أصدر مساء الأربعاء، وزير شؤون مجلس الوزراء، المُكلّف بمهام مجلس الوزراء، عثمان حسين، قراراً بإعفاء، السفير علي الصادق من مهام وزير الخارجية، وتكليف السفير حسين عوض وزيراً للخارجية.

في وقت قالت فيه مصادر (السوداني)، إنّ الحكومة رشحت السفير علي الصادق سفيراً للسودان في لندن، ليختم حياته المهنية فيها – فقد بلغ سن المعاش – إلّا أنّ قرار الموافقة عليه لم يأتِ بعد من مدينة الضباب.



فيما يدور الحديث همساً داخل أروقة الوزارة، إنّ أسباباً عدة عجّلت برحيل الصادق منها ملفات العقوبات الأوروبية على السودان والبطء في تعيين السفراء في المحطات الشاغرة، وإدارة ملف الحرب دبلوماسياً، وهي ذات الملفات التي تنتظر وزير الخارجية الجديد، حسين عوض. على طاولة الوزارة، فهل يستطيع أن يحقق فيها النجاح؟

البديل

التحق السفير حسين عوض بوزارة الخارجية في العام 1984م في درجة سكرتير ثالث، بعد تخرجه في جامعة الخرطوم شُعبة العلوم السياسية والجغرافيا العام 1982م، حيث حصل على درجة الماجستير والدبلوم العالي، فيما نال بعد التحاقه بالوزارة تدريباً ودراسات أخرى في جامعات ومعاهد للتدريب الدبلوماسي، وشغل في بداية عمله دبلوماسياً لدى سفارات السودان في كل من “الكويت، الرياض، لندن ومقديشو”، فيما كان له النصيب الأوفر في العمل بالسفارات السودانية في الدول الأفريقية، حيث عمل سفيراً في لوساكا 2016، وسفيراً غير مقيم في عدد من دول جوار زامبيا، وسفيراً أيضاً في يوغندا، ورواندا، ومندوب السودان الدائم لدى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا الكوميسا منذ 2016، وكان آخر منصب له قبل تعيينه وكيلاً لوزارة الخارجية سفيراً لدى لوساكا.

إدارة المهمشين

وشغل الرجل الذي لم يكن على وفاق مع وزير الخارجية وقتذاك علي كرتي عدة مناصب بالوزارة، أبرزها مدير عام للعلاقات والقضايا الدولية، ومدير عام لإدارة التخطيط والبحوث وهي الإدارة التي تسند – كما يصفها السفراء – إلى المغضوب عليهم، فضلاً عن عدد من الإدارات الأخرى، وشارك في عدد من المؤتمرات واللجان والمنابر الدولية والإقليمية والثنائية.

سفارة لندن

لم يتمكّن السفير حسين عوض من الوصول إلى شغل منصب السفير لدى واحدة من أهم السفارات السودانية، وهي سفارة السودان في لندن على الرغم من ترشيحه لها.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ(السوداني)، إنّ لندن لم ترد على طلب ترشيحه خلال 3 أشهر، وهو ما يعتبر في العرف الدبلوماسي رفضاً للترشيح، والدفع بسفير آخر بدلاً منه.

الشلليات

ويصف زملاء الوزير الجديد أن واحدة من أكبر مشاكل بعض الوزراء الذين تعاقبوا على الخارجية هو خلق شلليات ولوبيهات حول الوزير، الأمر الذي خلق الكثير من المرارات والغبن، ويضيفوا أن السفير عوض لم يعرف له أي شلليات.

رفقاء العمل

ومن دفعة السفير حسين بوزارة الخارجية كل من السفير محمد عبد الله إدريس الذي يشغل منصب سفير السودان في واشنطن، والسفير الحارث إدريس الذي يشغل الآن منصب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

تقرير: السوداني

////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السفیر حسین حسین عوض

إقرأ أيضاً:

تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- علق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، الجمعة، على العقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستفرضها على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المواطنين.

وقال أنور قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الجمعة: "العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف".

وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي في منشوره أنه "لا حل إلا بوقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الخميس، أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيميائية في عام 2024 خلال الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهو اتهام نفاه الجيش السوداني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، إن الإجراءات ضد السودان ستشمل فرض قيود على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، وستدخل حيز التنفيذ بحلول 6 يونيو/حزيران المقبل، بعد إخطار الكونغرس.

وأضافت المتحدثة الأمريكية، في إشارة إلى معاهدة الأسلحة الكيميائية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة: "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف جميع استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".

وفي المقابل، رفض السودان في بيان هذه الخطوة، ووصف هذه المزاعم بأنها باطلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة، خالد العيصر، الجمعة، إن "هذا التدخل، الذي يفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني، يحرم واشنطن مما تبقى من مصداقيتها ويغلق الباب أمام أي نفوذ لها في السودان".

والحكومة السودانية متحالفة مع الجيش.

وأعلنت الحكومة السودانية، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات هذا الشهر، وزعمت أن "الدولة الخليجية تساعد قوات الدعم السريع بإمدادات من الأسلحة المتطورة" في الصراع المدمر الذي اندلع عقب خلافات حول دمج القوتين.

ونفت الإمارات هذه المزاعم، وأكدت دعمها للجهود الإنسانية وجهود السلام.

وأعلن السودان هذا الأسبوع أن الإمارات العربية المتحدة "مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف بورتسودان هذا الشهر"، متهما الدولة الخليجية لأول مرة بالتدخل العسكري المباشر في الحرب.

في حين نفت الإمارات في بيان هذه المزاعم، وقالت إنها تدين الهجوم.

مقالات مشابهة

  • كبسولات : رسائل لم تنشر [185-188]
  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
  • الخارجية تنفي مزاعم نقل فؤاد حسين رسالة من ترامب إلى إيران
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • السفير الروسي: لندن توهم زيلينسكي بإفلاته من العقاب عبر دعمها غير المحدود له
  • وزير الخارجية السوداني الجديد يتلقى تهنئة من الاتحاد الأفريقي والسعودية وإثيوبيا
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • الخارجية النيابية:وزارة الخارجية من الوزارات الفاشلة في حكومة السوداني