محمد آل حصان ـ تنومة
ضمن مبادرة هيئة تطوير منطقة عسير أجاويد2 والتي اطلقها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة رئيس الهيئة سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز والتي تهدف إلى رفع مستوى جودة الأنشطة والفعاليات المجتمعية ورفع مكامن الجودة لدى الأجاويد في خدمة المنطقة اقتداء برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان ، وقد اشتملت هذه المبادرة على مسارات ثلاثة تهتم بالإنسان في الوعي والعطاء والقوة ، أقيمت في محافظة تنومة مبادرة بعنوان : ” كايزن العطاء ”
ومصطلح الكايزن هو أسلوب إداري حديث يعني التحسين المستمر ويركز على تحسين العمليات والمنتجات والخدمات للتخلص من المشاكل ومعالجتها وتجنب الهدر وتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة ، ويعتمد نهج كايزن على فكرة أن التغييرات الصغيرة المتزايدة يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة بمرور الوقت .

وفكرة المبادرة هي قيام غرفة العمليات الخاصة بمبادرة أجاويد 2 بما فيهم صاحب المبادرة بالتواصل مع المؤسسات التجارية ورجال الأعمال لإقناعهم بأهمية العطاء في شهر العطاء ” شهر رمضان المبارك ” ومن ثم يتواصلون مع جمعية الدعوة للتواصل مع العمالة المتخصصة في المهن المختلفة ويتم إقناعهم بالعطاء الفكري والبدني وما يمتلكونه من مهارة في المهن المختلفة في إصلاح المنازل المحتاجة والمستهدفة في المبادرة ، ومن ثم يتم التواصل مع جمعية البر للتنسيق مع أصحاب المنازل المستهدفة وتوفير سلة رمضانية كإهداء لأصحاب المنزل المحتاج ، ثم تبدأ عملية التحسين مرحلة تلو مرحلة مثل أعمال السباكة ثم أعمال الكهرباء ثم الحدادة وهكذا حتى يتم التحسين المطلوب والمستهدف .
وكان من نتائجها ترميم عدة منازل واصلاح الأعطال القائمة في أعمال السباكة والكهرباء وغيرها ، وتأتي هذه المبادرة ضمن العديد من المبادرات التي نفذت في محافظة تنومة خلال شهر رمضان المبارك .

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

مبادرات رئاسية بالجملة بعناوين موحّدة.. ما العِبرة؟!

في وقتٍ لا يلوح في الأفق أيّ أمل بانفراجة حقيقية في ملفّ الانتخابات الرئاسية المجمَّدة منذ ما قبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتلك الموازية لها على الجبهة اللبنانية، تشهد الساحة السياسية ما يصحّ وصفه بـ"زحمة" المبادرات، التي تتشابك على المستويين الداخلي والخارجي، وتتقاطع على العناوين نفسها تقريبًا، فضلاً عن المَداخِل والمنطلقات، ولكن أيضًا على النتائج "المخيّبة" نفسها، التي تفضي إليها كلّ الجهود بصورة أو بأخرى.
 
هكذا، لم تكن كتلة "اللقاء الديمقراطي" قد أنهت جولتها على الأفرقاء، في إطار المبادرة السياسية التي أطلقها بعيد زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، واستندت فيها إلى موقعها "الوسطي"، حتى قرّر رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل أن يدخل على الخطّ، ويجرّب "حظّه"، فأعلن عن مبادرة جديدة، استهلّها من بكركي حيث التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي، رافضًا ما سمّاه "استسهال" الفراغ الرئاسي، قبل ان يحط عند رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى المعارضة.
 
وتأتي مبادرة باسيل، وقبلها مبادرة "الاشتراكي"، بالتزامن مع سلسلة من المبادرات التي يقول القيّمون عليها إنّها لا تزال مطروحة على الطاولة، وإنّهم ينتظرون اللحظة المناسبة لإعادة تفعيلها، على غرار مبادرة كتلة "الاعتدال" التي أعطيَت إعلاميًا ما لم يُعطَ لغيرها، فضلاً عن حراك "الخماسية"، الذي تتفرّع منه مبادرات متصلة منفصلة، فرنسيّة تارةً، وقطرية تارة أخرى، فما العبرة من "زحمة" المبادرات هذه؟ وهل يمكن البناء عليها فعلاً؟
 
عناوين "واحدة"
 
اللافت في كلّ المبادرات المطروحة على طاولة "البازار الرئاسي"، أنّها تتلاقى على العناوين والمبادئ نفسها بصورة أو بأخرى، بل إنّ هناك من يعتبرها بمجملها "مُستنسَخة" عن المبادرة الحوارية الأولى لرئيس مجلس النواب نبيه بري، التي رمى بأوراقها منذ الأيام الأولى للفراغ الرئاسي، لكنها اصطدمت بتحفّظات وفيتوات العديد من القوى، بما في ذلك رئيس "التيار الوطني الحر"، أحدث المنضمّين إلى "سوق المبادرات"، إن جاز التعبير.
 
