالميا، خلال الفترة المقبلة .
وقال غراب، إن الارتفاع في أسعار النفط بدأ منذ مساء الجمعة الماضي فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت مسجلا 90.47 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي إلى 85.86 دولار للبرميل.
وأوضح أن هناك أسباب أخرى ساهمت في الزيادة منها صدمات العرض العالمية من خفض صادرات المكسيك من النفط الخام والعقوبات الأمريكية والغربية على روسيا والتي أثرت على إمدادات النفط الروسي، وهجمات الحوثيين على ناقلات البترول في البحر الأحمر والتي تسببت في تأخير شاحنات النفط الخام سبقها تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك بلس مما يعزز من ضغوط العرض.
وأضاف أنه مع اقتراب فصل الصيف هناك توقعات بارتفاع الطلب على النفط وزيادة الطلب على الوقود .
وأشار غراب، إلى أن طهران تعد ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، موضحا أن التوقعات تشير إلى أن استمرار هذه الأزمات والتوترات الجيوسياسية واستمرار التصعيد في الشرق الأوسط قبل بداية موسم الصيف قد يدفع سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل بحلول أغسطس أو سبتمبر القادم وفقا لتوقعات جي بي مورجان تشيس، بينما توقع محللون السلع في بنك "ستاندرد تشارترد" أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 94 دولارًا للبرميل خلال الربع الحالي.
وأوضح أن هذا قد يزيد من موجات التضخم العالمية والتأثير على الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي، وقد يؤخر من خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، موضحا أنه قد ينخفض سعر النفط مع الاستقرار في الشرق الأوسط وهدوء الأحداث الجيوسياسية ونمو إمدادات البلدان المصدرة للنفط .
ومن ناحية التأثير على أسعار الذهب، قال غراب، إن أسعار الذهب بالفعل تتأثر بأي أحداث جيوسياسية تحدث عالميا وقد ارتفعت أسعار الذهب عالميا الجمعة الماضية لـ 0.6% في البورصات العالمية فقد تخطت أسعاره في الأسواق مستوى 2400 دولار للأونصة، موضحا أنه مع استمرار التوترات الجيوسياسية سيرتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية خاصة مع ارتفاع الطلب عليه نتيجة توجه المستثمرين والأفراد والبنوك المركزية العالمية للتحوط بالذهب من تداعيات التوترات الجيوسياسية باعتباره الملاذ الآمن.
وأكد أن التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار الذهب نهاية العام إلى 2700 دولار للأونصة وفقا لتوقعات بنك غولدمان ساكس، فيما توقع محللون أن يرتفع سعره إلى 2500 دولار للأونصة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب موضحا أن
إقرأ أيضاً:
اقتصادي يكشف مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 26.4 مليار دولار
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت قفزة كبيرة وتاريخية غير مسبوقة فقد ارتفعت بمعدل 82.7% لتصل لنحو 26.4 مليار دولار خلال 9 أشهر في الفترة من يوليو 2024 حتى مارس 2025، مقابل 14.4 مليار دولار خلال نفس الفترة العام المالي الذي قبله، كما ارتفعت خلال شهر مارس الماضي بمعدل 63.7%، لتصل لنحو 3.4 مليار دولار على أساس سنوي مقابل نحو 2.1 مليار دولار، متوقعا أن تصل خلال العام المالي الحالي من يوليو 2025 حتى يونيو 2025 لأكثر من 35 مليار دولار لتحقق قفزة تاريخية لم تتحقق من قبل .
أوضح غراب، أن زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج يعود إلى عدد من الأسباب أهمها نجاح السياسة النقدية التي اتبعها البنك المركزي منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024، موضحا أنها تمثل دعم قوي للاقتصاد المصري لأنها ثاني أهم مورد من موارد النقد الأجنبي لمصر، مضيفا أن زيادتها ساهم في زيادة حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي ليحقق نحو 48.5 مليار دولار فى نهاية شهر مايو 2025، موضحا أن زيادة تحويلات العاملين بالخارج يسهم في زيادة العملة الصعبة بالجهاز المصرفي المصري وهذا يسهم في زيادة قوة الجنيه وتراجع الدولار، وتوفير المواد الخام للصناعة المصرية وهذا يسهم في تراجع أسعار السلع بالأسواق وتراجع معدل التضخم وتحقيق استقرار مالي حقيقي .
وأشار غراب، إلى أن السياسة النقدية الناجحة التي اتبعها البنك المركزي المصري منذ قرار تحرير سعر الصرف العام الماضي، ساهمت في القضاء على السوق السوداء بلا رجعة نتيجة وجود سعر موحد للعملة الأجنبية بالأسواق ما أدى لاستقرار سعر الصرف بالبنوك خلال هذه الفترة والتي بلغت 15 شهرا حتى اليوم والتي تراوحت ما بين 47 حتى 51 جنيه مقابل الدولار، ما ساهم في زيادة تحويلات المصريين بالخارج وزيادة ثقتهم في الاقتصاد الوطني، من أجل استفادة المصريين بالخارج من سعر الفائدة المرتفع بالبنوك، إضافة لمبادرة طرح أراضي وعقارات بالعملة الأجنبية للمصريين بالخارج، موضحا أنه مع استمرار تقديم المزيد من المحفزات لهم ستتضاعف حصيلة التحويلات خلال الفترة المقبلة خاصة مع استمرار تراجع سعر صرف الدولار في البنوك .
وأكد غراب، أن تحويلات العاملين بالخارج تعد هي أهم ثاني مصدر من مصادر دخل مصر من النقد الأجنبي بعد الصادرات متفوقة على السياحة وقناة السويس، والتي لها دور كبير في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري والاستقرار الاقتصادي وتعويض العجز التجاري للبلاد، موضحا أنها ساهمت في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي والذي بلغ نحو 48.5 مليار دولار في مايو الماضي، موضحا أن إيرادات مصر الدولارية في تزايد خلال العام الجاري فقد بلغت إيرادات السياحة 8.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل نحو 7.8 مليار دولار، كما سجل الاستثمار الأجنبي المباشر صافي تدفقات داخلة بنحو 6 مليار دولار من 5.5 مليار دولار في العام السابق، موضحا أن تسهيل التحويلات المالية للمصريين بالخارج عبر تطبيق إنستا باي في بعض الدول، إضافة إلى قرار البنك المركزي بإصدار التراخيص لعدد من البنوك المصرية لتفعيل خدمة استقبال الحوالات المالية من الخارج وإضافتها فورا إلى حسابات العملاء عبر شبكة المدفوعات اللحظية، ساهم في زيادة تحويلات العاملين بالخارج .
تابع غراب، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي كل شهر ليحقق نحو 48.5 مليار دولار خلال مايو الماضي، يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي لأن الاحتياطي النقدي وظيفته الأساسية هو توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، إضافة لمواجهة الأزمات الاقتصادية الطارئة والظروف الاستثنائية، موضحا أن تزايده بشكل دوري يسهم في تأمين الاحتياجات الضرورية من السلع الرئيسية ما يحقق الأمن الغذائي، موضحا أن الاحتياطي الأجنبي الحالي يغطي نحو أكثر من 8 أشهر من الواردات السلعية والذي يعد أكبر من الحد المعترف به دوليا وهو 3 أشهر، بما يؤمن احتياجات البلاد لفترة تتجاوز بشكل كبير المستويات المتعارف عليها دوليا كمستويات آمنة .