RT Arabic:
2025-07-31@05:27:45 GMT

الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!

لم تكن العداوة الشديدة بين واشنطن وطرابلس في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي والتي استمرت لعقود، الأولى من نوعها. البلدان جمعتهما حرب مجهولة دارت بين عامي 1801-1805.

إقرأ المزيد القذافي يحول "العدم" إلى"جمال عبد الناصر"!

هذه الأحداث الغابرة جرت حين كانت ليبيا تحت حكم يوسف باشا القره مانلي، فيما مرت على الولايات المتحدة 20 عاما فقط على انتهاء حرب الاستقلال، وكان توماس جيفرسون، ثالث الرؤساء الأمريكيين، قد تولى للتو رئاسة بلاده.

كانت الدول في المغرب العربي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب  تتمتع بقوات بحرية قوية وكانت معظم الدول الأوروبية تدفع إتاوات ورسوم لها مقابل المرور الآمن لسفنها التجارية في مياه المتوسط. الدول الغربية في ذلك الوقت كانت تسمي بحرية دول المغرب العربي "قراصنة البربر في شمال إفريقيا".

يوسف باشا القره مانلي طلي في عام 1801 من الرئيس الأمريكي تماس جيفرسون زيادة "الجزية. التي تدفعها بلاد إلى 225000 دولار، كما فعلت مع تونس، إلا أن طلبه قوبل بالتجاهل التام.

رد يوسف باشا بأن أمر جنوده بتحطيم سارية العلم الأمريكي المرفوع أمام القنصلية الأمريكية في طرابلس، علامة على إعلان الحرب على الولايات المتحدة.

قرر توماس جيفرسون قبول التحدي، ومنحه الكونغرس سلطة تنفيذ عمليات عسكرية. انطلقت صيف عام 1801 مجموعة بحرية أمريكية تتكون من 4 سفن بقيادة ريتشارد ديل، وهو من قدامى المحاربين، إلى البحر المتوسط، وبدأت مع حلول يوليو في حاصر طرابلس بمساعدة سفن سويدية.

جرت العمليات العسكرية في الأشهر الأولى من جون صدامات مباشرة. الحدث البارز جرى في أغسطس من نفس العام باستيلاء الفرقاطة الأمريكية "إنتربرايز" على السفينة طرابلس التابعة لبحرية الباشا بعد الاشتباك معها.

عزز جيفرسون قوات بلاده البحرية في المتوسط، وأرسل في أكتوبر عام 1803 قائدا جديدا لها هو إدوارد بريبل.

تعرضت القوات البحرية الأمريكية لضربة كبيرة في أكتوبر عام 1803، حين نجحت زوارق للبحرية الليبية يقودها "الريس زريق" في استدراج الفرقاطة الأمريكية فيلاديلفيا وكانت مزودة بـ 44 مدفعا على مياه ضحلة، حيث علقت ووقعت في الأسر بطاقمها المكون من 308 بحارا بمن فيهم قائدهم الكابتن وليام بينبردغ.

الرواية الأمريكية تكتفي بالقول إن الفرقاطة فيلاديلفيا جنحت أثناء قيامها بدورية بحرية قرب مياه طرابلس، وأنها أصبحت فريسة سهلة "للقراصنة"، وطاقمها رهينة لباشا طرابلس.

الأمريكيون ردوا بعملية سرية في 16 فبراير عام 1804 شاركت فيها مفرزة صغيرة من البحارة بقيادة ستيفن ديكاتور. أبحرت هذه المجموعة على متن السفينة الشراعية طرابلس التي تم أسرها من قبل وتغيير اسمها إلى "يو إس إس إنتربد".

 نجحت المجموعة في التسلل إلى ميناء طرابلس متسترة بالظلام. قام المتسللون الأمريكيون بالتخلص من الحراس وجرى إضرام النار في السفينة الراسية بالميناء. المصادر الأمريكية تصف هذه العملية بأنها تعتبر بمثابة عيد ميلاد "مشاة البحرية" الأمريكية.

قائد المجموعة البحرية الأمريكية بالمتوسط إدوارد بريبل حاول صيف عام 1804 تنفيذ خطة للهجوم على ميناء طرابلس. استعملوا مجددا السفينة "يو إس إس إنتربد" التي غنموها من قبل. حملوها بمواد حارقة وصعد على متنها 13 بحارا. حاولت السفينة التسلل مجددا إلى الميناء ومن بعد إشعال النار فيها لتدمير سفن الباشا الحربية الراسية في الميناء. الخطة فشلت وأصابت قذيفة مدفعية السفينة ما أدى إلى انفجارها ومقتل جميع بحارتها.

الأمريكيون بعد فشلهم في اخضاع يوسف باشا القره مانلي بالقوة البحرية، قرروا في عام 1805 التجربة عن طريق البر.

استعانوا بأمريكي يعرف المنطقة جيدا هو ويليام إيتون، وكان شغل في السابق منصب القنصل الأمريكي  في تونس.

الخطة الأمريكية كان الهدف منها الإطاحة بباشا طرابلس انطلاقا من مدينة درنة. بعد استمالة أحمد باشا، شقيق يوسف باشا وكان منفيا في مصر، جمع ويليام إيتون الذي منحته حكومة بلاده رتبة عسكرية، مرتزقة من مختلف الجنسيات، وقادهم إلى مدينة درنة الساحلية الواقعة أقصى شرق ليبيا.