بهذا المعنى، فإنّ كل المبادرات المطروحة تستند في المبدأ إلى فكرة الحوار الذي قامت عليه مبادرة الرئيس نبيه بري الأولى، ولو أنّ القيّمين عليها يلجأون إلى بعض المفردات والمصطلحات "الرديفة"، على غرار عبارة "التشاور" الرائجة في الوقت الحالي، وقبلها "اجتماع العمل" الذي كان الفرنسيّون أول من دعوا إليها، وإن كان القاصي والداني يدرك أنّ كلّ التسميات تدور في النهاية ضمن "حقل معجمي واحد"، مهما تفاوتت المفاهيم.
 
في السياق نفسه، تقوم مختلف المبادرات على "خريطة طريق" شبه موحّدة أيضًا، فما قالته "الخماسية" أولاً، وبلورته كتلة "الاعتدال"، وأعاد "الاشتراكي" صياغته، ويتكرّر اليوم بمفهوم "الوطني الحر"، ينطلق أيضًا من الفكرة نفسها تقريبًا، والتي تقول على حوار أو تشاور محدود في الزمان والمضمون، ينبثق عنه تفاهم على مرشح توافقي أو عدد محدود من المرشحين المحتملين، وتعقبه جلسة انتخابية مفتوحة، أو جلسات متتالية بدورات عدّة.
 
ما العِبرة؟
 يفتح هذا الأمر باب علامات الاستفهام على مصراعيه، فما العبرة من "زحمة" المبادرات الرئاسية التي تتقاطع في الشكل والمضمون إذاً؟ لماذا تتكرّر المبادرة نفسها تقريبًا بصِيَغٍ مختلفة ومتعدّدة؟ وما الذي يجعل القيّمين على مبادرات "مستنسَخة" يعتقدون أنّ بمقدورهم أن ينجحوا حيث أخفق الآخرون؟ هل هو الرهان على "نقاط قوة" مخفيّة، أم هي الرغبة بتحقيق "السبق"؟ وهل يمكن الرهان على أن تفضي هذه الزخمة إلى إحداث "الخرق" عاجلاً أم آجلاً؟
 
قد لا تكون الإجابة "الحاسمة" على مثل هذه التساؤلات متوافرة فعليًا، باستثناء الرغبة الموجودة بطبيعة الحال لدى أكثر من جهة، بالقول إنّها تعمل ما باستطاعتها من أجل إنجاز الفراغ، أو "تبرّئ ذمتها"، إن جاز التعبير، لكنّ الثابت وفق ما يقول العارفون، أنّ هناك من يسعى إلى الاستثمار في "علاقاته" مع الأطراف لمحاولة تحقيق "خرق ما"، كما فعل "الاشتراكي" مثلاً بما يملك من "مَونة" لدى الطرفين، أو ما يسعى إلى تحقيقه باسيل، بتموضعه "في المنتصف".
 
لكنّ العارفين يشدّدون على أنّ الرهان على "وسطية" من هنا أو "اعتدال" من هناك قد لا يكون كافيًا لتحقيق النتائج، طالما أنّ كلّ المبادرات تدور في "الحلقة" نفسها، وهي حلقة "أفرغتها من مضمونها" فيتوات الأفرقاء وشروطها التي تراوح مكانها منذ اليوم الأول للفراغ، علمًا أنّ هناك من لا يتردّد في وضع كلّ هذه المبادرات في خانة "تقطيع الوقت" ليس إلا، بانتظار نضوج الظروف والمعطيات، التي ستتيح الخرق، بوجود مبادرات أو من دونها.
 
لا عِبرة يمكن الحديث عنها في "زحمة" المبادرات إذاً، بمعزل عمّا إذا كانت تعبّر عن "نوايا صادقة"، أو عن "رغبة في الاستثمار". الثابت انّ كلّ المبادرات لن يُكتَب لها النجاح، إذا لم تقترن بـ"قناعة ضمنية" لدى جميع الأطراف بأنّ المراوحة ما عادت مقبولة، وبالتالي بـ"تنازلات متبادلة" يمكن أن تفضي في نهاية المطاف إلى انتخاب رئيس للجمهورية، يضع حدًا لـ"خطيئة" الفراغ الرئاسي المستمرّة بلا أفق! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "شباب الصحفيين" عن مبادرة مأموري أقسام ومراكز الشرطة: خففت الأعباء ورسمت الفرحة في قلوب محدودي الدخل
  • مبادرات رئاسية بالجملة بعناوين موحّدة.. ما العِبرة؟!
  • “أمانة جازان” ترفع 2375 مترًا مكعبًا من مخلّفات البناء بمحافظة أبو عريش
  • بدء أعمال المنتدى الدولي “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية في البناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين”
  • شهد مرحلة من التبادل الثقافي والمعرفي.. “درب زبيدة”.. تاريخ طويل من العطاء
  • بعد 3 أشهر من إطلاقها.. “التأمينات”: استفادة أكثر من 110 آلاف منشأة من مبادرة الإعفاء من الغرامات
  • “درب زبيدة” تاريخ طويل من العطاء لضيوف الرحمن
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم النسخة الثالثة من مبادرة “الشريك الأدبي”
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنفذ مبادرة “نسك” بمحطة قطار الحرمين بالعاصمة المقدسة
  • ليلي عبد اللطيف: محمد رمضان وسعد لمجرد سيتعاونان معًا في عمل فني جديد