قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن قرار مجلس النواب الأميركي بتخصيص 61 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا بعد طول انتظار يُظهر أن بلاده لن تصبح “أفغانستان ثانية”.

وصادق مجلس النواب الأميركي السبت على أحدث حزمة ضخمة من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا بينما تكافح الأخيرة لصد القوات الروسية الغازية.

أضاف زيلينسكي في مقابلة مع برنامج “فايس ذا برس” على شبكة “ان بي سي” أن “هذه المساعدة ستقوّي أوكرانيا وترسل إشارة قوية إلى الكرملين مفادها أنها لن تكون أفغانستان الثانية”.

وأكد أن “الولايات المتحدة ستبقى مع أوكرانيا لحماية الأوكرانيين و…الديموقراطية في العالم”.

غزا الاتحاد السوفياتي أفغانستان عام 1979، ما أدى إلى اندلاع تمرد في حقبة الحرب الباردة، حيث قامت الولايات المتحدة بتمويل وتسليح المجاهدين الذين طردوا القوات الروسية بعد عقد من الزمن.

ثم غرقت أفغانستان في حرب أهلية قبل أن تستولي حركة طالبان المتشددة على السلطة وتحكم من عام 1996 حتى 2001.

وفي ذلك العام، أدى قرار طالبان بمنح تنظيم القاعدة ملاذا إلى غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وتبع ذلك ظهور تمرد آخر.

وبعد نحو 20 عاما، انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان تاركة القوات الأفغانية منهكة مع عودة طالبان إلى كابول للاستيلاء على السلطة مرة أخرى.

وأشار زيلينسكي إلى أن بعض قواته “منهكة” أيضا.

وقال “نحن بحاجة إلى استبدالهم. لكن هذه الألوية الجديدة يجب أن تمتلك المعدات”.

وكانت مشاريع القوانين التي تم إقرارها السبت ثمرة أشهر من المفاوضات الحادة والضغوط من حلفاء الولايات المتحدة والنداءات المتكررة من زيلينسكي.

والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، لكن الكونغرس ظل منذ نحو عام ونصف عام يماطل في إقرار حزمات مساعدة جديدة بسبب مشاحنات بين الحزبين الرئيسيين.

وأدى التأخير في تخصيص المساعدات إلى إضعاف كييف في ساحة المعركة، حيث أصبحت القوات الأوكرانية أقل تسليحا وافتقرت بشكل خاص إلى الذخائر.

ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ إقرار مشاريع القوانين ثم توقيعها من قبل الرئيس جو بايدن الذي تعهد القيام بذلك على الفور، كما أن البنتاغون أكد أنه سيتحرك بسرعة لإيصال المساعدات إلى أوكرانيا.

وقال زيلينسكي “نحن حقا بحاجة الى أن نصل بهذا إلى نقطة النهاية”.

أضاف “نريد أن ننجز الأمور بأسرع وقت ممكن حتى نتمكن من الحصول على بعض المساعدات الملموسة للجنود على خط المواجهة في أسرع وقت، وليس في غضون ستة أشهر أخرى”.

المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا الولايات المتحدة روسيا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه

الثورة نت /..

نشر الإعلام الحربي اليمني اليوم الإثنين 3 صفر 1447هـ الموافق 28 يوليو 2025م، مقابلات مع طاقم السفينة ETERNITY C  والتي أغرقتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

وأقرت تسجيلات طاقم السفينة انتهاكها لقرار حظر الملاحة البحرية على موانئ فلسطين المحتلة، مؤكدين أن ميناء أم الرشراش كان وجهة السفينة من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان وجهة لغرض التمويه والتموين.

وأكد عدد من الطاقم أن كابتن السفينة لم يُخطر الطاقم بتلقي طلب عدم المرور والتحذير بعدم المرور من قبل القوات البحرية اليمنية.

ووجه طاقم السفينة ETERNITY C رسائل إلى الشركات التي تبحر سفنها نحو موانئ الكيان الإسرائيلي بعدم التجارة والتعامل مع الإسرائيليين، محذرين من “خطورة ملاقاة نفس المصير”، داعين السفن والشركات “بعدم إطفاء أجهزة التعارف في هذه المنطقة”. موجهين اعتذارهم للفلسطينيين “نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل”.

