انتهاء مهلة لفض اعتصام بجامعة كولومبيا الأميركية تنديدا بالحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المهلة التي حددتها جامعة كولومبيا بنيويورك لفض مخيم لطلاب يحتجون على الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر انقضت دون وجود علامات على تدخل الشرطة لقمع المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين.
وكانت إدارة الجامعة قد أعلنت في وقت سابق أنها تجري محادثات مع الطلاب المنظمين للمخيم للتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، وبعد ذلك ستنظر الجامعة في خيارات بديلة لفض الاعتصام.
وقالت الصحيفة إنه مع انتهاء المهلة، شرع بعض الطلاب في إزالة الخيم والتوجه نحو مباني قريبة، في حين أعلن آخرون تصميمهم على مواصلة الاعتصام.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الشرطة متواجدة في محيط الحرم الجامعي ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى أنها تتأهب لفض التجمع الطلابي، ونقلت عن مجموعة "كولومبيا من أجل العدالة لفلسطين" أن الجامعة هددت باستدعاء الحرس الوطني لتفريق المحتجين.
وفي حين دعا العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي، جوش هولي وتوم كوتن، لاستدعاء وحدات الحرس الوطني للتصدي للطلاب، نفت المحدثة باسم حاكمة نيويورك وجود أي نية لاستدعاء الحرس الوطني لفض الاعتصام في جامعة كولومبيا.
في هذه الاثناء، يواصل طلاب معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في مدينة بوسطن الأميركية اعتصاما مفتوحا احتجاجا على ما يعتبرونه ابادة جماعية للشعب الفلسطيني، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاجات حتى يتم قطع العلاقات بين الجامعة والجيش الاسرائيلي.
ورفع الطلاب شعارات تندد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة وتطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة فورا، كما رفعوا عريضة بمطالبهم تتضمن وقف التعاون بين الجامعة والجيش الاسرائيلي، مؤكدين أن 70% من طلبة الجامعة يوافقون على هذا المطلب وفقا لاستفتاء تم اجراؤه في هذا الشأن.
وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت في وقت سابق عشرات الطلاب خلال تفريقها احتجاجات في جامعات أميركية بينها جامعتا كولومبيا وييل.
بايدن يعلقفي غضون ذلك، قال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تحدث عما وصفه بالهتافات الدنيئة المتداولة خلال عطلة نهاية الأسبوع في المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية.
وأضاف المتحدث الأميركي أن بايدن دعا إلى مواجهة تفشي الخطاب المعادي للسامية بشكل مثير للقلق واعتبر الصمت تواطؤا.
وأضاف أن لكل أميركي الحق َفي الاحتجاج السلمي، لكنه قال إن الدعوات للعنف والترهيب الجسدي ضد الطلاب اليهود والمجتمع اليهودي تعد معاداة للسامية ولا مكان لها في أي حرم جامعي أو في أي مكان في الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرس الوطنی
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على جامعة هارفارد، مطالبًا بوضع حد أقصى بنسبة 15% فقط لعدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم الجامعة العريقة، داعيًا إلى تسليم قائمة رسمية بأسماء الطلاب الدوليين إلى إدارته، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي مساء الأربعاء: "على هارفارد أن تحسن التصرف. تعامل بلدنا بعدم احترام كبير، وكل ما يفعلونه هو المزيد من الإصرار".
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل من إدارة ترامب تجاه هارفارد، كان أبرزها اقتراح سحب 3 مليارات دولار من أموال المنح المخصصة للجامعة، وتحويلها إلى مؤسسات تعليمية مهنية في الداخل الأمريكي.
وعبّر ترامب عن هذا التوجه يوم الاثنين الماضي عبر منشور في منصة "تروث سوشيال".
قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب جُوبه سريعًا بانتكاسة قانونية، بعدما أصدرت قاضية اتحادية في بوسطن، الجمعة الماضية، حكمًا بوقف القرار مؤقتًا.
ورأت المحكمة أن الخطوة التي كانت تهدف إلى "مواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات ترامب"، تنتهك القوانين والدستور الأمريكي.
وفي شكوى تقدمت بها الجامعة العريقة، اعتبرت أن قرار الإدارة "يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور"، مؤكدة أن له "تأثيرًا فوريًا وخطيرًا" على أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي مسجلين لديها، يمثلون ما يقرب من 27% من إجمالي الطلاب المسجلين.
وقالت الجامعة: "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد رُبع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها. هارفارد لن تكون هارفارد دون طلابها الأجانب".
وفي تطور جديد، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم عن إلغاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، متهمةً الجامعة بأنها "تحرض على العنف، وتروج لمعاداة السامية، وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والسياسية، واعتبره مراقبون جزءًا من تصعيد إدارة ترامب ضد المؤسسات الأكاديمية الليبرالية، التي يرى الرئيس أنها لا تتماشى مع رؤيته للمصالح الأمريكية.
الجدير بالذكر أن جامعة هارفارد، التي تأسست قبل 389 عامًا، تُعد واحدة من أعرق الجامعات في العالم، وتضم طلابًا من مختلف الجنسيات، وتسجل اهتمامًا واسعًا من الكفاءات الدولية. ويُنظر إلى هذه الخطوات الحكومية على أنها محاولة لتقييد الانفتاح الأكاديمي والتبادل الثقافي الذي طالما ميز الجامعات الأمريكية الكبرى.
ومن المتوقع أن تستمر المعركة القانونية والسياسية بين إدارة ترامب وهارفارد خلال الأشهر المقبلة، في ظل إصرار البيت الأبيض على "إصلاح نظام الهجرة الأكاديمية"، بينما تؤكد الجامعات أن هذه السياسات تُقوّض مكانة التعليم العالي الأمريكي عالميًا.