خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساريم من ضربات المقاومة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن العملية العسكرية الجديدة التي بدأتها قوات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تهدف لتأمين القوات الموجودة في محور نتساريم، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول توسيع المنطقة العازلة التي تريد إقامتها داخل القطاع.
وأضاف الفلاحي، في تحليل للجزيرة، أن عملية النصيرات الحالية ربما تكون امتدادا للعملية التي شملت المغراقة والزهراء خلال الأسبوعين الماضيين، وأنها ربما أيضا محاولة لدفع المقاومة إلى الخلف ومنعها من التصدي للقوات المتوغلة في ممر نتساريم الذي أنشأته إسرائيل لشطر القطاع إلى نصفين.
وتعرض الممر إلى قصف بقذائف الهاون خلال اليومين الماضيين كما تعرضت القوات التي توغلت في المغراقة والزهراء إلى عمليات نوعية دفعتها للانسحاب، وفق الفلاحي الذي يقول إن الاحتلال ربما يحاول العودة لهذه المناطق مجددا لفرض واقع يضمن تأمين قواته.
ولفت الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يحاول توسيع المنطقة العازلة ومحور نتساريم وإنشاء قواعد للبقاء حتى 2024.
وفي الشمال، قال الفلاحي إن القوات الإسرائيلية تعرضت لهجمات خلال اليومين الماضيين مما يعني أن القوات التي ستحاول التوغل في غزة معرضة للخطر، وهو ما يدفع الجيش للقيام بهذه العمليات في الوسط.
وبدأت إسرائيل توغلا من ناحية جحر الديك في الشمال لأنه يقصر عليها المسافة من أجل الوصول إلى الوسط خصوصا في ظل عدم اكتمال محور نتساريم، كما يقول الفلاحي.
ويحاول الاحتلال حاليا ضرب المناطق الساخنة التي تنتشر فيها قوات المقاومة وهو ما دفعه للعودة مجددا إلى بعض المناطق التي انسحب منها في الشمال، وفق الفلاحي الذي أشار إلى تعرض القوات الإسرائيلية لمواجهات مباشرة في بيت لاهيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
لا يزال احتلال قطاع غزة هدفا إستراتيجيا تراهن عليه إسرائيل وتسعى لتنفيذه ميدانيا عبر تدمير البنية التحتية وتعميق معاناة السكان، وفق الخبير العسكري أحمد الشريفي، الذي يرى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لا تكشف عن كل أهدافها حتى لا تواجه تمردا عسكريا.
ففي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الشريفي أن إسرائيل تواصل تدمير القطاع بطريقة ممنهجة تتماشى مع نظرية القضم الجزئي بعيدا عن الواقع الميداني.
ويهدف تدمير هذه البنى إلى تجريف القطاع وخلق واقع جديد يمكن البناء عليه بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحيث يصبح من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم.
ورغم إرسال إسرائيل العديد من الإشارات التي تدعم توجهها لاحتلال القطاع بشكل كامل، إلا أنها ستواجه صعوبة في الاندفاع والسيطرة لأن جيشها لن يكون قادرا على البقاء من دون التعرض لضربات المقاومة، كما يقول الشريفي.
وتعطي العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الفترة الماضية والتي طال بعضها "قواعد برية" شديدة التحصين، دليلا قاطعا على أن القوات الإسرائيلية ستكون هدفا لكثير من الهجمات حال وجودها في القطاع بشكل دائم.
وقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد أمس الثلاثاء- أن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وأنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحة كتوجيه.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد كان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.
وخلال هذا الاجتماع، شن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوما على زامير، واتهمه بالفشل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية عربات جدعون، التي وعد بالسيطرة على 3 أرباع القطاع من خلالها.
إعلانوفي حين يستعد الجيش لدخول مناطق لم يسبق له دخولها في القطاع مثل المنطقة الوسطى، لا يزال رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من التداعيات المحتملة لاحتلال غزة بشكل كامل.
تجنب تمرد الجيش
لكن الشريف يعتقد أن هناك حالة تعتيم سياسي متعمدة على ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، ويرى أنهما تنسقان معا من دون إطلاع القادة العسكريين الميدانيين على الأهداف النهائية للساسة.
وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تثبيت القوات الميدان مع تجنب حدوث غضب قد يصل للتمرد في صفوف الجيش حال إطلاعه على الهدف النهائي الذي يريد الساسة تحقيقه في القطاع، برأي الخبير العسكري.