شبكة انباء العراق:
2024-06-20@15:34:29 GMT

ما قل .. ودل .. لا تسيئوا إلى جيشكم..!

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

بقلم : مديحة البياتي ..

□□ من الملاحظ خلال مشاهداتي لتصريحات بعض الأخوة من منتسبي الجيش العراقي في لقاءاتهم للبرامج التلفزيونية ، حيث يصرحون دائماً بأنهم (فداء) للوطن ، أو (مشاريع أستشهادية) في سبيله ..
أيها الأخوة الأعزاء .. المنتسب للجيش أو للقوات الأمنية (بديهياً) بمجرد ارتداءه للبدلة العسكرية أصبح (مشروعاً) للذود عن حياض الوطن والتضحية بالنفس والدم والروح في سبيل الحفاظ على أمنه وكرامة شعبه .

. وعليه من الخطأ التصريح في كل مرة بأن (الجندي) مستعد للتضحية في سبيل وطنه كونه من الأمور البديهية سلفاً…
□□ القوات العسكرية هي المكلفة بالتصدي لأي عدوان خارجي يستهدف أمن الوطن واستقلاله ، ومن المؤسف حقاً أن نجد منتسبي الجيش العراقي في الساحات والمفترقات وبعضهم قد تحول الى (رجل مرور) بحجة تنظيم السير !!! والبعض الآخر يقوم بمهمات هي بالأساس من واجبات قوات الداخلية .. فالعناصر العسكرية وجدت لتكون على حدود الوطن وأسواره لصد أعداءه الخارجيين ، أما المهمات الداخلية في المدن فهي من اختصاص قوات الشرطة وأجهزتها المحلية…
□□ كل الانتصارات العسكرية التي تحققت في المعارك خلال السنوات الأخيرة المتمثلة بالقضاء على قوى الشر والإرهاب وتحرير الأرض العراقية ، جاءت بفضل صمود واستبسال قوات الجيش العراقي الوطني وخطط قياداته وضباطه وتنفيذ جنوده الابطال بعتادهم وأسلحتهم وتضحياتهم الكبيرة.. الجيش الوطني العراقي الذي جهزته الدولة وبذلت الميزانيات الكبيرة طوال سنوات من أجل تطويره وتدريبه وتسليحه ، ومن المؤسف حقاً أن تتناول الصحف والقنوات الرسمية والمحلية الأخرى تلك الانتصارات على أنها جاءت باسم أحد الفصائل المسلحة التي شاركت في المعركة بعد أن حسمها الجيش ، وتجاهل تضحيات الجيش العراقي الذي حقق النصر بسواعد رجاله وإمكانياته العسكرية ، أو أن النصر قد جاء بفضل القوات الأميركية !!! بينما المقاتلون على الارض والشهداء والجرحى ومعوقي المعركة كلهم من أبناء العراق من منتسبي الجيش العراقي ..
وعليه .. نرجو من الجميع .. مسؤولين أو حكوميين .. رجال دين أو أحزاب .. إعلاميين أو صحفيين .. عدم الإساءة الى جيشنا الوطني .. وتجاهل تضحياته وانتصاراته .. ودماء أبناءه وملاحمهم البطولية .. أو زجه في مهمات داخل المدن هي بالأصل من اختصاص أجهزة الداخلية .. رجاءاً .. رجاءاً .. لا تسيئوا الى جيشكم….

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجیش العراقی

إقرأ أيضاً:

ود لبات يقدم صورة مضللة وخادعة عن الجيش السوداني

صديق الزيلعي
ذكرني قوقل بهذا المقال الذي كتبته قبل سنوات. أهمية إعادة نشر المقال اننا يجب ان ندرس ونحلل المفاوضات التي أدت لقيام الشراكة، ومن ثم تجربة الفترة الانتقال. علينا ان نقرأ بموضوعية تلك الفترة، والدور الذي لعبته كافة القوى. يشكل ذلك الخطوة الأولى والاساسية لتعلم دروس تلك الفترة، والتخطيط للمستقبل بعقل مفتوح.

