قام الباحثون بتحليل عينات من أنسجة 76 متبرعًا تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عامًا، وتركزت التحليلات على عدة أعضاء، منها القلب، الرئتان، البنكرياس، الجلد، الدم، العضلات، والغدد الكظرية.

كشفت النتائج أن الغدد الكظرية تظهر علامات مبكرة للشيخوخة بدءًا من سن الثلاثين، مما يدل على أن الاضطرابات الهرمونية قد تساهم في تسريع عملية التقدم في العمر لاحقًا.

وأشار الباحثون إلى أن ما بين عمر 45 و55 عامًا يحدث ما يعرف بـ”عاصفة جزيئية”، حيث تتغير البروتينات بشكل كبير في الأعضاء، خاصة الشريان الأورطي والبنكرياس والطحال، التي كانت من أكثر الأعضاء تأثرًا.

استخدام أدوات قياس العمر البيولوجي اعتمد الباحثون على تقنية تسمى “ساعات الشيخوخة البروتينية”، التي تعتمد على تحليل البروتينات لقياس العمر البيولوجي للجسم بشكل أكثر دقة من الطرق الجينية التقليدية.

وبيّن الخبراء أن فترة الأربعينيات والخمسينيات تتطلب اهتمامًا خاصًا بأسلوب الحياة للمساعدة في تقليل علامات الشيخوخة، من خلال تناول طعام صحي، والنوم الكافي، وممارسة الرياضة، وتقليل التوتر.

نصائح لتمديد صحة الجسم أوضح الدكتور روبرت مانكوفسكي أن عملية الشيخوخة تبدأ منذ الولادة، لذا فإن تبني عادات صحية منذ الصغر يعد أفضل وسيلة للحفاظ على صحة الجسم وتأخير مظاهر التقدم في العمر.

ومن المهم الانتباه إلى نمط الحياة، حيث أن العناية المبكرة تساعد في تقليل آثار الشيخوخة وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف دورا للشعر الأحمر.. لماذا لا تلتئم بعض الجروح؟

يعيش ملايين الأشخاص حول العالم مع جروح لا تُشفى، تستمر لأسابيع أو أشهر وربما لسنوات.

هذه الجروح المزمنة، التي تنتج غالبًا عن السكري وضعف الدورة الدموية أو الضغط المستمر، تكون مؤلمة، سهلة الالتهاب، وتؤثر بعمق على جودة الحياة — وفي الحالات الشديدة قد تنتهي بالبتر.

العلاجات الحالية تركز على إدارة الأعراض فقط، مثل الضمادات والمضادات الحيوية وزيارات العيادة المتكررة، لكنها لا تعالج السبب الجذري للجروح المزمنة.

لكن بحثا جديدا، نُشر مؤخرا لفريق علمي بريطاني، يكشف عن سبب محتمل لعدم التئام هذه الجروح، ويقترح مسارا علاجيا جديدا.

جين الشعر الأحمر قد يكون مفتاح شفاء الجروح

وجد الباحثون أن جزيئًا في الجلد يُدعى MC1R — المعروف بأنه الجين المسؤول عن الشعر الأحمر والبشرة الفاتحة — يكون معطّلًا بشكل مستمر في الجروح المزمنة.

وعندما تمّ تحفيز هذا الجزيء في الجلد:

انخفضت مستويات الالتهاب. وبدأت الجروح بالشفاء من جديد.

ورغم ارتباط الجين بالصبغة، إلا أن دوره أوسع بكثير؛ إذ يوجد MC1R على أنواع مختلفة من خلايا الجلد والمناعة والأوعية الدموية، مما يعني أنه يتحكم في عدة مراحل من عملية التئام الجروح.

عملية الشفاء ليست مجرد إغلاق للجرح؛ بل تبدأ بالتهاب ضروري لإزالة الخلايا التالفة والميكروبات، ثم يجب أن يتراجع هذا الالتهاب تدريجيًا.

في الجروح المزمنة، تفشل آلية إيقاف الالتهاب، فيبقى الجلد عالقًا في مرحلة الالتهاب لأشهر.

الباحثون وجدوا ثلاثة أمور مشتركة في الجروح المزمنة:

خلل في MC1R. خلل في شريكه الطبيعي POMC. استمرار الالتهاب دون توقف.

دواء موضعي أعاد شفاء الجلد

لتحسين دقة النتائج، صمّم الباحثون نموذجًا جديدًا لفئران تعاني من جروح مزمنة تشبه حالات البشر.

وعندما طبّقوا دواءً موضعيًا ينشّط MC1R، كانت النتائج واضحة:

انخفاض شديد في إفراز السوائل من الجرح. تعافي الطبقة الخارجية من الجلد وبدء الإغلاق. انخفاض الشبكات الالتهابية المعروفة بـ "مصائد العدلات" التي تعيق الشفاء.

حتى في الجروح الصغيرة لدى الحيوانات السليمة، حسّن الدواء:

تدفّق الدم. تصريف اللمف. وقلّل الندبات.

مما يشير إلى أن دور MC1R يتجاوز الحالات المرضية.

وتقترح الدراسة أن استهداف MC1R قد يكون طريقًا جديدًا لمساعدة الجلد على الخروج من حالة الالتهاب المزمن والبدء في الشفاء.

ويأمل الباحثون أن تؤدي الاكتشافات إلى مراهم أو جل موضعي يستطيع المرضى استخدامه بأنفسهم في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • التغيرات العالمية وتزعزع الهوية
  • غاز الضحك قد يساعد في علاج الاكتئاب
  • على قيد الحياة
  • الزراعة ويونسكو تختتمان زيارة ميدانية بالوادي الجديد لدعم التنوع البيولوجي
  • الزراعة و اليونسكو تختتمان زيارة ميدانية بمحافظة الوادي الجديد لدعم التنوع البيولوجي والزراعي
  • 6 أطعمة تساعد في تقليل الالتهاب المزمن .. فما هي؟
  • دراسة طبية: تجديد الخلايا الجذعية يفتح الباب لعلاج الشيخوخة وفقر الدم
  • مسؤولة بجامعة أم القرى: برنامج تسجيل الاختراعات في الصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر
  • علماء يحوّلون نفايات البطاطس إلى مكوّنات ثمينة للعناية بالبشرة
  • دراسة تكشف دورا للشعر الأحمر.. لماذا لا تلتئم بعض الجروح؟