هيومن رايتس ووتش: يجب أن تتصدر حقوق العمال المهاجرين زيارة أمير قطر لبنغلاديش ونيبال
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الزيارات المقبلة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى بنغلادش ونيبال، "يجب أن تعطي الأولوية لحماية العمال المهاجرين".
وفي تقرير لها مساء الأحد، دعت المنظمة الحقوقية البارزة، قطر إلى "الالتزام بحماية العمّال ومنحهم التعويضات اللازمة"، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها أمير قطر لبنغلادش، الإثنين، وإلى نيبال، الأربعاء.
وحسب تقرير "هيومن رايتس ووتش"، فإن العمال المهاجرين "يتعرضون لانتهاكات في قطر تشمل سرقة الأجور، وانتهاكات العقود، والأمراض المزمنة المرتبطة بظروف العمل غير الآمنة".
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، مايكل بايغ، في التقرير، إنه "من المهم بالنسبة لقطر وبنغلادش ونيبال أن تتجاوز مجرد تبادل المجاملات الدبلوماسية بشأن علاقات العمل طويلة الأمد، وأن تغتنم هذه اللحظة للالتزام العلني بتدابير حماية ملموسة وقابلة للتنفيذ تعالج الانتهاكات الخطيرة التي لا يزال العمال المهاجرون في قطر يواجهونها".
وأضاف: "لا ينبغي لأمير قطر أن يلتقي برئيسي الدولتين فحسب، بل يجب أن يزور أيضا مراكز غسيل الكلى المليئة بالعمال المهاجرين العائدين من قطر، ويتحدث مع عائلات العمال الذين ماتوا في قطر لمعرفة العواقب الوخيمة لعدم كفاية حماية العمل في قطر".
وحثت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها حكومتي بنغلاديش ونيبال على ضرورة تسليط الضوء على "التكاليف المرتفعة التي يتحملها العمال في كثير من الأحيان، بدلا من التركيز فقط على كسب التحويلات المالية (القادمة من قطر عن طريق عمالتها)"، وهي تكاليف تشمل "سرقة الأجور ورسوم التوظيف".
ووجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2020، أن متوسط تكاليف التوظيف للبنغلادشيين الذين يذهبون للعمل في قطر يبلغ حوالي 3,863 دولارا، أي ما يعادل 18 شهرا من دخل العمل بالدوحة.
وكانت الإمارة الغنية بالغاز واجهت وابلا من الانتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان ومعاملتها للعمال المهاجرين، قبل وأثناء وبعد استضافتها نهائيات كأس العالم عام 2022.
ولمعالجة هذه المشكلة، قامت قطر، بمساعدة منظمة العمل الدولية، بمراجعة قوانين العمل لديها، وإدخال إصلاحات تتعلق بالحد الأدنى للأجور والصحة والسلامة، وتفكيك نظام الكفالة المثير للجدل.
وتقول قطر إن بطولة كأس العالم "سرّعت" الإصلاحات الاجتماعية في البلاد، تاركة "إرثا مستداما"، حسب بيان سابق لمركز الاتصال الحكومي نشرته فرانس برس العام الماضي، بمناسبة الذكرى الأولى لاستضافة البلاد للمونديال العالمي.
وقال المركز الحكومي في قطر، آنذاك، إن الاصلاحات المعتمدة شكلت "مثالا لدول أخرى حول كيفية اصلاح النظام بنجاح" وأن "الإصلاحات القائمة لا تزال تنفَّذ بالكامل".
ومع ذلك، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن الاصلاحات "جاءت متأخرة للغاية وكانت قليلة وضيقة النطاق. ولم يتم إلغاء نظام الكفالة المسيء الذي يمكّن من ارتكاب هذه الانتهاكات برمتها".
وأضافت أنه حتى "بعد كأس العالم، تقطعت السبل بالعديد من العمال في قطر في ظروف صعبة".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن اتفاقيات العمل المتوقع تحديثها وتوقيعها أثناء زيارة أمير قطر للدولتين "يجب أن تتضمن أحكاما ملموسة لمعالجة هذه القضايا، ويجب أن تكون الاتفاقيات نفسها متاحة للجمهور".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العمال المهاجرین هیومن رایتس ووتش کأس العالم یجب أن فی قطر
إقرأ أيضاً:
ابتكار طبي وتدابير وقائية.. الإمارات والسعودية تصنعان نموذجاً رائداً في صحة الإنسان وبيئة العمل
لا تزال دول الخليج تسابق التطور والابتكار لتعزيز صحة الإنسان وجودة الحياة، حيث سجلت الإمارات إنجازًا طبيًا فريدًا في عالم الجراحة الحديثة، بينما اتخذت السعودية خطوة حاسمة لحماية آلاف العمال من مخاطر الصيف الحار، عبر قرار تاريخي يحظر العمل تحت أشعة الشمس خلال ساعات الذروة.
ففي أبوظبي، نجح فريق طبي متخصص في مستشفى كليفلاند أبوظبي بقيادة الدكتور ياسر أكمل، أخصائي جراحة الأورام، في إجراء أول عملية جراحية روبوتية لاستئصال ورم مخاطي نادر في الزائدة الدودية لمريضة تبلغ من العمر 48 عامًا، وتم اكتشاف الورم الذي يصيب أقل من 1% من مرضى الأورام صدفة خلال جراحة عادية لإزالة الزائدة، مما استلزم تدخلاً جراحيًا دقيقًا وابتكارياً.
وبحسب وسائل إعلام سعودية, تميزت العملية باستخدام أحدث تقنيات الجراحة الروبوتية التي أتاحت دقة غير مسبوقة، إلى جانب إزالة عدة أعضاء داخلية للحد من انتشار الورم في التجويف البطني، مصحوبة بجلسة علاج كيميائي بفرط الحرارة داخل البطن، لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية وتعزيز فرص الشفاء التام.
في الجانب الآخر من الخليج، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، بالتعاون مع المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، عن تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة في القطاع الخاص اعتبارًا من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر 2025، من الساعة 12 ظهرًا وحتى 3 مساءً، ويهدف القرار إلى حماية العمال من مخاطر الإجهاد الحراري، والأمراض المهنية المرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة.
ويشمل الحظر تنظيم ساعات العمل وتوفير بيئة عمل آمنة وفق أعلى معايير الصحة والسلامة العالمية، مع نشر دليل إجرائي واستشاري يساعد أصحاب العمل والعمال على اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، ما يعزز من سلامة العمال ويزيد من إنتاجيتهم عبر بيئة صحية وآمنة.
ويجمع هذان الحدثان بين ابتكار طبي مذهل ورؤية وقائية شاملة، ليشكلا معا نموذجًا رائدًا للتطور الصحي والاجتماعي في الخليج، يؤكدان حرص الدولتين على الاستثمار في صحة الإنسان وحماية العاملين في كافة القطاعات.