دبلوماسي فرنسي: 7 أكتوبر هزيمة تهدد وجود إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال الدبلوماسي الفرنسي جيرار أرو إن حرب غزة التي شنتها إسرائيل ردا على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هي الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل والأكثر دموية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، وها هي رغم دخولها الشهر السابع لم تحقق أيا من أهدافها الأساسية، وتهدد وجود دولة إسرائيل ذاتها.
وأوضح السفير السابق في تل أبيب -في كتابه "إسرائيل. فخ التاريخ"- الذي استعرضته صحيفة لوموند، أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أيا من أهدافه الأساسية، لا إطلاق سراح الرهائن، ولا تدمير حماس عسكريا ولا القضاء على قادتها، ولا ضمان أمن الحدود الجنوبية أو الشمالية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4واشنطن بوست: صد الهجوم الإيراني ليس أهم من حربي غزة وأوكرانياlist 2 of 4صحف غربية: السودان مكان لأسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم في الذاكرة الحديثةlist 3 of 4هآرتس: إسرائيل ارتكبت أخطاء في غزة وستخسر الكثير بمواجهة إيرانlist 4 of 4قائد بالناتو: الحرب الهجينة تحت سطح البحر تهدد مليار شخص في الغربend of listوخلص جيرار أرو إلى أن "السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو أكبر هزيمة إستراتيجية في تاريخ إسرائيل"، موضحا أن هذا الهجوم "كسر عقيدة مناعة إسرائيل التي لا تقهر، ولا نرى كيف يمكن أن تستعيد مصداقيتها، لأن أساس أمنها هو الذي تداعى، وبالتالي فقدت قدرتها على الردع" والذب عن سلامة الأراضي التي تقوم عليها.
وأوضح مارك سيمو -في عرضه للكتاب- أن هذه الملاحظة مذهلة، خاصة أن من قدمها أحد أفضل الخبراء في هذا الموضوع، وقد قضى حياته المهنية في الخارجية الفرنسية، وكانت سفارة تل أبيب مهمته الأولى كدبلوماسي شاب، ثم عاد إلى هناك سفيرا عام 2003، عندما رأى الرئيس جاك شيراك أنه من الضروري تحسين العلاقات الثنائية مع إسرائيل.
ونبهت الصحيفة إلى أن جيرار أرو كان، في أوج "سياسة فرنسا العربية"، واحدا من القلائل الذين حاولوا أن يتفهموا بعمق ما يشعر به الإسرائيليون وما يريدونه، ولكنه يدعي في الوقت نفسه في كتابه، أن "هذا التفهم لا يعني ولا ينبغي أن يعني التعاطف"، مستصحبا -حسب دعواه- "برودة المحلل".
ضرورة حل سياسي دائم
ويرى أرو أن إسرائيل مجتمع معقد وديناميكي بقدر ما هو متفجر، ولكنه أيضا قاسٍ للغاية، كما يتحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعنفه ومآزقه ومواعيده العديدة الضائعة مع السلام، مركزا بشكل خاص على عنف المستوطنين في الضفة الغربية وصمت الغربيين، وعلى التناقض في المشروع الصهيوني المتمثل في إنشاء دولة تكون يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه.
وخلصت الصحيفة إلى أن التحديات التي تواجهها إسرائيل اليوم من بين الأخطر في تاريخها، مع أن أرو يأمل، رغم الصدمة المزدوجة التي تعرض لها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني نتيجة للصراع الحالي، أن يكون للوعي بالحاجة الملحة إلى التوصل إلى حل سياسي دائم الأسبقية على الرغبة في الانتقام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تقرير فرنسي يثير الجدل.. واحد من كل ثلاثة مسلمين يتعرض للتمييز الديني في البلاد
قال بعض الفرنسيين المسلمين إنهم يشعرون بتزايد العدائية تجاههم، خاصة بعد الهجمات الجهادية الدامية التي شهدتها باريس عام 2015، وما تبعها من خطاب تحذيري في وسائل الإعلام الرئيسية من "الزحف الإسلامي" وفق وصفهم.
