ماكرون يؤكد استمرار دعم فرنسا للجيش اللبناني
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن اجتماع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون في قصر الماليزيه انتهي منذ قليل .
وتناول البحث الوضع العام في لبنان والمنطقة، في ضوء استهداف اسرائيل لجنوب لبنان، وضرورة تكثيف الجهود لتجنيب لبنان الحرب الواسعة.
شارك في الاجتماع المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، وعن الجانب الفرنسي كل من مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير ليجاندر،مديرة ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو، وسفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو.
كما انضم الى الاجتماع قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، حيث تم البحث في السبل الممكنة لمساعدة الجيش لتمكينه من القيام بدوره على كامل التراب اللبناني.
كما أطلع قائد الجيش اللبناني الرئيس الفرنسي على وضع الجيش والتحديات التي يواجهها في ظل الازمات السياسية والامنية والاجتماعية، اضافة الى الحرب الدائرة في الجنوب.
ومن جانبه؛ أكد ماكرون امام العماد عون استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني بكل الوسائل المتاحة لتمكينه من القيام بمهماته في كل لبنان، بما فيها الجنوب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ونظيره اللبناني يبحثان استقرار بيروت واستعادة السلم في المنطقة| تفاصيل
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، في قصر الاتحادية، الرئيس اللبناني جوزيف عون، حيث عقد الجانبان اجتماعا مغلقا أعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، مع التركيز على التعاون في المجالات الاقتصادية، والبنية التحتية، والطاقة، إلى جانب جهود إعادة الإعمار.
لقاء السيسي ونظيره اللبنانيومن جانبه، يقول الدكتور طار فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل نظيره اللبناني جوزيف عون، في لقاء عكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري واللبناني، وقد أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة العمل المشترك في مختلف الملفات الإقليمية ذات التأثير المتبادل، لما لذلك من أهمية في دعم الاستقرار وتحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "لم يقتصر اللقاء على البروتوكولات الدبلوماسية التقليدية، بل شمل نقاشات جوهرية ومعمقة تناولت مستجدات الأوضاع في لبنان، بما في ذلك التحديات التي تواجه جهود إعادة الإعمار، في ظل ما يمر به لبنان من ظروف اقتصادية وسياسية دقيقة".
وأشار فهمي: "تناولت المحادثات تطورات الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على الدور المصري الفاعل والمستمر في العمل على تهدئة الأوضاع هناك، من خلال جهود الوساطة التي تبذلها مصر بهدف وقف المجازر والاعتداءات، وتحقيق هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات العاجلة والتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع".
دعم مصر الثابت للبنانكما تطرقت المناقشات إلى آليات دعم استقرار لبنان الشقيق، واستعادة الأمن والسلم الإقليميين في ظل التحديات المتعاظمة التي تشهدها المنطقة.
ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي، خلال المباحثات، حرص مصر على مساندة جهود لبنان في عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة في هذا المجال، وشدد على ثبات موقف مصر الداعم للبنان، سواء على صعيد تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة.
كما أعرب السيسي عن الرفض المصري القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، مؤكدا عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية.
دعوة لانسحاب إسرائيل والتزام دولي بلبنانوعقب المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا استعرضا خلاله نتائج اللقاء، وأكد الرئيس السيسي- حينها في كلمته أن مصر تواصل مساعيها واتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية، مع ضرورة احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن رقم 1701، دون انتقائية.
وأوضح أن هذه الخطوات من شأنها تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على أراضيها، وتعزيز دور الجيش اللبناني في فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني.
دعوة دولية لإعادة إعمار لبنانوجدد الرئيس السيسي دعوته للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه لبنان، قائلا: "أحث الهيئات الدولية والجهات المانحة على المشاركة بفاعلية في جهود إعادة الإعمار، لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي، على طريق السلام والتعايش والمحبة في المنطقة".
وأشار إلى أن زيارة الرئيس اللبناني تحمل رمزية خاصة، تعكس متانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، والتي تمثل نموذجا فريدا للأخوة العربية الحقيقية الممتدة عبر العصور.
علاقات متينة وظروف إقليمية دقيقةوأضاف الرئيس السيسي أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة وظرف إقليمي شديد التعقيد، ما يؤكد عمق العلاقات المصرية اللبنانية وصلابتها على المستويات كافة، ولفت إلى أن المباحثات مثلت فرصة ثمينة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
الأوضاع في غزة وقضية فلسطينكما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع فورا، واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، إلى جانب ضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبية الاحتياجات الضرورية للمدنيين الأبرياء.
وأكد الجانبان موقف مصر ولبنان الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، مع الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس السيسي المجتمع الدولي إلى حشد الجهود والموارد لتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، مؤكدا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع، والعمل على توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار هذا المسار هو الضامن الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.