الجديد برس|

استبعد خبير عسكري غربي أن تحقق القوات الأمريكية والبريطانية أي فوز لعملياتها البحرية في البحر الأحمر والعربي أمام قدرات ومزايا الحوثيين (قوات حكومة صنعاء) التي تهاجم السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا وأمريكا على خلفية ما تسميه حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

 

وقال الخبير العسكري توم شارب- المعني بالخطط الغربية في الشرق الأوسط- في مقال نشرته التلغراف البريطانية مؤخراً ورصده موقع “يمن إيكو”: إنه “يمكن للسفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر القتال ولكن لا يمكنها الفوز”، مرجعاً ذلك إلى ما يتمتع به جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين من مزايا وقدرات في جلب المعلومات الدقيقة، كما “أن تحقيق الحوثيين هدفهم النهائي بتعطيل انسياب حركة الملاحة، أسهل من محاولة التحالف الدولي إيقاف الهجمات.

حسب تبيره.

 

ووفقاً لما يراه الخبير العسكري الغربي، تبعاً لاستنتاجه للعمليات خلال الربع الأول من عام 2024، فإن جماعة صغيرة (الحوثيين) تتمتع بميزة جغرافية، ومستويات مقبولة تقريباً من جمع المعلومات الاستخبارية، وإمدادات لا تنضب على ما يبدو من الذخائر المتوسطة، وإحساس متطور بكيفية عدم التصعيد أكثر من اللازم، قد خنقت ممراً مائياً مهماً استراتيجياً. بنسبة 50% في تحدٍ لتحالف كبير. حسب تعبيره.

 

وحول معاناة السفن الحربية الغربية (الأمريكية البريطانية) في البحر الأحمر، قال توم شارب: “إن تشغيل روتين “ست ساعات من العمل وست ساعات من الراحة” والنوم لمدة أقصاها خمس ساعات فقط في كل مرة أمر يستنزف بما يكفي، حتى قبل أن تكون في بيئة شديدة التهديد. مؤكداً أن طواقم السفن سئموا من الإنذار العام الذي يوقظهم من ساعات إجازتهم الثمينة نظراً لوجود صاروخ آخر في الهواء وعليهم الذهاب إلى محطات العمل، ويتساءلون في الطريق إلى هناك “هل هذا الصاروخ قادم إلينا”؟ حسب قوله.

 

وأكد أنه رغم تلك المعاناة، لا شيء يتغير نحو الأفضل. فيما عدد السفن الحربية المنتشرة لم يرتفع، في الواقع، إنه ينخفض. مؤكداً توجيه ضربات عقابية لدرجة أنهم لا يستطيعون الاستمرار. وهذا أصعب مما يدركه معظم الناس، ومن المستحيل القيام به بدون تصعيد الصراع.

 

وحول حيرة التحالف الأمريكي البريطاني حيال ما يجب عمله تساءل توم قائلاً: هل تعمل فرقاطة أخرى من طراز 45 مثل “إتش إم إس دونكان” لتحل محل داييموند هذا الصيف أم أننا سنرسل فرقاطة مثل “إتش إم إس ايرون دوكي” المجهزة جزئياً فقط للحرب المضادة للطيران- بدلاً من ذلك؟ أم سيرحل دايموند دون بديل كما بدأت تفعل بعض الدول؟”، مجيباً على تلك الأسئلة بالقول: “لا أعلم، لكني أعلم أن التكلفة، بكل معنى الكلمة، آخذة في الارتفاع”.

 

وتابع كاتب التقرير قائلاً: “لا يمكننا أن نبتعد أيضاً. سيتم تعديل الشحن في نهاية المطاف (وإن كان ذلك بأسعار شحن وتأمين أعلى) ولكن من منظور الرسائل، سيكون ذلك بمثابة كارثة”، مؤكداً أن القوة المشتركة لأفضل القوات البحرية في العالم لم تتمكن من هزيمة الحوثيين (قوات حكومة صنعاء).

 

واختتم كاتب التقرير قائلاً:” في الوقت الحالي، تبدو الإستراتيجية في جنوب البحر الأحمر بمثابة استراتيجية مليئة بالأمل، وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق. تقوم السفينة الحربية “إتش إم إس دايموند” والسفن الأخرى هناك بعمل ممتاز، لكنهم (القائمون على إدارة السفن الحربية عسكرياً) سينظرون إلى ساعاتهم ويتساءلون عن المدة التي سيُطلب منهم البقاء فيها في طريق الأذى، ويقاتلون بشدة بدون أي فرصة للفوز.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”

الثورة /

.قالت إدارة ميناء إيلات إن إغلاق الميناء جراء هجمات «الحوثيين» جعلنا نخسر نحو 1.1 مليون دولار شهريا.

ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرًا كشفت فيه عن تحركات داخل بلدية أم الرشراش إيلات لإقامة «كازينو حكومي» في المدينة المطلة على البحر الأحمر في محاولة لتعويض الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الميناء وتراجع النشاط التجاري والسياحي.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نائب رئيس البلدية الذي قال إن المشروع ليس ترفيهيًا بل خطوة اقتصادية ضرورية لمعالجة العجز الحاد في الميزانية بعد توقف حركة الملاحة وانخفاض الإيرادات بسبب الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل.

وأضاف المسؤول أن المشروع لا يزال قيد المناقشة مع الجهات الحكومية ويأتي ضمن خطط لتعويض المدينة عن الأضرار التي لحقت بها بعد شلل شبه كامل في نشاط الميناء وتحويل مسارات السفن إلى موانئ بديلة.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر قوله إن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تسببت في شلل تام للميناء الواقع في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث انخفض نشاطه بنسبة 90 %.

وأضاف أن هجمات الحوثيين لم تقتصر على تهديد الملاحة فحسب، بل طالت الميناء نفسه بعدة عمليات.

وأوضح غولبر أن الإدارة أبلغت ممثلي “وزارات” الاقتصاد والنقل والمالية في “حكومة” الاحتلال أن استمرار دفع رواتب الموظفين والضرائب دون أي عوائد تشغيلية أصبح مستحيلاً، مؤكدًا أن الميناء يخسر نحو أربعة ملايين “شيكل” شهريًا منذ 19 شهرًا”.

وطالب مدير الميناء تل أبيب بدفع ما يصل إلى نصف مليون دولار للسفينة الواحدة كحوافز لإجبارها على القدوم إلى إيلات، بعد أن تراجعت معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام البحر الأحمر بسبب التهديدات اليمنية، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع ومدة الشحن.

وبيّنت الصحيفة أن أم الرشراش تواجه منذ أشهر أزمة اقتصادية خانقة مع تراجع عدد الزوار وركود قطاع الفنادق والخدمات وتوقف الميناء عن استقبال السفن بعد اتساع نطاق الهجمات اليمنية على السفن المتجهة لإسرائيل ما دفع شركات الشحن العالمية لتجنب المنطقة كليًا.

وقال موقع “زمان” العبري، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن إعادة تشغيل ميناء إيلات الذي يواجه إغلاقاً كاملاً بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، وذلك لأن الميناء له أهمية استراتيجية كبرى كونه البوابة الوحيدة لإسرائيل إلى البحر الأحمر والشرق.

فيما قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التهديد الذي تواجهه السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لم ينخفض أبداً وسيستمر، وأن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) عكست تمتع قوات صنعاء بحرية تامة في تنفيذ العمليات في ظل عجز القوات البحرية الأمريكية والأوروبية عن تحقيق أي ردع.

ونشر المعهد نهاية الأسبوع الفائت تقريراً جاء فيه أن “الغياب الكامل للأصول العسكرية الدولية في جنوب البحر الأحمر يشير إلى أن الحوثيين باتوا يتمتعون بالحرية في مهاجمة وإغراق السفن التجارية كما يشاؤون، حيث لا تملك عملية (أسبيدس) التابعة للاتحاد الأوروبي سوى ثلاث وحدات بحرية في المنطقة.. كما أن الحضور النادر لمجموعتين من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في بحر العرب لم يردع الحوثيين” حسب تعبيره.

 

مقالات مشابهة

  • الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
  • الانتصار اليمني في البحر الأحمر.. رسالة مدوية بنهاية عصر الهيمنة الأمريكية
  • مصدر عسكري يؤكد استمرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • مصدر عسكري يؤكد الاستمرار في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه
  • خبير عسكري: عملية خان يونس تكشف قدرات متطورة للمقاومة
  • تداول 9 آلاف طن بضائع في مواني البحر الأحمر
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • فضيحة مدوية لـ طارق صالح بشأن “الحوثيين” والبحر الأحمر