حبس المتهم بالنصب على المواطنين بحجة التسفير لرحلات عمرة وحج
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أمرت جهات التحقيق بالقليوبية بحبس المتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين من خلال إنشاء صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى والترويج من خلالها لحجز رحلات الحج والعمرة والاستيلاء على مبالغ مالية منهم.
وتلقى اللواء محمد السيد مدير مباحث القليوبية عدة بلاغات من العديد من المواطنين بتعرضهم للسرقة والنصب من جانب عاطل في شبرا الخيمة بحجة تسفيرهم لأداء الحج والعمرة .
تم اخطار اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية وتوصلت التحريات الى ان وراء ارتكاب والوقائع عاطل بدائرة قسم اول شبرا الخيمة تخصص فى النصب والإحتيال على المواطنين مستخدماً طرق ووسائل إحتيالية تمثلت فـى تدشين صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى والترويج من خلالها لحجز رحلات عمرة بأسعار مخفضة مما مكنه من إستدراج العديد من المواطنين والتحصل منهم على مبالغ مالية متفاوتة عبر "وسائل الدفع الإلكترونى".
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبحوزته مبلغ مالى وهاتف محمول وبفحصه تبين وجود آثار ودلائل تؤكد نشاطه الإجرامى وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القليوبية جهات التحقيق مدير مباحث القليوبية شبرا الخيمة قسم أول شبرا الخيمة
إقرأ أيضاً:
الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
يانيس فاروفاكيس، الاقتصادي البارز والمفكر الماركسي من الطراز الأول، طرح في إحدى أطروحاته المهمة فكرةً جريئةً: صعود “رأس المال السحابي” أنهى نمط الإنتاج الرأسمالي التقليدي، لكن ما حل محله ليس الاشتراكية المنشودة، بل نظامٌ جديد أسماه “الإقطاع التقني” أو تكنو فيودالسم – وهو في جوهره عودةٌ إلى ماض قاتم بدلا من التقدم نحو نموذج اقتصادي إنساني أكثر استنارةً.
ولعلّ المفارقة تكمن في أن ستيف بانون، المنظر الأيديولوجي الرئيسي للجناح الشعبوي المتطرف في حركة “ماغا ” التابعة لترامب، يستخدم مصطلحات فاروفاكيس نفسه في معاركه داخل الحركة، واصفًا مثلاً إيلون ماسك بـ”الإقطاعي التقني”.
والملاحظ هنا أنني لم أسمع، حتى الآن، أي مفكر أو محلل جاد يهاجم فاروفاكيس بحجة أن بانون وحركة “ماغا” يستشهدون بكتاباته أو ينشرونها في مجموعات الواتساب الخاصة بهم. وهذا غير مفاجئ؛ ففي الحوار الفكري النزيه، يتحمل الكاتب مسؤولية محاسن أفكاره وعيوبها، وليس مسؤولية ما يفعله الآخرون بنصوصه، سواءً أكان استخدامها دقيقًا أم مشوهًا. فبمجرد نشر النص، يفقد الكاتب السيطرة تمامًا على كيفية تداوله أو توظيفه، حسناً كان أم سوءًا.
أذكر هذا لأنني أتعرض لذات المنطق المعيب: فبدلاً من مناقشة أفكاري على أساس عيوبها أو حسناتها، يحاول بعضهم “تجريمها” بحجة أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم ما أكتبه وتنشره. وكما أسلفت، ليس لدي أدنى سيطرة على ما يفعله الاخرون بنصوصي أو أين يتداولونها.
من جهة أخرى، من الطبيعي جدًا أن يتبادل الأشخاص الذين يشاركونني رفضي للغزو الأجنبي ووحشية ميليشيا الجنجويد بعض كتاباتي في هذا الصدد – فما الغريب في ذلك؟ وقد حدث هذا سابقًا: ففي عهد البشير، كانت الصحف الليبرالية البرجوازية تنشر مقالاتي دون استئذان، لمجرد اتفاقنا على معارضة الديكتاتورية الثيوقراطية والدعوة للديمقراطية وحقوق الإنسان. الملفت أن أحدًا آنذاك لم ينتقدني بحجة أن الليبراليين يستخدمون كتاباتي وينشرونها في صحفهم ومجوعاتهم المغلقة!
وعلى أي حال، يبدو أن الذين يصرّون على ربطي بالإخوان لأن بعض أفرادهم ينشرون نصوصي، “ينسون” ربطي باللنيوبرالية ! فهناك العديد من بالنيوبراليين الجدد –رغم خلافاتنا الفكرية الحادة بين 2020 وأوائل 2023 – ينشرون كتاباتي أيضًا بل وأصبح كثيرون منهم أصدقاءً أعزاء. فلماذا التركيز الانتقائ.ي على جهة دون أخرى ولماذا لا يربطوني باللنيوبرالية ؟ أنه الغرض المتجذر في عقل سطا عليه الكيزان فلم يعد يري في الوجود شيئا غيرهم.
إن تجريم الكتاب بهذه الطريقة الغريبة يشكل هجوما قويا على الفكر النقدي تسطيح مذهل يقوده “مستنيورون” – وهذا يساهم في إفقار الثقافة السياسية.
موقفي واضح وصريح: رفض مطلق للغزو ومقاومة لميليشيا العنف الهمجي. ومن أراد مناقشة موقفي هذا، فعليه أن يناقشه بذاته ويثبت عيوبه. أما ما يفعله ‘الكيزان’ أو الأبالسة أو الملائكة، فهذه شؤونهم وحدهم، لا تعنيني. أنا ألتزم بما أراه صوابا، ولا يهمني أين يقف ‘الإخوان’ أو الزبالعة. ومن شاء أن يحدد موقفه بناء على موقف ‘الكيزان’، فله ذلك، لكن عليه أن يعترف حينها بأنه قد تخلى عن استقلاله الفكري والأخلاقي، وصار مقياس الفضيلة عنده تابعا لمواقف الآخرين.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب