الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا عن نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ أعمال الشغب في عام 1992.
القرار يأتي في سياق مواجهة اضطرابات اجتماعية واسعة، اندلعت عقب حملة أمنية شنتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، وتحوّلت إلى موجة احتجاجات عنيفة هزّت شوارع المدينة.
جاء التحرك العسكري الذي أقرّه الرئيس دونالد ترامب، رغم كونه خارج السلطة التنفيذية، بدعم من وزارة الدفاع وبتوجيه مباشر من القيادة الشمالية الأميركية (NORTHCOM).
وتمثل الهدف، كما تم الإعلان، في "دعم الحرس الوطني في حفظ الأمن"، إلا أن المشهد العام يشير إلى ما هو أعمق من مجرد مهمة دعم لوجستي أو أمني.
وتحولت المدينة التي اعتادت أن تكون مسرحًا للفنون والثقافة، في ساعات إلى مسرح مفتوح للاشتباكات والكر والفر بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن.
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
ترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادة
واحتلت مشاهد إحراق السيارات، وحواجز الشرطة، والغازات المسيلة للدموع، مقدمة تصعيد أكبر مع وصول قوات المارينز، المدربة على خوض المعارك وليس التعامل مع الحشود المدنية.
الجدل القانوني لم يتأخر، فحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعرب عن رفضه التام لهذه الخطوة، واعتبر نشر القوات الفيدرالية "انتهاكًا صريحًا" لسيادة الولاية، محذرًا من أن عسكرة المدن الأمريكية قد تفتح أبوابًا خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية. المدعي العام للولاية، روب بونتا، أعلن بدوره أنه بصدد رفع دعوى دستورية لوقف هذا الإجراء، معتبرًا أن استخدام الجيش في الداخل الأميركي يجب أن يخضع لضوابط مشددة وليس لقرارات فردية.
لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدعم الشعبي المتفاوت للقرار. ففي حين يرى البعض أن نشر القوات ضروري لضبط الفوضى، يعتبره آخرون محاولة مفضوحة لإخماد أصوات الاحتجاج وفرض الأمر الواقع بالقوة.
واللافت أن هذا الانتشار يتزامن مع حملة إعلامية أطلقها ترامب يهاجم فيها القادة المحليين ويتهمهم بالفشل في إدارة الأوضاع.
وفي المحصلة، يبدو أن نشر قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس يمثل لحظة فارقة في علاقة الفيدرالية بالولايات. إنها لحظة اختبار حقيقي للدستور الأميركي، ولمدى التوازن بين الأمن والحقوق المدنية، في زمن تتداخل فيه السياسة بالقوة، ويتحول فيه التعامل مع المظاهرات إلى قضية أمن قومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية قوات مشاة البحرية المارينز مدينة لوس أنجلوس وكالة الهجرة والجمارك مهاجرين غير نظاميين قوات مشاة البحریة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يعلن مقـ,تل 455 جنديًا أوكرانيًا وتدمير معدات ثقيلة
كشفت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن حصيلة ثقيلة تكبدتها القوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدة مقتل أكثر من 455 جنديًا أوكرانيًا وتدمير عدد كبير من الآليات، إلى جانب التصدي لهجوم بالطائرات المسيّرة وصفته بالأوسع.
وقال المتحدث باسم مجموعة قوات "المركز" الروسية، ألكسندر سافتشوك، إن قواته ألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بشرية ومادية جسيمة في مناطق كوبتيفو وديميتروف وكراسنوارميسك وسيرغييفكا وأوداتشني وأليكسييفكا، مشيرًا إلى تدمير 8 مدرعات و7 مركبات و3 مدافع خلال المواجهات، بالإضافة إلى القضاء على تشكيلات مكونة من ألوية هجومية ومشاة بحرية ووحدات من الحرس الوطني الأوكراني.
الدفاع الروسية: إسقاط 82 مسيّرة أوكرانيةفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها نجحت في إسقاط 82 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أقل من تسع ساعات، مساء الجمعة، فوق عدد من المناطق الروسية، بينها منطقة موسكو.
وأكدت الوزارة، عبر بيان نُشر على تطبيق "تلجرام"، أن غالبية المسيّرات تم اعتراضها قرب الحدود الأوكرانية أو في وسط البلاد، فيما أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أن 6 مسيرات كانت متجهة نحو العاصمة قد تم إسقاطها دون أن تتسبب في أضرار.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية في مدينة خاركيف عن تعرض المدينة، فجر السبت، لما وصفته بأنه "أعنف هجوم جوي منذ بداية الغزو الروسي الشامل"، مؤكدة استخدام صواريخ وطائرات مسيرة وقنابل موجهة بشكل متزامن في القصف.
وقال رئيس بلدية خاركيف، إيجور تيريخوف، عبر "تلغرام"، إن ما لا يقل عن 40 انفجارًا سُمع في المدينة خلال ساعة ونصف، مؤكدًا أن الطائرات المسيرة لا تزال تحلق في الأجواء، وأن التهديد مستمر.
وأسفرت إحدى الغارات على مبنى سكني في حي كييفسكي عن مقتل شخص، فيما أكد حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، إصابة 7 مدنيين، موضحًا أن الفرق الطبية تقدم لهم العناية اللازمة.
ويأتي هذا التصعيد الروسي ـ الأوكراني في وقت لا تزال فيه الآمال بشأن استئناف مفاوضات السلام تراوح مكانها، وسط تحذيرات متكررة من تحوّل النزاع إلى مواجهة طويلة الأمد ذات تبعات إقليمية أوسع، لا سيما في ظل استمرار الهجمات المتبادلة وتصعيد العمليات العسكرية في جبهات الشرق والجنوب الأوكراني.