حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارات إسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بيروت- أعلن حزب الله الخميس18ابريل2024، مقتل اثنين من عناصره في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات في جنوب لبنان، غداة هجوم شنه الحزب على موقع عسكري إسرائيلي وأدى إلى إصابة 14 جندياً إسرائيليا.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر.
وسجلت ضربات حزب الله في الأيام الأخيرة استخداماً متزايداً للطائرات المسيّرة التي تحمل متفجرات، فيما زادت وتيرة القصف الإسرائيلي في لبنان في الأسابيع الأخيرة.
وقال حزب الله الخميس في بيان إن اثنين من مقاتليه "استشهدا على طريق القدس" وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.
وقالت الهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله لوكالة فرانس برس إن مقاتلين اثنين قتلا في قرية كفركلا الحدودية.
وقالت جميعة كشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة أمل والتي تعمل أيضاً في مجال الإنقاذ والطوارئ لوكالة فرانس برس"إن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت الغارة".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الخميس ان "العدو الإسرائيلي استهدف بالغارات والقذائف المدفعية الثقيلة والفوسفورية" بلدات قضاء مرجعيون في جنوب لبنان "وبلدتي الخيام وكفركلا خصوصاً".
وأضافت الوكالة بأن الاستهداف شمل "ست غارات من الطيران الحربي وأكثر من مئة قذيفة مدفعية وفوسفورية".
وتتهم السلطات اللبنانية ومنظمات حقوقية دولية القوات الإسرائيلية باستخدام القنابل الفوسفورية خلال قصفها للمناطق الحدودية اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء إصابة 14 جنديًا في هجوم لحزب الله على شمال إسرائيل بينهم ست حالات خطيرة.
وبعد ساعات من هجوم الحزب شنّ الطيران الإسرائيلي ضربات في شرق لبنان، في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية.
وقال الجيش في بيان ليل الأربعاء "في وقت سابق مساء اليوم قامت طائرات حربية لسلاح الجو بمهاجمة بنية تحتية إرهابية كانت تستخدمها القوة الجوية لحزب الله شمال بعلبك".
ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد الدولة العبرية، رداً على قصف لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل نُسب لإسرائيل.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 370 شخصا على الأقلّ بينهم 245 عنصراً في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".
ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".
وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".
وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".
ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".
وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".
ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".
ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.