هاجم المرتزقة المدينة من البر والبحر، وتمكنوا من الاستيلاء عليها بعد معركة عنيفة. بعد ذلك بدأ إيتون يستعد للزحف إلى طرابلس برا للقضاء على  حكم يوسف باشا القره مانلي.

هذه المرة أيضا لم تسر الأمور كما يشتهي الأمريكيون. فرضت قوات عثمانية وأخرى تابعة للباشا خصارا على قوات المرتزقة التي احتلت درنة. جنحت واشنطن إلى السلم ودخلت في مفاوضات مع طرابلس انتهت بتوقيع اتفاق سلام في 10 يونيو 1805.

اتفق الطرفان في تلك المناسبة على أن تدفع الولايات المتحدة "ضريبة" سنوية مقابل أمن سفنها قدرها 20 الف دولار. هذا المبلغ بقيت الولايات المتحدة تدفعه حتى عام 1812. حينها سدد القنصل الأمريكي في تركيا لآخر مرة 62 ألف دولار ذهبيا.

اللافت أن تلك الحرب التي خلت من أي بطولة تحولت إلى "أسطورة" أمريكية. اسم طرابلس، يتردد حتى الآن في نشيد مشاة البحرية الأمريكية في مقطع يقول: "من قاعات مونتيزوما (في المكسيك) إلى شواطئ طرابلس نخوض غمار معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف طرابلس معمر القذافي واشنطن البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

النادي الإفريقي التونسي يدعم صفوفه بضم الدولي الليبي «أسامة الشريمي»

في إطار سعيه لتدعيم صفوفه استعدادًا للموسم الرياضي الجديد، أعلن النادي الإفريقي التونسي مساء اليوم عن تعاقده مع الدولي الليبي أسامة الشريمي، قادمًا من نادي السويحلي الليبي، في صفقة انتقال حر تمتد لموسمين، تتضمن بندًا يسمح بفسخ العقد مقابل شرط جزائي في حال تلقي عرض احترافي من نادٍ أوروبي.

ويُعتبر الشريمي من الأسماء البارزة في الكرة الليبية خلال السنوات الأخيرة، حيث قدّم مستويات متميزة مع ناديه السابق السويحلي، كما حظي بثقة الجهاز الفني للمنتخب الليبي في أكثر من مناسبة، بفضل رؤيته الفنية وقدرته على الربط بين خطوط اللعب.

مشروع طموح بقيادة البنزرتي

الصفقة الجديدة تأتي ضمن خطة إدارة الإفريقي لإعادة الفريق إلى الواجهة، ويقود المشروع الفني المدرب التونسي القدير فوزي البنزرتي، الذي شرع منذ أيام في تحضيرات مكثفة للموسم الجديد، مستهدفًا المنافسة بقوة على جميع الواجهات، خاصة بعد تعزيز التشكيلة بعناصر دولية ومحلية وُصفت بـ”النوعية”.

حضور ليبي متزايد في الإفريقي

انضمام الشريمي يُعزز الحضور الليبي المتنامي داخل أسوار النادي الإفريقي، إذ يتواجد حاليًا اللاعبان الدوليان الليبيان علي يوسف وأحمد المسماري ضمن التركيبة البشرية للفريق الأول، ما يعكس الثقة المتبادلة بين المدرسة الليبية والكرة التونسية، ويؤكد المكانة المتقدمة للاعب الليبي في محيط شمال أفريقيا.

الشريمي.. تحدٍّ جديد وطموح أكبر

مصادر مقرّبة من اللاعب أكدت أن الشريمي اختار العرض التونسي لما يحمله النادي الإفريقي من تاريخ عريق، وما يوفره الدوري التونسي من منصة احترافية قادرة على فتح أبواب أوروبا، خاصة في ظل تواجد الكشافين الدائمين في الملاعب التونسية.

ومن المتوقع أن يُقدَّم اللاعب خلال الأيام المقبلة لوسائل الإعلام التونسية في مؤتمر صحفي رسمي، بالتزامن مع التحاقه بتدريبات الفريق في مركب المنزه.

آخر تحديث: 30 يوليو 2025 - 20:50

مقالات مشابهة

  • النادي الإفريقي التونسي يدعم صفوفه بضم الدولي الليبي «أسامة الشريمي»
  • خفر السواحل الليبي يتدرب في اليونان لمكافحة الهجرة
  • جلسة حوارية بكتيبة 608 تناقش خطر المخدرات وأوجه التعاون بين الجيش وجهاز المكافحة
  • قوات اللواء الرابع مشاة تحبط محاولة تخريب وسرقة نفط خام في شبوة
  • تيتيه تؤكد أهمية الحوار الليبي الليبي في رسم خارطة طريق سياسية شاملة
  • علي باشا الكايد في بانوراما رجالات جرش… سيرة قائد شكل ملامح مرحلة
  • البعثة الأممية تعلق على انتخاب تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي
  • نشر شهادات طاقم السفينة الغارقة إترنيتي سي بعد انقاذهم
  • الأهلي يوافق علي رحيل كوكا إلى قاسم باشا التركي
  • ابراهيم عبد الجواد: أحمد نبيل كوكا ينتقل إلى قاسم باشا التركي