الثورة نت:
2025-06-13@10:55:32 GMT

الدورات الصيفية والقيادة القرآنية

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

 

منذ تسعينيات القرن الماضي ابتدأت الدورات الصيفية بقلة قليلة من الرجال، كانوا فيما بعد هم من سيغيرون وجه العالم.
في قرية صغيرة من قرى محافظة صعدة تسمى مران بدأ مشوار المشروع التنويري بقلة من المدرسين الواعين الذين حملوا على أكتافهم همّ أمة، كان من ضمنهم الشهيدين (زيد علي مصلح وعبدالله علي مصلح) وبرفقة فتية آمنوا بربهم فزادهم الله من لدنه هدىً ونوراً.


في مدرسة الإمام الهادي -عليه السلام- بدأت أنشطة الدورات الصيفية كدورات تنبع من روح القرآن الكريم وبقيادة وإشراف من الشهيد القائد /حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، حيث كان يولي هذه الدورات جُلّ اهتمامه، يتفقد المساجد والمدارس ثم يجتمع بالمعلمين ويلقي عليهم محاضرات عدة كان من أبرزها ما ورد عنه في ملزمتيّ (مسؤولية طلاب العلوم الدينية ولقاء المعلمين )، حيث كان يرشد الطالب لأن يسمو بنفسه ويرتقي بغاياته ليكون أعظم ما يرجوه هو رضوان الله سبحانه وتعالى وألا يكون غرض أي طالب من التحصيل الدراسي هو أن يُقال عنه متعلماً بقدر ما يكون للعلم في نفس الطالب الأهمية الأسمى والأعلى والأرقى، كذلك فيما يتعلق بالمعلم الذي يدرس الطلاب يجب أن لا يكون وقوفه لساعات طويلة أمام الطلاب لغرض دنيوي أو مادي دون أن يكون الهدف الذي يريد إيصاله للطالب هو الفائدة وأن يتخرج من بين يديه جيل واع يحمل على أكتافه هم أُمة استبيحت واحتُلت من قبل أرذل مخلوقات الله اليهود والذين أشركوا .
كثف الشهيد القائد من حضوره في أوساط المعلمين والعلماء والطلاب فكان يحضر لمشاهدة ما يُقدم في الأمسيات من أناشيد ومسرحيات وأفكار، لأنه كان يعي جيداً أي أثر ستتركه هذه الدورات، وأي طلاب سيتخرجون من هذه المدارس، حيث كان من خريجي هذه الدورات عمالقة الشهداء والذين تركوا في هذا البلد بصمة لا يمكن أن تنسى أبداً، فكان من ضمن هؤلاء العظماء على سبيل الذكر لا الحصر (الشهيد طه المداني، والشهيد أبو حيدر الحمزي والشهيد أبو شهيد الجرادي وغيرهم الكثير) ممن رسموا خارطة اليمن بل وخارطة الأمة كل الأمة.
اتسعت دائرة النور وكلما زادت ضغوطات الأعداء على هذا المشروع زاد توهجا بل وزاد أنصاره في كل الأقطار.
اليوم ونحن أمام مواجهة مع كل العالم، ها هو سيد الأحرار السيد القائد عبدالملك -يحفظه الله- يكمل ما بدأه الشهيد القائد في تنشئة جيل لا يخاف في الله لومة لائم، ومع بداية الدورات الصيفية تقدم السيد القائد الصفوف محشداً للمجتمع، داعياً لما يحييهم، واضعاً النقاط على الحروف، راسماً الخطة الناجحة لكل فرد ولكل مجموعة ولكل وزارة، فما عليهم اليوم سوى التحرك بكل جد لتطبيق الخطة على الواقع.
كذلك قدم للمدرسين المادة التوعوية التي من الممكن أن يستفيدوا منها ويقدمونها للطلاب خلال الدورات الصيفية، ولأهميتها ولأهمية مخرجاتها، فقد دعا كل الدوائر الرسمية وكذلك المجتمع لتقديم الضروريات للمدارس والاهتمام بها وإعطائها الأولوية الكبرى.
في ساحة المواجهة في معركة طوفان الأقصى، اتضح جلياً أهمية تنشئة جيل مؤمن واعٍ، كيف لا ونحن نشاهد أطفالاً قد تجد بعضهم لا يستطيع أن ينطق بعض الحروف بشكل صحيح، فتجده أمام شاشات التلفاز يتوعد بالويل والثبور للأعداء دون أن يرف له جفن، فهذه القوة الإيمانية والصلابة القرآنية إن لم يكن منشأها هو القرآن والدورات الصيفية، فما سيكون منشأها!!؟ فهي تعلمه كيف يعادي اليهود أشد العداء ويوالي المتقين بأرقى ولاء.
فها هو السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وبكل ثقة يتوعد الأعداء قائلا : “وأنا أقول للأعداء: الويل لكم من هذا الجيل القادم، جيل تربى في أحضان الحرية، تربى في أحضان الجهاد، تربى ونما في الظروف الصعبة، جيل فولاذي مؤمن، واعٍ، مستبصر، حر، عزيز، كريم، تربى في بيئة كلها جهاد، كلها تضحية، كلها عزة، كلها قوة، يتضح في المواقف القوية، التوجهات القوية، القوة حاضرة في كل شيء، عنوانٌ بارز، وأداءٌ حاضرٌ حيٌ في كل مجال”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المجلس الثقافي البريطاني في مصر يوسع شراكاته لبناء القدرات من أجل تعزيز التعليم والقيادة وتنمية مهارات الشباب

 أعلن المجلس الثقافي البريطاني في مصر  عن تسريع وتيرة استثماراته في مجال بناء القدرات في قطاعات التعليم والشباب والإبداع، من خلال مجموعة متنامية من الشراكات والمبادرات تشمل تدريب المعلمين، تطوير القيادة الجامعية،إصلاح المناهج وتمكين الشباب وذلك بهدف تزويد الأفراد والمؤسسات بالمهارات والأدوات والثقة اللازمة لبناء مستقبل أكثر شمولا وازدهارا.


