كشف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن رد فعل الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب على أوكرانيا وقطاع غزة كلف الاتحاد ثمنا باهظا بعلاقاته مع الدول العربية وإفريقيا وغيرها من مناطق النزاع.

In a dangerous world in which all forms of interaction are weaponized, we are called to make fundamental changes in the way we think European integration and EU foreign policy.



I explain how in my new blogpost about the book “Europe between two wars”: https://t.co/CXhrE8BpQs pic.twitter.com/NKqu8O4xiT — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) April 15, 2024

وأكد بوريل في بيانه الذي نشر على موقع الاتحاد الأوروبي أن رد فعل أوروبا في الصراعات التي تحدث حولها أثار الشكوك حول قدرتها على العمل كلاعب جيوسياسي فعال.   

وأضاف بوريل: لأننا كنا منقسمين في آرائنا ومواقفنا رغم اعتبارنا اتحادا ملتزما بالإجماع٬ فقد أصبح تأثيرنا المحدود على هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبات ذلك يؤثر بشكل مباشر على مستقبلنا، فلم نكن فعالين على الإطلاق حتى الآن".
وشدد على أن هذا الانقسام كلف الاتحاد الأوروبي ثمنا غاليا في العالم العربي، وأيضا في عدد كبير من البلدان في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وقد أظهر الجانب الروسي الاختلاف في الاستجابة والتعامل مع الصراع في أوكرانيا وفلسطين على نطاق واسع ونجح في ذلك.




وأكد أن أوكرانيا ليست النزاع الوحيد على حدود أوروبا، بل أن هجوم حماس على إسرائيل والرد الإسرائيلي مستمران، مما يهدد بنشر الحرب في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وأشار أيضًا إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

ولم يخفي بوريل مخاوفه قائلا: "في الوقت الذي أصبح فيه التدخل الأمريكي في أوروبا أقل، أصبحت تشكل الحرب الروسية على أوكرانيا تهديدا وجوديا للاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "إذا تمكن بوتين من تدمير استقلال أوكرانيا، فلن يتوقف عند هذا الحد إذا بسط سيطرته٬ على الرغم من الدعم الواضح لأوكرانيا من قبل الأوروبيين والأمريكيين٬ فإن هذا الأمر يحذرنا من قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا".  

وتابع: " أثبتنا في أوكرانيا أننا قادرون على الرد بشكل حاسم لأننا كنا متحدين. ولكن في مواجهة عشرات الآلاف من القتلى، معظمهم من النساء والأطفال، ومليوني شخص يتضورون جوعا، لم نتمكن حتى الآن من وقف القتال في غزة، ووضع حد للكارثة الإنسانية، وتحرير الرهائن".  




وحذر بوريل من مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي بات يفقد نفوذه على الساحة الدولية وسط تخوف من أن ينقلب بقية العالم ضد الغرب قائلا: " نحن بحاجة إلى التصرف بشكل حاسم في الأشهر المقبلة لمنع توطيد تحالف "الباقي ضد الغرب"، بما في ذلك نتيجة لصراع الشرق الأوسط. لمواجهة هذا التهديد بفعالية، نحتاج إلى أن نبقى وفيين لمبادئنا. في كل مكان. ليس فقط بالكلمات، ولكن أيضا باستخدام أدواتنا عند انتهاك هذه المبادئ. يجب أن يرشدنا الموقف الحاسم الذي أظهرناه في أوكرانيا في أي جزء آخر من العالم".  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوريل الاتحاد الأوروبي غزة غزة الاتحاد الأوروبي بوريل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

370 مليون ناخب يختارون نواب البرلمان الأوروبي

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة مكتب الأسلحة والمواد الخطرة يختتم أعمال الورشة الإقليمية مجلس الأمن يمدد إذن تفتيش السفن قبالة ليبيا

