بوابة الوفد:
2025-05-31@04:41:19 GMT

نصوص تحت الطلب

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

على مدار سنوات، لم يتوقف الحديث عن «تجديد الخطاب الديني الإسلامي»، تزامنًا مع كل خطاب تكفيري، أو ممارسات متطرفة، حتى أصبح عنوانًا «مستهلَكًا»، و«عادة شكلية» أو ردِّ فعل «تلقائي»!

تلك «الهوجة التجديدية» برزت معالمها في «التعميم» أو «الانتقاء»، لنكتشف أن «الخطاب الديني الرسمي المعاصر» ـ في عالمنا العربي والإسلامي ـ يتعدد ويتنوع وفقًا لمؤسسات الحكم، أو الجماعات والشخصيات التي يصدر عنها.

كما يمكننا ملاحظة أن موقف «التجديد» من بعض القضايا الشائكة قد يتأثر بعلاقته بالسلطة السياسية، أو النخبة الحاكمة، التي تُهَمِّش بعض القضايا، أو تمحوها من دائرة خطابها الديني الرسمي، بينما تجعل من البعض الآخر مُركزًا وموجَّهًا!

وإذا كان «الخطاب الديني» يشكل جوهر «الخطاب الإنساني» بين البشر، فماذا عن «الخطاب الديني» الممتد منذ عقود، في «الكيان الصهيوني» المحتل، وبات أكثر شراسة وعنفًا وتطرفًا، خصوصًا منذ السابع من أكتوبر الماضي؟

منذ بدء العدوان «الصهيوني» على غزة، لاحظنا أن الخطاب الديني في «إسرائيل»، لم يعد محصورًا على جماعات صهيونية متطرفة، وإنما أصبح خطاب منظومة الحكم السائدة والمهيمنة، بكافة نُخَبِها السياسية والعسكرية والدينية!

وهنا يبدو التساؤل منطقيًّا، بعد أكثر من ستة أشهر، من الإبادة الجماعية والقتل والترويع والتجويع بحق الأبرياء الفلسطينيين: ماذا سيفعل «المعتدلون» المسلمون والعرب والفلسطينيون، في مواجهة عصابات محتلة، سواء أكانت في سدَّة الحكم أو النُّخب السياسية والعسكرية والدينية، التي تُسيطر على «الكيان الصهيوني»؟!

يقينًا، لا يتسع المجال لسرد «الأقوال المأثورة» لزعماء «الكيان الغاصب»، الذين يستخدون «النصوص الدينية» في التحريض على القتل الممنهج للفلسطينيين، وممارسة الاغتصاب والإبادة والتجويع والتهجير، في مشاهد يندى لها جبين الإنسانية!

للأسف، «نصوص ومفردات دينية تحت الطلب»، تُحرّض على قتل وتدمير وإبادة «الحيوانات البشرية»، ولو بـ«إسقاط قنبلة نووية»، على الطريقة اليهودية الوحيدة: «دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم»!

ما يحدث في غزة المُسْتَبَاحة، يكشف بوضوح زَيْف ادعاءات «السلام الدافئ»، كما يؤكد عدم جدوى «التطبيع المجاني»، الذي لا يمكن أن يكون ثمنًا للخراب والدمار والإبادة والحصار والتجويع، ودماء عشرات آلاف الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال!

إن آثار العدوان الهمجي المستمرة، تعزز الحقيقة الدامغة بأن قادة «إسرائيل» من سياسيين وعسكريين، وقبلهم «رجال الدين والحاخامات»، يُدركون جيدًا أنهم فوق المحاسبة وفوق القانون، وأن العنصرية والكراهية والدعوة للإبادة الجماعية أخذت «صَكًّا على بياض»، من «العالم المتحضر»، وكذلك ما يُسمى بالمنظمات الدولية!

