حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، من تشكيل أي بديل دولي عن الأمم المتحدة يتابع ويشرف على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقالت الحركة، في بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين في غزة، تعليقا على التقرير الذي أصدرته لجنة مكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا للتحقيق في حياد الوكالة إن التقرير فنّد مزاعم إسرائيل التي حاولت من خلالها تشويه عمل الأونروا.

بيد أن الحركة عبّرت في المقابل عن قلقها لما ورد في تقرير اللجنة مما وصفتها بمحاذير ومخاطر "تستهدف تفريغ عمل الأونروا وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها، في محاولة لاستهداف بُعدها السياسي، وفي سياق المخططات الخبيثة التي تستهدف إنهاء عملها كشاهد سياسي على النكبة الفلسطينية".

تقرير دولي يكشف أن اتهامات الاحتلال لموظفي الأونروا باطلة.. ما القصة؟#حرب_غزة pic.twitter.com/kLOxt8YRf7

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 24, 2024

ملاحظات على التقرير

وتضمن البيان جملة من الملاحظات على التقرير، وقال إنه تضمن دعوة لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل الأونروا من خارجها، مشيرا إلى أن ذلك يمهّد لانتزاع مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه يحل محل اللجنة الاستشارية للأونروا المشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبين.

وأشارت حماس إلى دعوة التقرير لنزع مسؤولية اتحادات الموظفين العاملة في نطاق عمليات الأونروا بزعم أنها مسيّسة، واعتبرته تدخلا صارخا في عملها، كما أشارت إلى دعوته لشراكة مع مؤسسات أخرى، ورأت في ذلك محاولة أخرى للمساس بهذه الوكالة.

واستغرب البيان تجاهل اللجنة استهداف الاحتلال 160 من مقرات الأونروا وقتل 180 من موظفيها، وقتل النازحين في مدارسها، ودعوة الوزيرة الفرنسية السابقة لمراجعة ما تسميه قضايا داخل المناهج لا تلتزم بالحيادية، ومن ذلك قولها إن وصف مدينة القدس بأنها عاصمة للشعب الفلسطيني يعزز الكراهية.

ازدواجية المعايير

كما استغربت حركة حماس ما سمته ازدواجية معايير العالم المقيتة إزاء حق الموظفين الفلسطينيين العاملين في الأونروا في التعبير عن حقهم، معتبرة أن هذه الازدواجية تعبّر عن النفاق الذي تمارسه بعض الأطراف الدولية في ما سمته حرب الإبادة على قطاع غزة، وتورط بعض هذه الأطراف في دعم الحرب ومشاركتها فيها، خاصة الموقف المتجسّد من واشنطن وبعض حلفائها، بحسب البيان.

ودعت الحركة كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن دعم الوكالة الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وحذرت من أن كل المحاولات التي تهدف لشطب أي عنوان من عناوين القضية الفلسطينية -القدس أو النكبة أو الأرض- لن يؤدي إلا إلى اشتعال المزيد من الحرائق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لأول مرة .. تقرير أممي: مستويات خطيرة للعنف بحق الأطفال

وصل العنف بحق الأطفال العالقين في الصراعات إلى "مستويات خطيرة" عام 2023 مع تسجيل عدد غير مسبوق من القتلى والجرحى في الأزمات "بما في ذلك في حرب غزة"، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة.

تقرير أممي يؤكد أن أكثر من مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة الحادة والموت

وأشار تقرير الأمم المتحدة السنوي عن "الأطفال والصراع المسلح" إلى "زيادة مروعة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال دون سن 18 عاما في مجموعة من الصراعات، مشيرا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسودان وميانمار، والكونغو وبوركينا فاسو والصومال وسوريا".

ولأول مرة، أدرج تقرير الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية على "قائمته السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال بسبب قتل وتشويه الأطفال ومهاجمة المدارس والمستشفيات" كما أدرج للمرة الأولى "مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لتورطهم في قتل وجرح واختطاف أطفال".

وورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل والرد العسكري الإسرائيلي واسع النطاق في غزة تسببا في زيادة بنسبة 155 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، لاسيما الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في غزة".

وأشار التقرير إلى "أن السودان، منذ عام 2023، شهد زيادة هائلة بلغت 480 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال".

وأدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على القائمة السوداء أيضا لقتل وإصابة الشباب ومهاجمة المدارس والمستشفيات".

وأوضح غوتيريش أن "الأمم المتحدة تحققت بحلول نهاية عام 2023، من 1721 انتهاكا خطيرا بحق 1526 طفلا في السوادن".