يتوجه 370 مليون ناخب في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6 إلى 9 يونيو، لاختيار 720 نائباً للبرلمان الأوروبي، في انتخابات يتوقع أن تكرّس صعود اليمين، والأحزاب القومية، ما قد يعيد رسم توجهات الأجندة السياسية في بروكسل.
وأوضح المستشار في منظمة الصحافة الدولية بباريس خالد سعد زغلول، أن البرلمان الأوروبي هو أحد أبرز هيئات السلطة التشريعية الثلاث في الاتحاد الأوروبي وأهم مؤسساته السبع، حيث يتولى التشريع جنباً إلى جنب مع مجلس الاتحاد الأوروبي، ويعتبر واحداً من أقوى الهيئات التشريعية في العالم.
وأضاف زغلول أن البرلمان يتكون من 720 نائباً يتم اختيارهم بالانتخاب المباشر، ويمثل ثاني أكبر ديمقراطية انتخابية في العالم «بعد البرلمان الهندي» وأكبر دائرة انتخابية ديمقراطية غير وطنية، بالإضافة إلى 370 مليون ناخب أوروبي مسجلين في انتخابات يونيو 2024.
وبحسب زغلول، يقوم أعضاء البرلمان الأوروبي بصياغة التشريعات واتخاذ القرارات التي تؤثر على جميع جوانب الحياة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بدءاً من دعم الاقتصاد، ومكافحة الفقر وحتى تغير المناخ والأمن ويسلط الأعضاء الضوء على القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، ويدافعون عن قيم الاتحاد من احترام حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والمساواة وسيادة القانون، كما  يوافق البرلمان على ميزانية الاتحاد ويتحكم في إنفاق الأموال كما ينتخب رئيس المفوضية الأوروبية ويعين مفوضيها ويحاسبهم.
وقبل خمس سنوات، ساهمت التظاهرات الشبابية من أجل المناخ في فرض موضوع البيئة إذ أدرجته المفوضية الأوروبية في صلب خطتها الواسعة النطاق لإنعاش الاقتصاد بعد جائحة كوفيد، قبل إطلاق رزمة تشريعات «الميثاق الأخضر» الطموحة التي شملت سوق الكربون والطاقة والنقل وإزالة الغابات وغيرها من المسائل البيئية.
ويشير المحلل السياسي في الشأن الأوروبي أحمد الياسري إلى أن الانتخابات الأوروبية المقبلة تختلف عن سابقتها في 2019 حيث تشهد تراجع اليسار بشكل واضح وصعود أقصى اليمين كسمة أساسية، معللاً الأمر إلى انتشار النزعة القومية وسياسات الهوية على مستوى العالم بعد سنوات طويلة من سيطرة الدوافع الاقتصادية التي اشتهرت بالتنظير فيها أحزاب اليسار.
وقال الياسري في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن الليبرالية تتراجع أمام صراعات الهوية في العالم بسبب عوامل مثل الانقسام الداخلي وسياسات الخوف والحرب الثقافية والتفاف الدول في الفترة الأخيرة حول الهوية، مما عزز هذه الصراعات مع الوقت، ومن هنا بدأت أحزاب اليمن في السيطرة على الانتخابات والتوجهات العالمية.
وأظهرت أزمتان تاريخيتان، هما جائحة «كوفيد-19»، والأزمة الروسية الأوكرانية مزايا أوروبا بحسب بروكسل، لكنهما مع ذلك عززتا موقع أحزاب اليمين المتشدد التي كشفت استطلاعات الرأي أن حظوظها كبيرة في الانتخابات الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • 370 مليون ناخب يختارون نواب البرلمان الأوروبي
  • بوريل يدعو المجتمع الدولي للمشاركة في قمة السلام الأوكرانية
  • الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه بشأن محاولات إسرائيل تصنيف الأونروا منظمة إرهابية‎
  • بوريل: لا دليل لدينا على إمداد الصين لروسيا بالأسلحة
  • الاتحاد الأوروبي: ليس لدينا دليل على إمداد الصين لروسيا بالأسلحة
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي لا يملك دليلا يثبت توريد الأسلحة من الصين إلى روسيا
  • عقوبات أميركية وأوروبية على إيران بسبب طائراتها المسيرة
  • الاتحاد الأوروبي يدين محاولة الأحتلال تصنيف الاونروا كمنظمة إرهابية
  • المجر: الاتحاد الأوروبي والناتو يستعدان للحرب ضد روسيا
  • لن تكون كسابقاتها.. حرب وشيكة في اليمن بدعم دولي.. ومحلل سياسي يدق ناقوس الخطر