أخيرًا.. في كتابه «الجريمة المقدسة»، يقول «الدكتور عصام سخنيني»: «إن خطاب الإبادة الصهيوني استخدم التوراة وأسفارها لشرعنة جرائمه وممارساته في فلسطين، رغم التعارض الصارخ بين الصهيونية بوصفها حركة علمانية والتوراة بوصفها نصًّا دينيًّا».

فصل الخطاب:

يقول الكاتب والروائي الألماني المناهض للفاشية «إريك ماريا ريمارك»: «موت شخص واحد كارثة، أما موت مليونين فقط فهو إحصائية»!

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجريمة المقدسة الحاخامات اليهود رجال الدين محمود زاهر تجديد الخطاب الديني أقوال مأثورة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيونى الإبادة الجماعية الخطاب الدینی

إقرأ أيضاً:

«البحوث الإسلامية» يوجّه قافلة للواحات البحرية بالجيزة لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة دعوية جديدة إلى منطقة الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وذلك في إطار خطة المجمع التوعوية الشهرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز الوعي الديني والأخلاقي لدى المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، خاصة في المناطق النائية والحدودية.

تضم القافلة عددًا من وعاظ الأزهر الشريف، حيث تستهدف تقديم عدد من اللقاءات الدعوية والمحاضرات التوعوية، إلى جانب المشاركة في خطبة الجمعة، بما يسهم في تحقيق التواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع.

وتتناول موضوعات القافلة عدة قضايا تهم الواقع المجتمعي، من أبرزها: أهمية الاهتمام بالنشء وتحصينهم فكريًا وأخلاقيًا، ودروس وعبر من فريضة الحج، وأثر العبادات على الفرد والمجتمع، والرفق في الأمر كله، في إطار خطاب ديني رشيد يعالج القضايا المعاصرة بلغة يفهمها الناس ويستفيدون منها.

وأكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هذه القوافل تأتي استجابة لحاجة المجتمع إلى التواصل المباشر مع العلماء، وتلبيةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر بتكثيف الجهود الدعوية في المناطق النائية، وتعزيز وعي الناس بقيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى البناء والتعاون والرحمة.

وقال إن هذه القوافل تأتي ضمن سلسلة من القوافل الدعوية التي يجوب بها وعاظ وواعظات الأزهر محافظات مصر، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأهمية تعزيز الحضور الدعوي في المناطق المختلفة، وتقديم الدعم التوعوي للمواطنين.

فيما أوضح الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن خطة القوافل تعتمد على موضوعات تمس احتياجات الناس الواقعية، وتُعالج ما يواجههم من تحديات فكرية وسلوكية، مع التركيز على بناء الإنسان وتحقيق السلم المجتمعي من خلال خطاب ديني منضبط وواعٍ بطبيعة المرحلة ويحقق رسالة الأزهر ورؤيته في رفع الوعي المجتمعي العام.

طباعة شارك الأزهر الشريف نشر الفكر الوسطي وعاظ الأزهر الشريف مجمع البحوث الإسلامية

مقالات مشابهة

  • وارسي تحذر البريطانيين من سرديات خطيرة تذكي الإسلاموفوبيا
  • الطيارون الهولنديون يرفضون تسيير رحلات الى الكيان
  • شيخ العقل زار خلوة القطالب والمجلس الديني في المختارة واستقبل الرهبنة البوليسية
  • ترامب يطلق منشوراً غامضاً يلهب الجدل الديني.. وهاجس الذكاء الاصطناعي يلاحق مديرة حملته
  • انفجارات في الكيان الغاصب بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن
  • البحوث الإسلامية يوجّه قافلة للواحات البحرية لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي
  • «البحوث الإسلامية» يوجّه قافلة للواحات البحرية بالجيزة لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي
  • الغاء 200 ألف تذكرة طيران لشركة واحدة .. الكيان يفشل في فتح الاجواء!
  • سعر الفضة اليوم الأربعاء
  • جمعية حقوقية تتحرك بعد الحكم المثير للجدل في قضية خديجة التي خاطوا وجهها بـ”88 غرزة”