ويأتي ذلك في أعقاب اجتماعات رفيعة المستوى عقدت مؤخرا بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدكتور محمد أيمن عاشور ووفد رفيع من منظمة Advance HE والمجلس الثقافي البريطاني حيث ركزت المناقاشات على تعزيز القيادة الأكاديمية والحوكمة بجانب تطوير الكوادر الجامعية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. 


وفي قطاع التعليم المدرسي، يواصل المجلس الثقافي البريطاني دعم المعلمين عبر برنامج "جائزة التميز للمعلمين" والذي تم تطويره بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ففي محافظة الغربية وحدها تم تكريم 21 معلم لغة إنجليزية مؤخرا بعد إتمامهم المستوى الأول من البرنامج حيث اكتسبوا استراتيجيات تدريس حديثة تركز على المتعلم،وكجزء من شراكتنا الأوسع مع الوزارة، دعمنا أيضا جهود تعزيز التعليم الدامج من خلال حملة وطنية حول الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات (SEND). وقد هدفت الحملة، التي تنسجم مع رؤية مصر 2030، إلى رفع الوعي، وتعزيز اندماج الطلاب ذوي الاحتياجات المتنوعة،وتشجيع مواقف أكثر شمولا في المدارس. 


كما يلعب المجلس دورا رياديا في إصلاح المناهج الوطنية، حيث يعمل بالتعاون مع منظمة اليونيسف على تطوير إطار جديد لتدريس اللغةالإنجليزية للصفوف من العاشر إلى الثاني عشر، وتهدف هذه المبادرة إلى دمج مهارات القرن الحادي والعشرين وربط مخرجات التعلم باحتياجات سوق العمل، لضمان إعداد الشباب بشكل أفضل للتعليم العالي وسوق العمل.


ويمتد برنامج بناء القدرات الذي ينفذه المجلس إلى قطاعات الإبداع والشباب في مصر. فمن خلال برنامج الصانع المبتكر  في صعيد مصر حيث يتلقى الشباب المبدعون تدريبات على التفكير التصميمي،تطوير الأعمال، ريادة الأعمال.  


كما تمكن مبادرات أخرى مثل "برنامج الابتكار الرقمي 2024"، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وGIZ، الشباب من النساء والرجال وذوي الإعاقة من الانخراط في المجتمع المدني والخدمات والبنيةالتحتية والبرامج الحكومية.


ويعزز المجلس كذلك من تفاعله المحلي مع الشركاء الحكوميين، فمؤخرا تم عقد لقاء بين نائب محافظ الجيزة، هند عبد الحليم، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، مارك هوارد ناقشا خلاله فرص التعاون في مجال الخدمة العامة والتنمية المجتمعية في منطقة العجوزة.


ومن جانبه، علق مارك هوارد على نطاق عمل المجلس في مجال بناء القدرات قائلا "يشكل بناء القدرات جوهر كل ما نقوم به في مصر من تطوير المعلمين والقيادات الجامعية إلى تنمية مهارات الشباب وريادةالأعمال الإبداعية، نفخر بالتعاون مع المؤسسات المصرية لإحداث تغيير حقيقي ومستدام. معًا، نطلق العنان لإمكانات الشعب المصري ونرسي أسس مستقبل أكثر شمولا ومهارة وترابطا."
كما تندرج هذه الجهود ضمن مهمة المجلس الثقافي البريطاني الأوسع في تعزيز التواصل والفهم والثقة بين شعبي المملكة المتحدة ومصر من خلال التعليم والثقافة والقيم المشتركة، بما يسهم في التنمية المستدامة والتقدم الوطني.

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف اسم القائد الجديد لأركان الجيش بأمر من خامنئي بعد مقتل محمد باقري
  • عضو اللجنة الإشرافية العليا للأنشطة والمدارس الصيفية عبدالله عبيد: المدارس الصيفية.. حصن الأمة في مواجهة تحديات العصر وبناء جيل القرآن
  • والي الجزيرة يعزي في الشهيد صديق الشريف
  • (نص) كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات 16 ذو الحجة 1446هـ
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني غداً دعماً لغزة.. موقفنا ثابت ومسؤوليتنا الإيمانية مستمرة
  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • أوليات العداء والعدوان ضد المشروع القرآني
  • شرطة دبي تطلق الدورات الصيفية للطلبة 30 الجاري
  • المجلس الثقافي البريطاني في مصر يوسع شراكاته لبناء القدرات من أجل تعزيز التعليم والقيادة وتنمية مهارات الشباب
  • “الشعبية” تنعي الشهيد القائد الأسير المحرر رايق بشارات وتؤكد أن الاغتيالات لن تُرهب شعبنا