كيس بلاستيك أسود التفت حوله الكلاب جذب انتباه جامعي القمامة في نفق أسفل الطريق الدائري كان بداية للكشف عن جريمة بشعة دارت احداثها في منطقة الهرم وفجرت ملابساتها مباحث بولاق الدكرور بعد العثور على اشلاء آدمية بداخله. 

بعد فترة قليلة كيس بلاستيك آخر يظهر في منطقة زراعية بكرداسة يحمل بداخله باقي اللغز لتبدأ مباحث بولاق الدكرور في جمع الخيوط اللازمة لفك غموض الجريمة.

 

 

بلاغ آخر اليوم 

 

داخل مكتبه قبل حلول الليل بدقائق قليلة يجلس المقدم محمد نجيب رئيس مباحث بولاق الدكرور متابعا الحالة الامنية في المنطقة المزدحمة التي كان يعمها الهدوء قبل ورود بلاغ مثير عبر جهاز اللاسلكي يشير إلى العثور على اشلاء آدمية وسط كومة من القمامة اسفل الطريق الدائري، فور انتهاء البلاغ تم تجهيز قوة امنية من مباحث قسم بولاق الدكرور انتقلت لمسرح العثور على تلك الأشلاء التي تبين انها جزء من جسد فتاة "جزع" فقط دون رأس و ذراعين ورجلين مما يصعب المهمة لعدم وجود رأس يستدل منها على ملامح المجني عليها. 

 

سلسلة تحمل حرف اسمها 

 

اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية فور تلقيه البلاغ شكل فريق بحث رفيع المستوى من ضباط مباحث قطاع غرب الجيزة بقيادة العميد علي عبد الرحمن لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية المجني عليها والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة. 

أثناء معاينة مسرح العثور على الجثة شاهد ضباط مباحث بولاق الدكرور على الجزء الممزق سلسلة تحمل حرف A  لتكن هي بداية حل اللغز بعدما اسفرت التحريات عن تغيب فتاة تدعى "آية" تبلغ من العمر ١٦ عاما طالبة ثانوي تجاري. 

أثناء التأكد من تغيب تلك الفتاة ورد بلاغ آخر بالعثور على أشلاء آدمية اخرى في منطقة منشأة البكاري بالهرم لتنتقل قوات الأمن وتبين وجود كيس بلاستيك أسود في منطقة زراعية يحتوي على رأس و ذراعين ورجلين ويبدأ الطب الشرعي في عمله ليؤكد في وقت قليل ان الجزئين لجثة واحدة. 

 

مفاجأة صادمة 

 

توصلت التحريات بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث إلى والدة الفتاة التي قالت ان ابنتها غادرت منذ اسبوع للاقامة لدى والدها يعمل كهربائي من الهرم حيث أنها منفصلة عنه منذ سنوات وتذهب الفتاة لزيارته من فترة لأخرى، فاتجه البحث الى والد الفتاة لمناقشته حول ملابسات مقتل ابنته لينكر معرفته بالجريمة حتى فجرت كاميرات المراقبة مفاجأة عندما التقطت مشاهد لوالد الفتاة أثناء إلقائه أكياس سوداء في مقلب القمامة أسفل الدائري. 

وتم رصد توك توك في مقاطع الكاميرا وباستدعائه قال إن شخص استوقفه وطلب منه الذهاب معه للتخلص من لحوم فاسدة فاستجاب له ولم يكن على علم بحقيقة ما يتخلص منه. 

 

حولها لأجزاء ووضعها بأكياس قمامة.. أب يمزق جسد ابنته إلى أشلاء ببولاق الدكرور بلطجية داخل الأسوار.. القصة الكاملة لاقتحام مدرسة لغات في الهرم| صور

 

علاقتها بشاب السبب 

 

واجه ضباط مباحث قسم بولاق الدكرور الأب بالأدلة التي تم جمعها ضده ومع عدم جدوى الانكار والروايات غير المنطقة فجر المفاجأة الكبرى بانه هو من أنهى حياة ابنته بعدما ذبحها وقطع جثتها لـ 6 أجزاء وتخلص منهم في مكانين بكرداسة و بولاق الدكرور وقال إن الجريمة تمت في شقته بمنطقة الهرم بعدما اكتشف ان ابنته على علاقة بشاب وتخرج من المنزل وتعود في اوقات متأخرة. 

فانتظر عودتها وانهال عليها بالضرب ونحر عنقها في حضور زوجته الثانية التي كانت شاهدة على تفاصيل الجريمة وللتخلص من الجثة فكر في تقطيعها لإلقائها في مقالب القمامة حتى لا يسهل اكتشاف جريمته. 

ألقت مباحث الجيزة القبض على زوجة الأب التي اعترفت بارتكابه الجريمة ولكنها لم تشترك معه سوى في التخلص من الأشلاء حيث قامت باخذ ابنائها الثلاثة لدى والدتها حتى لا يشاهدوا ما سيحدث لشقيقتهم الكبرى بعدما علمت بغضب أبيها منها ونيته في قتلها. 

كانت تلقت مديرية امن الجيزة بلاغا من النجدة بعثور اهالي بولاق الدكرور على اشلاء ادوية لفتاة اسفل الطريق الدائري وتلاه عده بلاغات بالعثور على أجزاء آدمية أخرى بجوار صناديق قمامة. 

شكل اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية فريق بحث رفيع المستوى لحل لغز الجريمة حيث نجحت التحريات في تحديد هوية الفتاة وتبين ان والدها وراء ارتكاب الجريمة حيث نحر عنقها وقسم جسدها لعدة أجزاء بعدما فصل راسها عن جسدها بسبب شكه في سلوكها وخلافاتها مع زوجته الثانية. 

نجحت مباحث بولاق الدكرور  برئاسة المقدم محمد نجيب رئيس المباحث في إلقاء القبض على الأب المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بولاق الدكرور كرداسة مباحث بولاق الدكرور الطريق الدائرى مباحث الجيزة مباحث بولاق الدکرور العثور على فی منطقة

إقرأ أيضاً:

ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزين لدى "عصابات ميانمار"

كشفت عائلات ضحايا احتجاز بعض المواطنين المغاربة من قبل "عصابات إجرامية" بميانمار في المناطق الحدودية مع تايلاند، تفاصيل جديدة وصادمة فيما يتعلق بالواقعة.

بحث قضائي مغربي يكشف عن التحقيقات الأولية لحادثة احتجاز مغاربة بمناطق حدودية بين تايلاند وميانمار

وأوضحت عائلات الضحايا الذين باتوا يعرفون بـ"مغاربة ميانمار" في أول خروج إعلامي، عن طريقة تدبيرها الملف خلال الأسابيع الماضية، والتنسيق في ما بينها، وطرق أبواب مؤسسات مغربية لبحث حلول إنقاذ أبنائها من "معسكرات الاحتجاز بميانمار"، وأداء الفدية التي ظلت تطالب بها العصابة الواقفة وراء فعل الاحتجاز، وفق ما أفاد موقع "هسبريس".

وأوضحت العائلات، خلال حضورها ندوة احتضنها مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الرباط، أنه "لم يكن من السهل الظهور بوجه مكشوف للإعلام، إذ كان ذلك منها بمثابة جرأة تخاف أن تكون لها تداعيات أمنية على سلامة ذويها المعتقلين"، كاشفة أنها "باتت مطالبة بأداء فدية تتراوح ما بين 70 و100 ألف درهم مغربية بغية تحريرها أبنائها الذين يتراوح عددهم ما بين 158 و200، وهي أرقام غير رسمية".

وقال أحد ذوي المحتجزين: "إن بداية الملف تعود إلى شهر نونبر الماضي، بعد علمنا كعائلات بدخول أول مغربي إلى مخيمات الاحتجاز بميانمار، غير أنه خلال تلك الفترة لم يكن هنالك تواصل في ما بيننا، ولم نكن نعرف بعضنا البعض، قبل أن ننسج علاقات ويتضح لنا أن الأمر يتعلق بعملية اتجار بالبشر واحتجاز تعرض لها أبناؤنا الذين جرى استدراجهم إلى هناك، ما يشكل جرائم عابرة للقارات".

وأضاف ضمن مداخلته في الندوة:"جرى بعد التنسيق الجماعي وضع شكايات لدى السلطات الأمنية والقضائية التي باشرت تحرياتها في ما بعد، غير أنه بعد عدم وجود تحركات رسمية في هذا الإطار لجأنا إلى منظمات إنسانية دولية ساعدتنا في تحرير أول مغربية جرى تسليمها لمنظمات أجنبية تكفلت بها في بادئ الأمر"، متابعا: "التعاون مع هذه المنظمات مكننا من أداء الفدية تقريبا عن 7 مغاربة اثنان غادرا المحتجز، فيما خمسة لم يغادروه بعد رغم قيامهم بأداء المطلوب".

وذكر المتحدث ذاته ما أسماها "عدم جدية من قبل السفارة المغربية ببانكوك"، قائلا: "لم تجد العائلات أي مخاطب، فضلا عن كون الشباب الذين تم تحريرهم لم يلقوا العناية التامة اللازمة بعد نجاتهم من العصابة المتخصصة في النصب والاحتيال، قبل أن يعود المركز الدبلوماسي المغربي المذكور للإقرار بوجود الملف الذي بتنا نتحدث عنه لأسابيع".

وتابع: "بعد أن كنا عائلات فقط، ونتواصل بشكل غير رسمي، ارتأينا أن نقوم بتشكيل لجنة، في وقت كان منا مخاطرة أن نظهر بالوجه المكشوف لدواع أمنية، إذ نخاف من الانتقام من ذوينا المحتجزين بعد اطلاع العصابة على تحركاتنا الإعلامية".

وردا على سؤال يخص مدى استفادة المحتجزين من راتب نظير الأعمال الشاقة التي يقومون بها، بين كريم أن "هنالك مغاربة استفادوا منه في الشهر الأول داخل المحتجز، قبل أن يختفي فجأة، فيما يتم أداء الفدية المطلوبة عبر نظام "الكريبتو ماني"، لافتا إلى أن "المغرب مطالب بالضغط على الجانب الصيني والتايلاندي تزامنا مع بداية الحديث عن إمكانية ترحيل ساكنة المحتجزات إلى كمبوديا".

وقالت سارة، التي عادت إلى المغرب بعد أن أمضت 3 أشهر داخل المحتجز بميانمار، إن "من بين الجنسيات العربية التي كانت ضمن المحتجز اليمن ولبنان، فضلا عن محتجزين روس وأوكرانيين وطاجاكستانيين، بعد أن كانت تونسية هي الأخرى محتجزة هنالك قبل الإفراج عنها بعد أن أدت الفدية".

وأضافت: "تلك المحتجزات شاهدة على جرائم الاتجار بالبشر والتعذيب المفضي إلى الموت".

وتابعت: "خلال مرحلة تواجدي هنالك شاهدت انتحار مواطن صيني إلى جانب شابتين صينيتين جرت تصفيتهما بدم بارد، فيما الآخرون يتعرضون للاضطهاد وسوء المعاملة، إذ يتم صعقهم بالتيار الكهربائي ودفعهم نحو الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة يوم كامل، في كل مرة لا يقومون فيها بعملهم المتعلق أساسا بالنصب على الأمريكيين تحديدا عبر الأنترنت".

وأردفت: "كنت شخصيا أتقاضى وقتها 4 آلاف دولار شهريا ووعدوني برفع هذا المبلغ بخمسمائة دولار كل شهر".

ولفت المتحدثة إلى أنها "تعرضت للاستدراج من قبل مغربي بتركيا خلال دراسته الماجستير في إدارة الأعمال، في حين أن العصابة الميانمارية يشتغل معها مغربيان ولبناني كذلك مهمتهم الأساسية استدراج الناس إلى الاشتغال في التجارة الإلكترونية".

وقالت: "كنا نشتغل كل يوم لمدة 12 ساعة على الأقل، وقد تصل المدة إلى 17 ساعة نقضيها مكرهين وتحت حراسة مشددة وطائلة التعذيب، وكنا نتعلم النصب على الأفراد عبر الأنترنت، بينما لم تكن بتاتا تراودنا فكرة الهروب لأن المحتجز مُسور ويتوفر على كاميرات للمراقبة ترصد كل تحركات مشبوهة".

والخروج الإعلامي للعائلات والقيام بوقفتين رمزيتين تلى مباشرة إعلان وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، فتح بحث قضائي في الموضوع.

وفي الثالث من مايو، أفادت وسائل إعلام مغربية، بأن "مليشيات مسلحة" تحتجز مغاربة في مجمعات سكنية على الحدود بين تايلاند وميانمار، بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة.

المصدر: "هسبريس"

 

مقالات مشابهة

  • ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزين لدى "عصابات ميانمار"
  • ضبط 13166 قضية سرقة تيار كهربائي
  • تفاصيل تشغيل محطة مترو بولاق الدكرور تجريبيا للركاب.. تتكون من طابقين
  • توافد الركاب على محطة مترو بولاق الدكرور خلال التشغيل التجريبي.. صور
  • أولي جلسات محاكمة المتهمين بقتل شاب لدفاعه عائلته ببولاق الدكرور.. اليوم
  • قلدوا مشيتها وصوروها.. تفاصيل ضبط سودانيين تنمرا بسيدة في بولاق الدكرور
  • غدا.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل شاب لدفاعه عن عائلته ببولاق الدكرور
  • غدًا.. بدء التشغيل التجريبي بالركاب لمحطة مترو بولاق الدكرور (صور)
  • يبدأ تشغيلها غدا.. كل ما تريد معرفته عن محطات مترو جامعة الدول وبولاق الدكرور
  • تعليم الجيزة يرصد حالة غش عن طريق استخدام الهاتف المحمول بإدارة بولاق الدكرور