وقال: "أشعر بالفزع إزاء الزيادة الكبيرة في الانتهاكات الجسيمة، وخاصة تجنيد الأطفال وقتلهم وتشويههم، فضلا عن العنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات".

وذكر التقرير "الحرب الأهلية المتنامية في ميانمار والتي شهدت أيضا زيادة بلغت 123 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال".

كما أدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة في ميانمار والميليشيات الموالية لها وسبع مجموعات مسلحة على القائمة السوداء لهذا العام".

وجاء في التقرير أن "الأمم المتحدة تحققت من 2799 انتهاكا خطيرا بحق 2093 طفلا، بينها 238 حالة قتل و623 إصابة منسوبة إلى الجيش والميليشيات الموالية له".

وتحققت الأمم المتحدة من "30705 انتهاكا بحق الأطفال في عام 2023، و2285 انتهاكا ارتكب في وقت سابق، ما أثر على أكثر من 15800 فتى وأكثر من 6250 فتاة" وذكر التقرير أن "بعضهم تعرضوا لانتهاكات متعددة".

وأوضح غوتيريش أن "الزيادة الرهيبة في الانتهاكات ترجع إلى "الطبيعة المتغيرة، والتعقيد، والتوسع، وتكثيف الصراع المسلح، واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والهجمات المتعمدة أو العشوائية على المدنيين، والبنية التحتية وغيرها من المباني الأساسية، فضلا عن ظهور جماعات مسلحة جديدة، وحالات الطوارئ الإنسانية الحادة، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".

كما قال إنه "منزعج من الزيادة الهائلة والنطاق غير المسبوق وكثافة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، على الرغم من دعواتي المتكررة للأطراف لاتخاذ تدابير لمنع الانتهاكات الجسيمة".

وعبر غوتيريش عن "شعوره بالصدمة إزاء ضلوع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في تشويه واختطاف الأطفال في 7 أكتوبر" قائلا "لا شيء يمكن أن يبرر هذه الأعمال الإرهابية الوحشية"، مشيرا إلى "شعوره بالفزع إزاء التقارير التي أفادت بارتكاب عنف جنسي أثناء الهجمات والتي يجب التحقيق فيها".

وقال كذلك إن "حجم الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركتي حماس والجهاد الإسلامي ونطاق الموت والدمار في قطاع غزة كان غير مسبوق"، مكررا الدعوات لإسرائيل إلى "الالتزام بالقانون الدولي وضمان عدم استهداف المدنيين، وعدم استخدام القوة المفرطة أثناء عمليات إنفاذ القانون".

وقال التقرير إن "عام 2023 شهد 5698 انتهاكا خطيرا بحق الأطفال نسبت إلى القوات الإسرائيلية، و116 إلى حماس، و58 إلى جناة مجهولين، و51 إلى المستوطنين الإسرائيليين، و21 إلى الجهاد الإسلامي، و13 إلى أفراد فلسطينيين، وانتهاك واحد لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، فيما لاتزال عملية التحقق جارية بشأن 2051 انتهاكا آخر".

وفي قطاع غزة فقط، وفقا للتقرير، تحققت الأمم المتحدة من مقتل "2267 طفلا فلسطينيا".

كما جاء في التقرير أن حوالي "9100 طفل لقوا مصرعهم في القطاع وأن التحقيق ما يزال مستمرا".

ولفت التقرير إلى "مقتل أو تشويه حوالي 19887 طفلا فلسطينيا في المناطق الفلسطينية".

المصدر: "أسوشيتد برس"

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل رسمياً بارتكاب جرائم “إبادة”
  • الأمم المتحدة تضم إسرائيل و«حماس» وأطراف حرب السودان لقائمة منتهكي حقوق الأطفال
  • الأمم المتحدة تدرج إسرائيل في قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال
  • الأمم المتحدة تضم إسرائيل وحماس لقائمة منتهكي حقوق الأطفال
  • الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لأول مرة .. تقرير أممي: مستويات خطيرة للعنف بحق الأطفال
  • «الأونروا»: لا بديل عن الوكالة للاستجابة الإنسانية بغزة
  • تحقيق سري أممي: انتهاكات مروعة أثناء طرد المهاجرين من تونس لليبيا
  • الأونروا تقدر مدة إعادة إعمار غزة
  • الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني بقطاع غزة
  • الأونروا تؤكد تدمير أكثر من نصف مباني غزة.. الإعمار يحتاج 20 عاما