إثراء يستقبل متقدمي «اقرأ» وسط منافسة عربية للوصول إلى المراحل الأخيرة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أنهى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، المرحلة الأولى من المقابلات الشخصية لـ 500 مشارك في مسابقة “اقرأ” بدورتها التاسعة، حيث تقوم لجنة تحكيم مُختصة مكونة من كتاب ومفكرين وأدباء بإجراء مقابلات مع المشاركين في مسار قارئ العام، وذلك لتحديد المتأهلين للملتقى الإثرائي الأول والثاني المقرر تنظيمهما خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين في مركز إثراء.
وتأتي هذه المرحلة بعد مرحلة التصفيات الأولية، والتي قام فيها فريق البرنامج بقراءة وتقييم جميع المراجعات في مسار قارئ العام واختيار أفضل المشاركين للترشح إلى مرحلة المقابلات الشخصية، وذلك من منطلق دور المركز المتمثل في تعزيز جوانب الحصيلة المعرفية للأجيال والعمل على دعم القطاع الثقافي وترسيخ أهمية القراءة، في الوقت الذي كشف المركز عن أبرز المعايير المتعلقة في المسابقة والتي تم تحديدها بأربعة معايير رئيسية.
وأوضح المركز أن المعايير التي تم تحديدها تدور حول فلك: مضمون العرض، والجانب الشخصي، والبنية، واللغة، بهدف الوصول إلى متطلبات المسابقة عبر طرح الإطار العام للكتاب والعلاقة التي تربط بين المشارك والكتاب وصولًا إلى العلاقة التي تربط بين الكتاب والقراءة، بهدف المراجعة المنظمة والانتقال بين الجمل والأفكار على أن يتم الحفاظ على الفكرة، دون الإغفال عن اللغة وتفاصيل الأخطاء الإملائية والنحوية، باعتبار أن المتسابقين يتنافسون لنيل لقب "قارئ العام".
وعن ذلك، أسهب العديد من المتقدمين للمشاركة على المستويين المحلي والعربي بأن مشاركتهم تأتي من منطلق "أهمية المعرفة والأفق التي تتطلع إليها المسابقة"، وحول ذلك يستعرض الطالب عبد العزيز العامري (محافظة أبو عريش- جازان) إصراره على المشاركة على الرغم من بُعد المسافة بين مدينتي الظهران وجازان، قائلاً: "القراءة أحد مسببات النجاح، وحاولت أن أبحث عن نشاط إثرائي ذات طابع محلي يقودني إلى النجاح على المستوى العربي، ولم أجد مسابقة أفضل من أقرأ التي اتخذت نهجًا يسهم في رفع مستوى الطلبة".
فيما اعتبرت المتقدمة ريم صالح من جمهورية مصر أن مشاركتها جاءت للوقوف على مهاراتها الذاتية، مضيفة: "لم تكن المرة الأولى لمشاركتي فقد تأهلت العام الماضي ولم أستكمل مراحل الفوز، وهذا رفع من مستوى حماسي لأن القراءة حياة ذات تغذية عقلية وهي ركيزة لبناء حياة سليمة".
وفي موازاة لذلك، وصفت عضو لجنة التحكيم الكاتبة إيمان العزوري، من جمهورية مصر، مضامين المسابقة بأنها "غزيرة وتشكل حالة ثقافية استثنائية بتأويلات معاصرة تدمج بين المعرفة والثقافة كما تقف بعمق على شغف الجيل للقراءة بمفاهيم متنوعة ضمن منصة تفاعلية أكثر تأثيراً، لا سيما أن المسابقة ذات فضاء مليء بذاكرة تاريخية تعيد للأذهان أسماء كبار المؤلفين والكتّاب والمثقفين".
وأجمع متقدمون إلى المسابقة بأن فرصة الالتحاق واجتياز المراحل سواء مقابلات شخصية، الافتراضية منها والواقعية ما هي إلا محطة تنعش حياتهم العلمية، لا سيما أن معايير المسابقة هي الفيصل للانتقال إلى المراحل المتقدمة، ومما لاشك فيه بحسب تعبيرهم أن الوصول إلى المرحلة النهائية يتطلب مزيدا من الجهد والوقت حرصًا على انسيابية التميز للمسابقة التي باتت أيقونة عربية تُلهم الشباب لما للقراءة من أثر تنموي قادر على تطوير وتغيير مفاهيم مجتمعية بأكملها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إثراء مسابقة أقرأ القطاع الثقافي
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يستقبل وفدًا برلمانيًا هنديًا رفيع المستوى متعدد الأحزاب
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو الجاري وفدًا هنديًا رفيع المستوى يضم برلمانيين من أحزاب متعددة ترأسه السيدة سوبريا سولي النائبة البرلمانية عن حزب المؤتمر الوطني الهندي وذلك خلال زيارة الوفد إلى جمهورية مصر العربية، وبحضور سفير الهند الجديد لدى مصر السيد سوريش ك. ريدي.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط رحب بالوفد الهندي في مقر الأمانة العامة مشيرًا إلى العلاقات التاريخية الممتدة بين الجانبين العربي والهندي، ومؤكدًا على الأهمية الكبرى التي توليها الجامعة العربية ودولها الأعضاء لتعزيز العلاقات العربية مع جمهورية الهند بشكل أكبر خاصة في ضوء مذكرتي التفاهم الموقعة بين الجانبين عامي 2008 و2013 لتأسيس منتدى التعاون العربي الهندي وتعزيز آليات العمل وأنشطة التعاون بين الهند والجامعة العربية ودولها الأعضاء في مختلف المجالات.
وذكر المتحدث أن الأمين العام استمع باهتمام إلى شرح مفصل من جانب الوفد البرلماني حول سياسة الهند الحازمة في مواجهة الإرهاب وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في كشمير في أبريل الماضي، حيث أكد الوفد الهندي أن عملية سندور التي نفذتها الهند تأتي في إطار مكافحة الإرهاب العابر للحدود وبهدف تفكيك بنيته التحتية.
وفي هذا الإطار، أضاف المتحدث أن أبو الغيط أكد على موقف جامعة الدول العربية الثابت بإدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مع التأكيد على أن جميع التدابير المتخذة في إطار مكافحة الإرهاب يجب أن تتفق مع قواعد القانون الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن أبو الغيط كان قد أرسل خطاب تعزية إلى السيد سوبرا مانيام جايشنكار وزير الشئون الخارجية الهندي في 28 أبريل 2025 أعرب فيها عن إدانة جامعة الدول العربية الشديد للهجوم الذي وقع في باهالجام بالهند والذي أسفر عن وفاة أكثر من 25 سائحًا وإصابة أكثر من 20 شخصًا.
وقال رشدي أن الوفد الهندي شدد على المواقف التاريخية لدلهي في تأييد القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فيما أكد أبو الغيط على أهمية تعزيز المواقف الهندية الداعمة للفلسطينيين لا سيما في هذه المرحلة الخطيرة التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لحرب إبادة كاملة تستهدف جعل عيشه على أرضه مستحيلًا.