عرضت في المقال الأول عن الإشادة التي قدمها عمر كوناري الرئيس الأسبق لمفوضية الاتحاد الافريقي بود لبات وخاصة نظريته حول " المنظومة الأمنية " في افريقيا. وتعرض المقال الثاني للكيفية التي تم بها التآمر، بقيادة الرئيس المصري السيسي، على قرار الاتحاد الأفريقي بإدانة الانقلاب، الذي تم في 11 أبريل 2019، وتسليم السلطة للمدنيين في ظرف أسبوعين. حيث دعي السيسي لاجتماع طارئ لمناقشة ما أسماه أزمتي السودان وليبيا. وقرر الاجتماع، ذي الحضور الصغيرة والمنتقاة، بتمديد مدة القرار الافريقي من أسبوعين الى ثلاثة أشهر. ولم يذكر ود لبات حيثيات ذلك القرار الخطير، الذي له ما بعده.
اليوم نعرض ما قاله ود لبات عن الجيش السوداني والدعم السريع وجهاز الأمن. وأهمية ما قاله عما اسماه بالمنظومة الأمنية انها ستكشف لنا مواقفه خلال مراحل التفاوض، ودوره في دعم المجلس العسكري الانتقالي (اللجنة الامنية). ولتجسير ما كتبه هنا عن الجيش وربطه بالنظرية التي أدعى ان منشئها، ووصفها عمر كوناري (الرئيس الأسبق للاتحاد الأفريقي) في صفحة 12 من مقدمته للكتاب:
" إن مفهوم (منظومة الدفاع والأمن) الذي وفق المؤلف في صياغته، ولفت الانتباه اليه هو بالفعل ما مكن من تناغم الشعب مع قواته المسلحة، التي اتخذت قرارا تاريخيا بعدم قمع المحتجين، فجنبت البلاد مخاطر التفكك والانهيار. وعلى العكس من ذلك انحاز الجيش الي الشعب وكان له خير درع واق."
كتب ود لبات عن الجيش السوداني ما يلي:
" لقد كنت دائما أتجرأ على نقاش مفهوم الجيش السوداني، الذي يبدو لي انه نابع من بناء اختزالي لواقع الظاهرة العسكرية في السودان، تلك الظاهرة التي يتبين انها أكثر تعقيدا مما نتصور، ولا يمكن استيعابها الا بتوسيع دائرة الادراك. وليس مرد ذلك انه لا توجد قوات مسلحة وطنية في السودان، فتلك إهانة لجيش السودان العظيم المعروف بصلابته وعمق وطنيته، وانما بكل بساطة لكون هذا المفهوم لا يعبر عن الواقع العسكري في السودان. وانا مدين للعديد من السودانيين الذين تعرفت عليهم بالتدريج طيلة ادائي لمهمتي فيما يختص استخدامي في خطابي لمفهوم المنظومة الدفاعية والأمنية السودانية، أمثال الممثل السوداني السابق لدى الاتحاد الافريقي جمال إبراهيم. صحيح ان هذه احدى الأفكار التي صغتها خلال الوساطة وأثرت بها الى حد معا في الخطاب السياسي بإضفاء مسحة نظرية عليه ليكون قوام المناصرة والاقناع. فالجيش الوطني كمؤسسة تقليدية حاضر في صميم النظام المؤسسي برمته. فبصرف النظر عن الاكاديميات، ومراكزه التكوينية، وطيرانه، ومدرعاته، وبحريته، ومخططات الانتشار التكتيكي والاستراتيجي الخاصة في هذا البلد مترامي الارجاء. فقد عرف الجيش السوداني فترات صعود الى قمم المجد والارتقاء في معارج الضياء، كما شهد فترات قاتمة في متاهات الانزلاق. لكنه ظل صخرة صماء تتحطم عليها عبر العقود هجمات المتربصين بالوطن واستقراره وامنه حتى في أحلك الظروف" ص 38، 39.
رغم كتابته المجردة الا ان حديثه عن الدعم السريع يكشف المزيد عن مفهومه المريب:
" فجأة ظهر في الساحة العسكرية عنصر آخر هو قوات الدعم السريع. كانت هذه القوات في الأصل ذراعا شبه عسكرية تؤازر الجيش الوطني في شتى حروبه وخاصة في دارفور حيث اكتسبت القوات عناصرها من بين القبائل ذات الأصول العربية. وقد تعسر اندماج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني. وبالرغم من كل شيء بقيت هذه القوات مستقلة، حسنة التنظيم، جيدة التسليح، معتبرة الأجور، حسنة المظهر، منضبطة وملتزمة تماما بأوامر قائدها الأسطوري محمد حمدان دقلو الملقب حميتي. فلقد كان دعمها للتجمع الشعبي امام القيادة العامة حاسما في قلب كفة الميزان لصالح قوى التغيير وسقوط نظام البشير." ص 39

