شارك وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية خالد المبروك، في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول منطقة شمال أفريقيا و آسيا الوسطى مع المدير التنفيذي  لصندوق النقد الدولي.

والتقى المبروك على هامش الاجتماع، مدير إدارة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي جيسكو هينتشل وفريق الخبراء المرافق له.

وناقش الوزير، خلال اللقاء “سُبل تعزيز التعاون المشترك بين مجموعة البنك الدولي ومختلف القطاعات والمؤسسات الليبية، وآليات متابعة المستجدات المتعلقة باتفاقية الخدمات الاستشارية القابلة للسداد التي يقوم البنك بتنفيذها لصالح قطاع الصحة في ليبيا”.

كما بحث الوزير “إمكانية تعزيز الدور الذي يقوم به فريق مختص من البنك، فيما يتعلق ببرنامج إصلاح المالية العامة الجاري تنفيذه لصالح وزارة المالية، بالإضافة إلى برامج أخرى في مجالات الحماية الاجتماعية والاقتصاد الكلي والبنية التحتية والطاقة”.

ونوه وزير المالية “لجهود موظفي البنك الدولي، في تقديم تقرير التقييم الأضرار والاحتياجات الناتجة عن العاصفة والفيضانات التي تعرضت لها مدينة درنة، وما نتج عنها من أضرار كارثية، فضلا عن سرعة استجابتهم لطلب حكومة الوحدة الوطنية بالخصوص”.

وضمن سلسلة من اللقاءات الرسمية التي يجريها في العاصمة الأمريكية واشنطن، عقد المبروك، والوفد المرافق له، اجتماعاً مع الدكتور “ميرزا حسن” كبير المستشارين بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي .

 وناقش اللقاء “مدى إمكانية الصندوق في دعم دولة ليبيا في مجال جذب الاستثمارات، عن طريق المساعدة في إعداد دراسات الجدوى وتوفير الضمانات على المخاطر بالإضافة إلى دعم مبادرة وزارة المالية لإنشاء  حاضنة لدعم القطاع الخاص في مجال الابتكارات والمعرفة من اجل تسهيل الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين المحليين والشباب”.

كما استعرض الجانبان “الوضع الحالي للقروض الممنوحة للشركة العامة للكهرباء، والنظر في مقترح الجانب الليبي حول إمكانية إلغاء الفوائد المترتبة على تلك القروض، والذي وعد مستشار الصندوق بدراسته دراسة مستفيضة ومن ثم الرجوع لوزارة المالية لمناقشة التفاصيل والخطوات التنفيذية”.

يذكر أن اجتماعات الربيع لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين 2024 عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الاقتصاد الليبي البنك الدولي وليبيا البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

موقع أميركي: غزة نقطة الانكسار الرئيسية لقيادة أميركا للغرب

يرى الكاتب الأميركي الفلسطيني رمزي بارود أن دعم عواصم غربية لغزة له تأثير بالغ وخطير على قيادة الولايات المتحدة للغرب وعلى النظام الدولي.

وسرد بارود، في تقرير له بموقع "كاونتربنش" الأميركي وقائع دعم غزة من بعض الدول الغربية وغيرها من دول العالم في مخالفة لرغبة واشنطن. ومن ذلك انضمام إسبانيا إلى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية، وكذلك اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين.

ووصف هذه الوقائع بأنها خروج عن السياسة الغربية الراسخة التي تقودها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

تهديد الهيئات الدولية

وأضاف أن واشنطن ظلت لعقود طويلة تدعم إسرائيل سواء أكان على رأس السلطة الأميركية رئيس جمهوري أم ديمقراطي، وبلغ بها الانحياز لإسرائيل أن بذلت مؤخرا كل ما في وسعها لدعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة، وذلك بتزويد إسرائيل بالأسلحة اللازمة لتنفيذ جرائمها، وتهديد الهيئات القانونية والسياسية الدولية التي حاولت محاسبة إسرائيل على جرائمها.

وأفاد بأن هذا الواقع فرض معضلة سياسية لأوروبا، التي غالبا ما كانت تتبع خطوات الولايات المتحدة -أو خطواتها الخاطئة- في الشرق الأوسط بشكل أعمى، وهي القاعدة التي استمرت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي شهدت استثناءات تاريخية قليلة، مثل تحدى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الإجماع الذي فرضته الولايات المتحدة عندما رفض بشدة سياسات واشنطن في العراق في الفترة التي سبقت حرب 2003، لكن تم في نهاية الأمر إصلاح هذه التصدعات، حيث عادت الولايات المتحدة إلى دورها كقائد للغرب بلا منازع.

تجاوز الحد الأخلاقي

وذكر بارود أن غزة أصبحت نقطة انكسار رئيسية للوحدة الغربية، فقد انقسم الغرب بسبب دعم إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول مباشرة، واستمرت الولايات المتحدة، وإلى حد ما ألمانيا، بالالتزام بدعم الحرب الإسرائيلية، في حين أبدت العديد من الدول الأوروبية مواقف قوية مؤخرا، متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية واتحدت مع دول الجنوب العالمي بهدف محاسبة إسرائيل، وهو تحول كبير لم نشهده منذ سنوات عديدة، وهو ما يعني أن حجم الجرائم الإسرائيلية في غزة قد تجاوز الحد الأخلاقي الذي يمكن أن تتحمله بعض الدول الأوروبية.

شرعية النظام الدولي

وأوضح الكاتب أن الأمر المهم يكمن في مسألة شرعية النظام الدولي ومستقبل الغرب، إذ لا يتردد القادة الغربيون في صياغة لغتهم على هذا النحو. ففي مقال نُشر مؤخرا، تحدثت رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون باسم "مجموعة الحكماء"، وحذرت من "انهيار النظام الدولي"، حيث قالت: "نحن نعارض أي محاولات لنزع الشرعية" عن عمل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، من خلال "التهديدات باتخاذ تدابير عقابية وعقوبات".

وأضاف الكاتب أنه صدرت إشارات إلى انهيار شرعية النظام الدولي الذي أنشأه الغرب من قبل العديد من الأطراف الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.

وأوضح الكاتب أن واشنطن نجحت، لفترة طويلة على الأقل في نظر حلفائها، في الحفاظ على التوازن بين المصالح الجماعية للغرب والاحترام الشكلي للمؤسسات الدولية.

واختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى أنه من الواضح الآن أن واشنطن لم تعد قادرة على الحفاظ على هذا التوازن، مما أجبر بعض الدول الغربية على تبني مواقف سياسية مستقلة، ستكون نتائجها المستقبلية مؤثرة.

مقالات مشابهة

  • موقع أميركي: غزة نقطة الانكسار الرئيسية لقيادة أميركا للغرب
  • العراق والولايات المتحدة يبحثان استمرار التعاون الثنائي لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم
  • واشنطن: الوسطاء سيسألون حماس عن إمكانية المضي في مقترح بايدن للهدنة
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزيرة الخارجية السلوفينية
  • وزيرة التعاون الدولي: حريصون على التنسيق مع القطاع الخاص للاستفادة من خدمات شركاء التنمية
  • صندوق النقد الدولي: المملكة تشهد تحوّلًا اقتصاديًا كبيرًا وغير مسبوق
  • المشاط تبحث تعزيز التعاون المشترك مع رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون من أجل التنمية
  • المشاط تلتقي مع رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية
  • الناتو يبحث إمكانية تقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا
  • المارديني يبحث مع مدير شؤون الأونروا في سورية تعزيز مجالات التعاون