اصدرت وزارة الخارجية بيانا حول جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن أمس الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ حول السودان، واعربت فيه عن اسف السودان أن تتنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، مقابل مصالحها التجارية مع دولة الإمارات.

وقال البيان إن حماية بريطانيا لأكبر ممولي الحرب في السودان، مقرونة مع ما كشفته الصحافة البريطانية من أن الحكومة البريطانية أجرت لقاءات سرية مع مليشيا الدعم السريع التي استوفت كل صفات الجماعات الإرهابية، تجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب. وفيما يلي تورد سونا نص البيان: جمهورية السودان وزارة الخارجية مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام بيان صحفي بالإشارة إلى جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن أمس الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ حول السودان، تود وزارة الخارجية توضيح الآتي: ١. حسب أجندة المجلس المدرجة كان يفترض أن يخصص الإجتماع لموضوع العدوان الإماراتي على السودان، المتمثل في الرعاية متعددة الأوجه للمليشيا الإرهابية، وذلك في ضوء خطاب مندوب السودان الدائم لرئيس مجلس الأمن بتاريخ ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ حيث طلب فيه عقد اجتماع عاجل للمجلس لبحث الأمر. ٢. تدخلت بريطانيا، التي تنصب نفسها حاملة للقلم في شؤون السودان، لتغيير صيغ وطبيعة الاجتماع، ليصبح اجتماعا عن الأوضاع في السودان عامة ومنطقة الفاشر خاصة.وتزامن ذلك مع ما كشفته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية يوم ٢٨ ابريل ٢٠٢٤ من أن دولة الإمارات تمارس ضغوطا شديدة على بريطانيا لحمايتها في مجلس الامن، بعد افتضاح دورها في تغذية الحرب في السودان بدعمها المتواصل لمليشيا الدعم السريع الإرهابية.وذكرت أن الإمارات ألغت أربعة اجتماعات وزارية مع بريطانيا لإجبارها على التدخل في مواجهة الشكوى التي تقدم بها السودان . ٣. انعقدت جلسة المشاورات المغلقة صباح يوم ٢٩ ابريل، حيث طالب الأعضاء خلالها بان تتوقف المليشيا عن أعمالها العدائية حول الفاشر وان تتعهد بعدم مهاجمة اي مدينة ودعوا الأطراف الإقليمية بالالتزام بحظر الأسلحة على دارفور بموجب القرار١٥٩١.كما نادوا باستئناف مفاوضات جدة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي إلا أن الاجتماع لم يخرج بقرارات واكتفى بالبيان الصادر عنه يوم ٢٧ ابريل. ٤. تأسف وزارة الخارجية أن تتنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، وبحكم ماضيها الاستعماري في السودان، والذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع دولة الإمارات. حماية بريطانيا لأكبر ممولي الحرب في السودان، مقرونة مع ما كشفته الصحافة البريطانية من أن الحكومة البريطانية أجرت لقاءات سرية مع مليشيا الدعم السريع التي استوفت كل صفات الجماعات الإرهابية، تجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب. ه. لن تثني هذه الخطوة المشينة من بريطانيا، والتساهل الذي تبديه الدول الغربية دائمة العضوية بالمجلس حيال فظائع المليشيا وراعيتها دولة الإمارات، السودان من أن يسلك كل السبل والوسائل لحماية شعبه وسيادته وكرامته وتظل مصداقية مجلس الأمن وقدرته على الإضطلاع بدوره في حماية السلم والأمن الدولي والوفاء لمبادئ ومثل ميثاق الامم المتحدة، محل إختبار مستمر، نامل ان تتضافر جهود أعضاء المجلس المؤمنين بالعدل والتعايش السلمي واحترام سيادة الدول لاجتيازه بنجاح .سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة دولة الإمارات مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

السفير عدوي يشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في بغداد

شارك السفير الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي انعقد  الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، تحضيرا لاجتماع وزراء الخارجية العرب.

وتقدم السفير عدوي في كلمته بالتهنئة إلى جمهورية العراق لتوليها رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تمر بأزمات غير مسبوقة تهدد أمنها واستقرارها، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني، والاعتداءات المتواصلة خاصة في قطاع غزة.وأكد السفير أن هذه التحديات تأتي في سياقات إقليمية ودولية معقدة، مما يفرض ضرورة إعادة التفكير في أدوات العمل العربي ومقارباته.وفيما يتعلق بالوضع في السودان، شدد السفير عدوي على أن السودان ظل، منذ اندلاع الحرب، يتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، مقدما لغة الحوار وروابط الأخوة، رغم التعرض لعدوان ممنهج يدار بالوكالة عبر أيد مأجورة.وأشار إلى أن جميع المحاولات لإقناع الدولة الداعمة للميليشيا بالكف عن دعمها قد باءت بالفشل، لافتا إلى أن التصعيد بلغ مستويات خطيرة تهدد الأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر.كما استعرض السفير الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت الحيوية في ولايتي البحر الأحمر وكسلا جراء الاستهداف الأخير من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، وما ترتب عليه من ترويع للمواطنين وتهديد لوصولهم إلى الخدمات الأساسية.وجدد عدوي التزام حكومة السودان بواجباتها الدستورية في حماية المواطنين واستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، والحيلولة دون انزلاق السودان إلى الفوضى.كما أكد قدرة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة، على التصدي لمحاولات تمكين ميليشيا الدعم السريع من السيطرة على المناطق الاستراتيجية، خصوصا سواحل البحر الأحمر، لما يشكل ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي العربي.وناقش الاجتماع عددا من البنود المتعلقة بالعمل العربي المشترك، ودعم القضية الفلسطينية، وقضايا الأمن القومي، إضافة إلى موضوعات متعلقة بالسياسة الدولية.وتضمن جدول الأعمال بندًا خاصًا بدعم السلام والتنمية، حيث أكدت المداخلات أهمية تجديد التضامن مع السودان حكومةً وشعبا، والحفاظ على سيادته ووحدته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، ومنع انهيارها، إلى جانب ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية إقليميا ودوليا، وتفعيل دور جامعة الدول العربية تجاه السودان في مختلف المجالات.ومن المقرر أن تتواصل الاجتماعات اليوم الخميس بانعقاد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، تحضيرًا للقمتين السياسية والاقتصادية التنموية المزمع عقدهما يوم السبت القادم في بغداد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع لادعاءات سلطة بورتسودان حول دورها في الأزمة السودانية
  • كلمة دولة الإمارات في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (34) في بغداد
  • الإمارات: تغليب الدبلوماسية والعمل المشترك ضمانة معالجة الأزمات
  • مجلس الصحوة الثوري: الإعتداءات المؤسفة التي نفذتها الإمارات على بورتسودان
  • مجلس الأمن يدعو لحماية المدنيين ويشدد على أهمية إحراز تقدم لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا
  • صفقة سلاح إلى الإمارات.. مجلس النواب الأمريكي يقود جلسة ونداء عالمي من أجل السودان
  • مجلس الامن يعقد جلسة خاصة عن السودان
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • السفير عدوي يشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في بغداد
  • ترامب يتسلم قطرة صغيرة من النفط محفوظة كتذكار هدية من الامارات.. فيديو