لكي تكتمل الصورة ونعرف ما كان يعمل لتحقيقه، فلنقرأ ما كتبه عن جهاز الامن:
" اما العنصر الثالث في المنظومة الدفاعية والأمنية فيتمثل في جهاز الامن والمخابرات (أو ما يطلق عليه شعبيا الجهاز). وهي هيئة خاصة بأمن النظام. وقد ظل هذا الجهاز، مع مراعاة كل المقاييس، على مدى فترة النظام السابق، وحتى وقت انتشارنا، بمنزلة القوة المهيمنة المرهوبة الممقوتة. كانت الى عهد قريب جدا القوة التي يصب عليها المحتجون جام غضبهم. ولم تكن فحسب قوة شبه عسكرية تتألف من عدد كبير من الوكلاء الذين يجهل تعدادهم الحقيقي ويتوزعون على امتداد التراب الوطني، بل كان لديها وسائل لوجستية هائلة للنقل في كل مكان، ووسائط للاتصال. وصناديق خاصة يضفي عليها الخيال الشعبي كل ما من شأنه أن يسهم في خلق اسطورة الفزاعات، التي تتفن الثورات الشعبية في نصبها كرمز للأنظمة المخلوعة. لكن مهندسها صلاح قوش قد سهل سقوط النظام بتخليه عن البشير وانحيازه، بل تشجيعه للتغيير كما تواترت لدي به الروايات والله اعلم." ص 39
أما الفقرة التالية فهي أكثر تعبيرا عن رأيه، بعيدا عن الكلام المجرد والمعمم:
" ويشير العديد من الشهادات، غير المصنفة وغير الموثقة الي ان التعذيب كان يحصل على نطاق واسع في مكاتب جهاز الأمن والمخابرات. " ص39
طبعا ما كتبه لا يحتاج لتعليق، لكن التعليق هو: هذا هو مندوب الاتحاد الافريقي لإنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للمدنيين!

siddigelzailaee@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • ود لبات يقدم صورة مضللة وخادعة عن الجيش السوداني
  • المنتخب الوطني في المرتبة (55) عالمياً لشهر حزيران
  • ارهابيان يسلمان نفسيهما للسلطات العسكرية في برج باجي مختار
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. الحكومة: 120 مليار جنيه تسهيلات تمويلية لأنشطة الزراعة والصناعة والسياحة وتعزيز بنية الاقتصاد الوطني
  • بعثة الحج العسكرية تعود إلى أرض الوطن
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي كبار مسؤولي وزارة الداخلية وقادة القطاعات الأمنية وقادة قوات أمن الحج والقوات المساندة من القطاعات والجهات العسكرية والأمنية
  • عاجل| حزب الله يستهدف مصنع للصناعات العسكرية لجيش الاحتلال
  • ما مستقبل حرب غزة مع قرب انتهاء العملية العسكرية في رفح ؟
  • تعز.. قيادات من محافظة إب تزور منتسبي اللواء 30 مدرع
  • زيارة عيدية للمرابطين في المواقع العسكرية بمحور الصومعة بالبيضاء