وعرضت المشاهد جانباً من عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة ETERNITY C والتي استمرت ليومين وتمكنت خلالها من إنقاذ 11 من طاقم السفينة في عرض البحر بينهم جريحين تم تقديم الرعاية الطبية لهم، فيما نقلت جثة واحدة عُثر عليها على متن السفينة قبل غرقها وتم نقلها إلى ثلاجة المستشفى.

وأشار مصدر عسكري إلى السفينة ETERNITY C “تم استهدافها بعد رفض الكابتن فيها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية اليمنية على القناة الدولية (16) بالتوقف فوراً”.

ولفت المصدر إلى أن السفينة ETERNITY C تديرها الشركة المشغلة COSMO SHIPMANAGTMENT SA والتي لديها عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني، منها سفينة HSL NIKE والتي شحنت من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة أربع رحلات خلال “مارس، إبريل، يونيو، يوليو” من العام الحالي، وسفينة FAITH والتي شحنت خلال الأشهر الماضية رحلتين قادمة من موانئ تركية ومصرية.

ودعا المصدر “كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها”، مؤكداً أن “الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة”.

وحمل المصدر “شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية”، مؤكداً استمرار القوات المسلحة اليمنية في “تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان”.

ونوه المصدر العسكري أن “على جميع السفن فتح معرفات الاتصال بها”، مؤكداً أن القوات البحرية اليمنية جاهزة لتلقي أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها عبر القناة 16 الدولية أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]”.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت أمس البدء في تنفيذِ المرحلة الرابعة من الحصارِ البحريِّ على العدوِّ، وتشملُ هذه المرحلةُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي القواتِ المسلحةِ.

وفي الـ9 من يوليو الجاري أعلنت القوات المسلحة قد أعلنت تمكنها من استهداف سفينة (ETERNITY C) التي كانت متَّجهةً إلى ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ بفلسطينَ المحتلَّةِ وذلكَ بزورقٍ مسيَّرٍ وستَّةِ صواريخَ مجنَّحةٍ وباليستية وأدت العملية إلى إغراقِ السَّفينةِ بشكلٍ كاملٍ، وبعدَ العمليَّةِ تحرَّكت مجموعةٌ من القوَّاتِ الخاصَّةِ في القوَّاتِ البحريَّةِ، لإنقاذِ عددٍ من طاقمِ السَّفينةِ، وتقديمِ الرِّعايةِ الطبية لهم، ونقلِهم إلى مكانٍ آمنٍ.

وجرى استهداف السفينة بعدَ قيامِ الشَّركةِ التي تتبعُها والسَّفينةِ نفسِها باستئنافِ التَّعاملِ مع ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ، في انتهاكٍ واضحٍ لقرارِ حظرِ التَّعاملِ مع الميناءِ المذكورِ، وجاء كذلك بعد أن رفضتِ السَّفينةُ النِّداءاتِ والتَّحذيراتِ من قبلِ القوَّاتِ البحريَّةِ اليمنيَّةِ.

في ذات اليوم وزع الإعلام الحربي مشاهد إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة من مناطق جبلية على السفينة ولحظة إصابة السفينة بشكل مباشر.

كما تمكنت القوات المسلحة في الـ7 من يوليو استهداف سفينةَ (ماجيك سيز) التابعةَ لشركةٍ انتهكتْ حظرَ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ، وذلك بزورقينِ مسيَّرينِ، وخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحة، وثلاثِ طائراتٍ مسيَّرةٍ. وأدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل فيما تم السماح للطاقم بمغادرة السفينة بسلام.

مقالات مشابهة

  • الملك محمد السادس يقر ترقية شاملة لأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة في 2025
  • الاستخبارات الروسية: واشنطن ولندن ناقشتا احتمال استبدال زيلينسكي
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”
  • شاهد | الحقيقة الكاملة للسفينة “ETERNITY C”.. طاقمها يعترف والوجهة كانت أم الرشراش
  • الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه
  • وزير الخارجية وقيادات عسكرية يلتقون طاقم سفينة “أترنيتي”
  • بوقرة: “قائمة كأس العرب لن تكون 100% محلية”
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • “حرس حدود مكة” ينقذ (9) مواطنين ومقيمًا تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر