فازت صفقة إعادة تمويل محطات براكة للطاقة النووية بقيمة 8.89 مليار درهم “2.42 مليار دولار”، بجائزة أفضل صفقة تمويل أخضر تتبنى المبادئ المتعلقة بالبيئية والمجتمع والحوكمة لعام 2024، ضمن جوائز”الشرق الأوسط للسندات والقروض والصكوك”.

وكانت شركة براكة الأولى، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتولى إدارة المصالح التجارية لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية، وتأمين تمويل مشروع المحطات، قد أنجزت صفقة إعادة التمويل الأخضر للمحطات بالتعاون مع اثنين من البنوك الإماراتية البارزة، وهما بنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري.

وتضمنت صفقة إعادة التمويل، تسهيلات القروض الحالية من خلال عملية سوق تنافسية لتحويل القروض إلى تمويل أخضر، حيث قام بنك أبوظبي الأول بدور المنسق الأخضر الأول، بينما تولى بنك أبوظبي التجاري مهمة منسق القروض الخضراء.

ويعد التمويل الأخضر لمحطات براكة هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا.

وتساهم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدور رئيسي في خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة في دولة الإمارات من خلال محطات براكة، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل محطات براكة بكامل طاقتها في وقت لاحق من عام 2024، حيث ستنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.

وأعرب سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن سعادته بحصول مشروع إعادة التمويل الأخضر لمحطات براكة للطاقة النووية على جائزة أفضل صفقة تمويل أخضر على أساس مبادئ تمويلات البيئة والمجتمع والحوكمة لهذا العام.

وأكد أن هذه الجائزة تبرز الدور الرئيسي الذي تقوم به المؤسسة وقطاع الطاقة النووية في تسريع جهود خفض البصمة الكربونية في دولة الإمارات ودعم تطوير الاقتصاد الأخضر الذي يقوم بدور محوري في دعم النمو وتعزيز الاستثمار في المستقبل.

ولفت إلى أن محطات براكة تعد أكبر مصدر للكهرباء النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كونها مصدراً موثوقاً لتوفير الكهرباء النظيفة، بما يضمن عنصر المرونة لشبكة توزيع الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات .

وقال: “إلى جانب دورها في خفض الانبعاثات الكربونية، تضيف محطات براكة قيمة اقتصادية كبيرة للدولة، من خلال توفير المزيد من الفرص لسلاسل الإمداد المحلية وفرص العمل، وسنواصل العمل مع شركائنا لتسريع عملية الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة ودعم قطاعات الأعمال في الدولة وخارجها”.

من جهته قال ناصر الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى : ” للطاقة النووية دور أساسي في عملية الانتقال السلس نحو الطاقة النظيفة ومعالجة تبعات تغير المناخ على مستوى العالم، وتدرك البنوك والمؤسسات المالية وصنّاع القرار، الجدوى المالية لمشاريع الطاقة النووية، ونفخر بأن يتم تكريمنا بهذه الجائزة المرموقة، بينما نعمل على تسريع مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

يذكر أن جوائز “الشرق الأوسط للسندات والقروض والصكوك”، تكرم الصفقات المالية المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2014، وتقوم الجائزة بتقييم معايير الصفقات الرئيسية مثل الحجم والهيكل والمدة والتوزيع وخلفية المقترض وإمكانية الوصول إلى التمويل، كما تعكس مستوى القوة الاقتصادية الإقليمية، والقدرة على عقد صفقات مبتكرة.

وتم تكريم العديد من المؤسسات الإماراتية المتميزة بهذه الجائزة، ومن بينها “مصدر” و”مبادلة” و”ماجد الفطيم” وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الأول، ضمن مختلف فئات الجائزة إلى جانب شركة براكة الأولى.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إعادة تشغيل محطة زابوروجيه النووية تتطلب ضمانات فنية وأمنية صارمة

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إعادة تشغيل محطة زابوريجيه النووية تتطلب استيفاء عدد من المتطلبات الفنية لضمان استقرار تشغيلها.

وقال غروسي للصحفيين بعد محادثاته مع الرئيس التنفيذي لشركة روس أتوم، أليكسي ليخاتشوف التي عقدت في مقاطعة كالينينغراد الروسية، اليوم الجمعة: "إن استئناف العمل وتشغيل منشأة نووية مثل محطة زابورجيه للطاقة النووية يتطلب بالتأكيد استيفاء عدد كبير من المتطلبات. ومن الضروري استيفاء جميع هذه المتطلبات على النحو الأمثل لضمان التشغيل المستقر للمحطة. ويجب حل قضايا مثل إمدادات المياه المستقرة، وكذلك استئناف تشغيل مصادر الطاقة الخارجية بكفاءة، وغيرها من المسائل الفنية التي نطرحها في تقاريرنا".

وأضاف أن سلامة تشغيل أي منشأة نووية هي الشرط الأهم، مؤكدا أن تشغيل المنشأة النووية يجب أن يتم في ظروف مستقرة، في غياب أي عمليات عسكرية.

وشدد غروسي على أن أي هجمات تستهدف أي محطة للطاقة النووية، بما في ذلك زابورجيه "غير مقبولة على الإطلاق".

وأوضح غروسي أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تُوجّه اتهامات إلى منفذي الهجوم؛ فالوكالة تُوثّق الحادثة تقنيا وتُبلغ المجتمع الدولي بها.

ولفت غروسي إلى أن المحادثات بين وفدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوفد الروسي التي عُقدت في كالينينغراد اليوم كانت بالغة الأهمية والفائدة.

من جانب آخر أعرب غروسي عن استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوساطة بين الولايات المتحدة وروسيا في سياق استخدام الوقود النووي الأمريكي في محطة زابورجيه للطاقة النووية.

وعُقدت جولة أخرى من المشاورات بين "روساتوم" والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقيادة المديرين العامين أليكسي ليخاتشيف ورفائيل غروسي، في مقاطعة كالينينغراد الروسية، اليوم الجمعة، وناقش الطرفان القضايا الرئيسية لضمان سلامة محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

مقالات مشابهة

  • من هو مرشح ترامب لقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024
  • البرازيلي رافينيا يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إعادة تشغيل محطة زابوروجيه النووية تتطلب ضمانات فنية وأمنية صارمة
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • نائب يطالب بتنفيذ رؤية الرئيس السيسى بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط
  • وزير العمل: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية
  • إطلاق أول منصة ومركز للفنون في الشرق الأوسط للفنانين ذوي الإعاقة
  • فوربس: الذكاء الصناعي والتحول الرقمي في قمة كبار المستشارين والمستثمرين بمصر قريبًا