شاركت شركة تطوير المربع الجديد، التي تعمل على تطوير داون تاون حديث عالمياً في مدينة الرياض، في مؤتمر جمعية (AACE) والذي عُقد خلال الفترة 17 إلى 18 أبريل 2024 في فندق الفيصلية -الرياض، تحت شعار “التنقل في المستقبل: الابتكارات و التحكم في المشاريع”.
وشكل المؤتمر منصة لقادة الصناعة لمناقشة تأثير التقنيات الناشئة على ضوابط المشاريع، إلى جانب استراتيجيات تعزيز التعاون في المشاريع الضخمة والمعقدة.

وفي إطار تسليط الضوء على التزام المربع الجديد بالابتكار والاستدامة، شارك مايكل دايك، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المربع الجديد، كمتحدث رئيسي في جلسات المؤتمر، حيثُ أوضح كيفية استفادة الشركة من التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والتوأم الرقمي، والنماذج ثلاثية الأبعاد.
وأكد الرئيس التنفيذي على أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، تعد المفتاح الرئيس لتمكين مسؤولي المشاريع من اتخاذ قرارات مستنيرة، بناءً على كميات هائلة من البيانات، مما يؤدي إلى قطع مراحل متقدمة من المشروع بشكل أسرع مع عدد أقل من المشاكل غير المتوقعة. وأوضح التحديات المرتبطة باعتماد تقنيات جديدة، مثل الإدارة المسؤولة للبيانات، والتحيز المحتمل في الذكاء الاصطناعي، ودمج الأنظمة الجديدة مع سير العمل الحالي، مؤكداً في الوقت ذاته على التزام شركة تطوير المربع الجديد الثابت بالتغلب على هذه العقبات، وترسيخ مكانتها كنموذج للتنمية الحضرية المستقبلية، حيث تتكامل أحدث الحلول بسلاسة مع تجربة نابضة بالحياة تتمحور حول الإنسان.

وقال دايك: “إن وجهة المربع الجديد، ستخصص 25% من المساحات الخضراء، وممارسات كفاءة الطاقة، والتركيز على مبادئ الاقتصاد الدائري، يجسد الالتزام بتشكيل مستقبل المدن المستدامة والمرنة. وإن أنظمة التتبع القوية للأثر البيئي، بما في ذلك استهلاك الموارد، وانبعاثات الكربون، وتوليد النفايات، تعد جزءًا مهمًا جدًا، وتعكس الضوابط القوية للمشروع”.
ومن خلال مشاركة الشركة في مؤتمر AACE بالمملكة العربية السعودية، تؤكد شركة تطوير المربع الجديد على التزامها بالابتكار والتعاون، حيث تستعد لتصبح نموذجًا للتنمية الحضرية المستقبلية، مما يخلق مدينة نابضة بالحياة ومستدامة للأجيال القادمة، من خلال تبني تقنيات جديدة وإعطاء الأولوية للممارسات المستدامة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي.. روبوتات شبيهة بالبشر تلعب وترسم وتنجز المهام
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا