نداءٌ من لبنان: إرحموا مرضى السرطان!
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
جدد رئيس "جمعية بربارة نصار لدعم مرضى السرطان" هاني نصار، المطالبة باستصدار "قانون يؤمّن التمويل للمصابين بالسرطان، من خلال فرض ضرائب على مسببات هذا المرض". وفي بيان، قال نصار: "منذ ما قبل الأزمة الاقتصاديّة في لبنان، حين لم يكن أحد يلتفت لمعاناة مرضى السرطان البالغين فيه، ظانّين أنّ الدولة تغطّي نفقات علاجه بالكامل، كانت جمعيّة برباره نصّار ترفع الصوت جاهدةً لإحداث تغيير ما.
واضاف: "خلال مناصرتنا لمرضى السرطان، لم نتطرّق يوماً إلى التعاطي بهذا الملف من وجهة نظر سياسيّة. همّنا واحد؛ وهو حصول مريض السرطان على علاجه بكرامة. لذلك، وبعد أن صارت الجمعيّة مرجعاً للإعلام اللبناني والعالمي، لكل ما يتعلّق بوضع مرضى السرطان في لبنان، وتستقي منّا الخبر اليقين. نتمنّى على بعض الأقلام عدم زجّ اسم الجمعيّة أو رئيسها في مقالات أو تقارير لم تُكتب سوى لغاية في نفس يعقوب".
وتابع: "نحن ندرك موضوع الخلافات السياسيّة في لبنان، لكنّنا ننأى بأنفسنا عنها. ونحن ندرك أنّ كلّ جهة حزبيّة ستحارب الوزراء من الجهة المقابلة. وندرك أيضاً أنّ الأدوار ستتبدّل عند تبدّل مرجعيّات الوزارات السياسيّة. وأمّا ما سيبقى ثابتاً فهو مصداقيّتنا في مناصرة حقوق مرضى السرطان في لبنان، وعزمنا على تأمين حقوقهم، وقول كلمة الحق من دون أي اعتبار سياسي أو طائفي".
وأشار إلى "اننا حقّقنا الكثير، وآخر إنجاز كان اعتماد مجلس النواب مبلغاً لشراء أدوية الأمراض السرطانيّة والمستعصية من ضمن موازنة وزارة الصحّة السنويّة. على أمل أن نلمس نتائج هذا الأمر في القريب العاجل، فتتوفّر غالبيّة الأدوية بلا انقطاع. ويبقى لنا الكثير لتحقيقه، فما زال العديد من المرضى يتعالجون وفق بروتوكولات قد لا تكون الأنسب لهم. وهنالك أدوية باهظة الثمن، تتخطّى بضعة آلاف من الدولارات شهريّاً، حُرم منها مرضانا. ومردّ ذلك كلّه إلى نقص التمويل من قبل الحكومة اللبنانيّة".
وقال: "حين عرضنا خطّة لتمويل صندوق مرضى السرطان في لبنان، من خلال ضرائب على مسبّبات السرطان ومنها التبغ والتنباك، رفضها المسؤولون غير المسؤولين، عن الشعب اللبناني، لأهداف تتعلّق بمصالحهم الخاصّة. لذلك، إرحموا مرضى السرطان، وأبعدوهم عن تجاذباتكم السياسيّة. ولا تتناولوهم في تقاريركم المعدّة سلفاً. فمن حرمهم علاجهم هو هذه الطبقة السياسيّة الفاسدة التي سرقت أموالهم وأموالكم جميعاً".
وختم نصار: "إن كنتم تريدون خدمة قضيّتهم، لا تضيعوا الوقت بالمناكفات السياسيّة، بل إضغطوا معنا على المعنيّين لاستصدار قانون يحمي اللبنانيّين من الإصابة بالأمراض السرطانيّة ويؤمّن التمويل للمصابين بها من خلال وضع الضرائب على مسبّبات السرطان. لطالما قلنا: أوقفوا فسادكم تتأمّن أدويتنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مرضى السرطان السیاسی ة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا نتائج واعدة لعلاج تجريبي يستخدم الخلايا الجذعية لاستعادة إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما قد يغنيهم مستقبلا عن الحاجة للعلاج بالأنسولين.
ووفقا لصحيفة “فيلادلفيا إنكوايرر”، فقد استعاد 10 من أصل 12 مريضا القدرة على إنتاج الأنسولين بعد تلقي علاج “زيميسليسيل” الذي تطوره شركة فيرتكس للأدوية.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، إلى أن أجسام المرضى أصبحت قادرة على تنظيم مستويات السكر دون تدخل خارجي.
يعتمد العلاج على استخدام خلايا جذعية تتم برمجتها لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، قادرة على إفراز الأنسولين وهرمونات أخرى، ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم حيث تتجه إلى الكبد وتبدأ بالعمل.
وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة.
مع ذلك، لا يعالج هذا النهج السبب المناعي للمرض، ما يعني أن المرضى سيحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى آثار جانبية محتملة.
ومرض السكري من النوع الأول هي الحالة التي يتوقف فيها عضو البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين.
لم يتعرض أي من المشاركين في الدراسة لنوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يوما من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الأنسولين، بينما احتاج اثنان إلى جرعات صغيرة فقط.
العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، ومن المتوقع أن تبدأ شركة فيرتكس المرحلة التالية من التجارب السريرية قريبا، بما يشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل مثبطات مناعة.
وإذا أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام