حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على الأونروا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، من تشكيل أي بديل دولي عن الأمم المتحدة يتابع ويشرف على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الحركة، في بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين في غزة، تعليقا على التقرير الذي أصدرته لجنة مكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا للتحقيق في حياد الوكالة إن التقرير فنّد مزاعم إسرائيل التي حاولت من خلالها تشويه عمل الأونروا.
بيد أن الحركة عبّرت في المقابل عن قلقها لما ورد في تقرير اللجنة مما وصفتها بمحاذير ومخاطر "تستهدف تفريغ عمل الأونروا وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها، في محاولة لاستهداف بُعدها السياسي، وفي سياق المخططات الخبيثة التي تستهدف إنهاء عملها كشاهد سياسي على النكبة الفلسطينية".
تقرير دولي يكشف أن اتهامات الاحتلال لموظفي الأونروا باطلة.. ما القصة؟#حرب_غزة pic.twitter.com/kLOxt8YRf7
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 24, 2024
ملاحظات على التقريروتضمن البيان جملة من الملاحظات على التقرير، وقال إنه تضمن دعوة لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل الأونروا من خارجها، مشيرا إلى أن ذلك يمهّد لانتزاع مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه يحل محل اللجنة الاستشارية للأونروا المشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبين.
وأشارت حماس إلى دعوة التقرير لنزع مسؤولية اتحادات الموظفين العاملة في نطاق عمليات الأونروا بزعم أنها مسيّسة، واعتبرته تدخلا صارخا في عملها، كما أشارت إلى دعوته لشراكة مع مؤسسات أخرى، ورأت في ذلك محاولة أخرى للمساس بهذه الوكالة.
واستغرب البيان تجاهل اللجنة استهداف الاحتلال 160 من مقرات الأونروا وقتل 180 من موظفيها، وقتل النازحين في مدارسها، ودعوة الوزيرة الفرنسية السابقة لمراجعة ما تسميه قضايا داخل المناهج لا تلتزم بالحيادية، ومن ذلك قولها إن وصف مدينة القدس بأنها عاصمة للشعب الفلسطيني يعزز الكراهية.
ازدواجية المعايير
كما استغربت حركة حماس ما سمته ازدواجية معايير العالم المقيتة إزاء حق الموظفين الفلسطينيين العاملين في الأونروا في التعبير عن حقهم، معتبرة أن هذه الازدواجية تعبّر عن النفاق الذي تمارسه بعض الأطراف الدولية في ما سمته حرب الإبادة على قطاع غزة، وتورط بعض هذه الأطراف في دعم الحرب ومشاركتها فيها، خاصة الموقف المتجسّد من واشنطن وبعض حلفائها، بحسب البيان.
ودعت الحركة كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن دعم الوكالة الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وحذرت من أن كل المحاولات التي تهدف لشطب أي عنوان من عناوين القضية الفلسطينية -القدس أو النكبة أو الأرض- لن يؤدي إلا إلى اشتعال المزيد من الحرائق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غزة: طوابير طويلة للحصول على لقمة وأطولُ منها معاناةُ الجوعى المحاصرين
يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أظهرت مشاهد نشرتها وكالة "وفا" اصطفاف الأهالي أمام مطبخ خيري للحصول على الطعام، في ظل حصار إسرائيلي خانق وتأخر وصول المساعدات. اعلان
أظهرت لقطات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، يوم الأحد، سكاناً في مدينة غزة يصطفون أمام مطبخ خيري للحصول على وجبات طعام.
وقالت "وفا" في تقريرها الأسبوع الماضي إن الحصار الطويل الذي تفرضه تل أبيب على المساعدات، إلى جانب تقارير عن حوادث إطلاق نار عند نقاط توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل داخل غزة، دفع عدداً متزايداً من السكان إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية.
Relatedمخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوارمن جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات بأمان هو تسليمها مباشرة إلى المحتاجين.
وقالت الوكالة في بيان صدر الأربعاء 4 حزيران/يونيو: "لم تدخل إلى غزة مساعدات كافية وآمنة وكريمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. معاناة الناس غير مقبولة، وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم. علينا – ويجب علينا – أن نعيد إدخال المساعدات على نطاق واسع إلى الناس أينما كانوا، وأن نضمن تسليمها بأمان. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سكان غزة باتوا على شفا مجاعة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية، ونزوح 90% من أهالي القطاع، والاعتماد الكامل على مساعدات غير مضمونة الوصول ولا الأمان.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة