بين أزواد 1962م إلى الدعم السريع 2023م
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بين أزواد 1962م إلى الدعم السريع 2023م …
كتبنا سابقا بكل التفهم والتعاطف عن قضية أزواد شمال مالي وهي تعادل 70% من مساحة دولة مالي ونضالها من أجل الاستقلال بعدما جمعتهم فرنسا في وحدة لا اختيار لهم فيها مع الجنوب المختلف إثنيا وثقافيا وإن جمعهم معه الإسلام ، وكتبنا كيف أنهم يقفون وحيدين ضد الإفقار والتهميش والتهجير وحين أعلنوا استقلالهم في 2012م تدخلت فرنسا بطيرانها لصالح جيش دولة مالي وأجهضت استقلالهم وسحقتهم وقتلت منهم عشرات الآلاف من المدنيين العزل.
ما الذي يجعل عرب دارفور مختلفين عن عرب وطوارق أزواد حتى يتلقوا كل الدعم وأحدث الأسلحة وتسعى فرنسا وتوابعها لنصرتهم ؟ بماذا تفسر ذلك ؟
تفسيري هو أن حرب السودان أبريل 2023م في إحدى جوانبها مصيدة لجذب وإبادة العناصر الشابة المقاتلة لعرب دارفور وتشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر وربما مالي.
هي حرب تحقق لفرنسا ولحكومات غرب أفريقيا الأفريقانية التخلص من صداع مزمن والإجهاض المسبق لكل حركات المعارضة المسلحة لقادم السنوات.
لقد مكرت القوى الدولية في حرب السودان مكرا كبارا وضربوا عدة عصافير بنفس الحجر ومنها تشريد وإفقار سودان الشريط النيلي الأعزل المتسامح لدرجة السذاجة والغفلة وتم دق إسفين من المرارات والبغض لدى مكونات الوسط والشمال تجاه كل ماهو من الغرب وغرب أفريقيا ، الله وحده يعلم ماذا ستكون تبعاته.
ياحسافة. بالخليجي.
ياخسارة بالسوداني.
ياحسرتاه بالفصيح.
#كمال_حامد ????
صورة لعرب دارفور وبحوزتهم تسليح يكفي للسيطرة على كل غرب أفريقيا التي تضطهدهم ، لو أرادوا ، ولكنهم يعلمون أن غرب أفريقيا محروسة بحراس المصالح التاريخية.
في التعليق الأول رابط مقال لنا عن أزواد بتاريخ 14 أبريل 2021م وما كنا نعلم أن الغيب يخبئ لنا بعدها بعامين ما لم نكن نتوقع.
لكننا لا ولم نندم عن كتاباتنا عن أزواد وقضايا إضطهاد العرب في دول غرب أفريقيا.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
أدانت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، واعتبرت أنه "دليل على انكسار هذه القوات ودحرها".
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تشجب قيام قوات الدعم السريع بإعلان حكومة وهمية في تغافل تام واستهتار بمعاناة الشعب السوداني الذي أذاقته هذه القوات كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب.
واعتبر البيان أن إشهار الإعلان على وسائل التواصل المجتمعي "خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها وتنظيماتها العسكرية".
وأضاف أن مشاركة مكونات مدنية في ما وصفته بهذا الإعلان الوهمي يؤكد انخراطها في المؤامرة التي حيكت بتنسيق تام مع الدعم السريع للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل/نيسان 2023.
كما ندد البيان باستضافة جمهورية كينيا الاجتماعات التحضيرية للإعلان عن الحكومة الموازية، وأكد أنه (هذا الإجراء) انتهاك لسيادة السودان، ومناقض لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وناشد دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذا الإعلان، وعدم الاعتراف به، واعتبر أن التعامل معه يعتبر اعتداء على حكومة السودان وسيادتها.
وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة حذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
إعلانوخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".