أظهر تقرير حديث صادر عن الهيئة الفرنسية للدفاع عن الحقوق، تصاعد معدلات التمييز على أساس الدين في فرنسا، حيث كشف استطلاع أن واحدًا من كل ثلاثة فرنسيين مسلمين شملهم الاستطلاع أبلغ عن تعرضه للتمييز.
وتضم فرنسا جالية مسلمة كبيرة من الذين هاجر آباؤهم من مستعمرات فرنسا السابقة، خاصة من دول شمال إفريقيا.
ويُذكر أن القانون الفرنسي يحظر جمع البيانات بناءً على العرق أو الدين، ما يصعب الوصول إلى إحصاءات شاملة حول التمييز.
واستندت رئيسة مكتب الدفاع عن الحقوق، كلير هيدون، في تقريرها إلى استطلاع أجري عام 2024 شمل خمسة آلاف شخص يمثلون مختلف سكان فرنسا.
وأوضح التقرير أن نحو 7% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز الديني خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ5% عام 2016.
وكانت نسبة التعرض للتمييز أعلى بين المسلمين أو الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، حيث بلغت 34%، مقارنة بحوالي 19% من أتباع ديانات أخرى، بما في ذلك اليهودية والبوذية، و4% فقط من المسيحيين. وأظهرت النتائج تفاوتًا بين الجنسين، حيث بلغت نسبة النساء المسلمات اللواتي تعرضن للتمييز 38% مقابل 31% بين الرجال.
Related حظر الحجاب وصيام رمضان على القاصرين في فرنسا.. مشروع قانون جديد "لمواجهة الإسلام السياسي"10 سنوات على اعتداءات باريس..هل أثرت هجمات 13 نوفمبر على الجالية المسلمة في فرنسا؟الجمعية الوطنية في فرنسا تُدين اتفاقية 1968 مع الجزائر وسط غياب لافت لنواب الأغلبيةوأشار التقرير إلى أن أشكال التمييز غالبًا ما تؤدي إلى الإقصاء الاجتماعي والمهني، خاصة بالنسبة للنساء المسلمات المحجبات.
وأضاف أن المحجبات "يتعرضن للوصم في الأماكن العامة ويواجهن قيودًا على حياتهن المهنية"، بما في ذلك إجبارهن أحيانًا على ترك وظائفهن أو قبول وظائف أقل من مؤهلاتهن أو اللجوء إلى العمل الحر، كما يُمنعن أحيانًا من ممارسة الرياضة.
وتعود جذور العلمانية الفرنسية إلى قانون صدر عام 1905، يحمي حرية المعتقد ويفصل بين الكنيسة والدولة. لكن في السنوات الأخيرة، تشير تقارير إلى أنه جرء استخدام هذا المبدأ لتبرير حظر الرموز الدينية، مثل الحجاب الإسلامي، في بعض الأماكن العامة، خاصة المدارس الحكومية.
وقال بعض الفرنسيين المسلمين إنهم يشعرون بتزايد العدائية تجاههم، خاصة بعد الهجمات الجهادية الدامية التي شهدتها باريس عام 2015، وما تبعها من خطاب تحذيري في وسائل الإعلام الرئيسية من "الزحف الإسلامي" وفق وصفهم.
وأوضح التقرير أن حوالي ربع المشاركين في استطلاع آخر يخطئون في فهم العلمانية الفرنسية معتقدين أنها تعني حظر ارتداء الرموز الدينية في الأماكن العامة.
ودعا التقرير إلى تعزيز التوعية بمفهوم العلمانية، محذرًا من أن بعض السياسات، مثل منع النساء من ارتداء الحجاب في أماكن معينة، قد تزيد التمييز بدلًا من تقليله.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة