طالب جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الجمعة، بنبذ الخلافات الداخلية في بلاده والعمل على عودة المحتجزين وإلحاق الهزيمة بـ"حماس"‏.

ووفقا لسبوتنيك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن الجنرال آفي إيتام، قائد فرقة الجليل السابق، أنه رغم ما يقوم الجيش الإسرائيلي من عمليات فلم يكن قادرا على هزيمة منظمة صغيرة مثل "حماس".

وأوضح الجنرال إيتام، المسؤول عن القوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان حتى العام 1999، أن ذلك يجب أن يخلق لدى الجيش الإسرائيلي التصميم على نبذ الخلافات الداخلية وعدم الدخول في معارك جانبية.

 

وجاءت تصريحات الجنرال الإسرائيلي على خلفية الحديث في إسرائيل عن تعيينات جديدة في الجيش الإسرائيلي بعد استقالة الجنرال أهارون هاليفا، رئيس المخابرات العسكرية "أمان" قبل أسبوعين.

 

وناشد إيتام قادة الجيش الإسرائيلي، الصمت والعمل على عودة المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في قطاع غزة، فضلا عن العمل على إسقاط الحركة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، شدد بنيامين نتنياهون رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريحات له، على أن بلاده لن تقبل بتسوية بخصوص رفح، موضحا أن "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس مع أو من دون هدنة وتبادل للأسرى".

وأضاف أن "إسرائيل بدأت إجلاء الفلسطينيين من رفح استعدادا لعملية قريبة هناك"، مؤكدا أنه "لن نقبل بالانسحاب المطلق من قطاع غزة".

وجاء اجتماع نتنياهو وبن غفير، على خلفية تهديدات اليمين الإسرائيلي بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو، على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ 20 دقيقة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

يأتي ذلك تزامنا مع كشف تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب قدمت لـ"حماس" عرضا يتضمن "تنازلات كبيرة جدا" لإبرام صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، متوقعة أن تلقى الرد من مسؤولي الحركة خلال أيام.

وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنرال إسرائيلي الخلافات الداخلية حماس عودة المحتجزين الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تباطؤ في الشمال وفشل في الجنوب.. اعتراف إسرائيلي بالإخفاق العسكري للاحتلال

تزداد القناعات الإسرائيلية بعد مرور قرابة ثمانية أشهر على اندلاع عدوان على غزة لم تتحقق أي من أهدافه المعلنة، وهي إطلاق سراح المختطفين، والقضاء على قدرة حماس العسكرية والحكومية، وحرمانها من تهديد الاحتلال، بدليل أنه ما زال العشرات ممن تم اختطافهم من قبل حماس، وما زال مستوطنو غلاف غزة نازحون، ويغادرون المستوطنات بسرعة نسبية، رغم اندفاع الجيش لتنفيذ المزيد من عملياته في قلب القطاع، لكن النتيجة تقول إن حماس ما زالت تتمتع بما يكفي من الدعم للسيطرة.

البروفيسور آفي بارئيلي أستاذ التاريخ بجامعة "بن غوريون" الإسرائيلية، قدّر أنه "لا ينبغي لنا أن نتوقع تراجع سيطرة حماس عقب إبرام صفقة التبادل، لأن قدرتها على خوض حرب العصابات ما زالت محفوظة، وأظهرت مزيدا من علامات التعافي، وتجلّت في تسلل رفح الحدودي، وهجمات محور نيتساريم والقواعد العسكرية، وشنّها غارات شديدة الخطورة على مستوطنات الغلاف، مما يعني أن الاجتياحات التي شنها الجيش مؤخرا في جباليا، والغارات السابقة في أماكن أخرى، يوضح أن حماس تعود وتسيطر على الأماكن التي احتلها الجيش، ثم أخلاها".


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "أسلوب العمل المجزّأ الذي تم اعتماده حتى الآن يتمثل في احتلال دائم نسبياً، وانكشاف مناطق عرضها كيلومتر واحد على طول الخط الحدودي بأكمله مع قطاع غزة، والاحتلال الدائم لمحور نيتساريم جنوب مدينة غزة وشمال المخيمات الوسطى؛ ومؤخرًا احتلال محور فيلادلفيا، أما بقية المناطق المحتلة في شمال القطاع ومدينتي غزة وخانيونس، فقد تم إخلاؤها لصالح تقليص قوات الجيش في قطاع غزة، وتركيز الجهود في أماكن مثل رفح".

وأشار إلى أنه "تم اعتماد العملية على افتراض أن الفلسطينيين الذين سينتقلون جنوبًا سيعبرون الحدود لصحراء سيناء، ولن يُطلب من الجيش السيطرة عليهم من خلال الحكم العسكري، لكن هذا الافتراض لم يكن مناسبًا بسبب الضغط الأمريكي المستمرّ للحدّ من الجهد العسكري الإسرائيلي، وكأننا بتنا نخوض لعبة "القط والفأر" بين بنيامين نتنياهو وجو بايدن، بجانب افتقار الجيش للدعم اللوجستي، بعد سلسلة من التخفيضات الحاسمة التي أجراها رؤساء الأركان السابقين للجيش، وشمل قواته المدرعة والمدفعية والهندسية، والقدرة على إنتاج الذخيرة".


وتحدث عن "التسريبات التي باتت تمثل مشكلة فعلية وتتعلق بعدم قدرة الجيش على الحفاظ على حكم عسكري مؤقت في قطاع غزة، لأنه سيتطلب قدرا من القوات لا يستطيع تخصيصه، وبالمناسبة، يجب الافتراض أن هناك بعض الحقيقة في ادعاء كبار الضباط بأن التسريبات، التي يبدو أنها صادرة عن هيئة الأركان العامة، بالغت إلى حد كبير في حجم القوات المطلوبة، ولا يبدو معروفا حتى الآن طبيعة دوافع هيئة الأركان لاتخاذ مسار العمل هذا، غير القادر على إنجاز المهام التي حددتها الحكومة، للجيش".

تؤكد هذه السطور أنه في الوقت الذي تفشل فيه دولة الاحتلال في إنجاز المهمة الرئيسية في الجبهة الجنوبية، وتحديدا في غزة، فإنها لا تستطيع التعامل بشكل مناسب مع التحدي العسكري والسياسي الذي تم إعداده لها في الجبهة الشمالية، وتحديدا مع لبنان، رغم تصاعده مؤخراً، والنتيجة أن جيش الاحتلال يعاني من بطء في تحركاته، وتراجع في فعاليته، ومحدودية في هجماته على قطاع غزة، وفي المحصلة فإن الاحتلال سيفشل في مخططاته، بما فيها فرض نظام عسكري مؤقت في غزة.

مقالات مشابهة

  • مقتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
  • الكشف عن زيارة رسمية أجراها قائد القيادة المركزية الأميركية لإسرائيل
  • تباطؤ في الشمال وفشل في الجنوب.. اعتراف إسرائيلي بالإخفاق العسكري للاحتلال
  • جنرال إسرائيلي: لدى إسرائيل عقدة "المرأة المعنفة" وأنصحها بالاستسلام حال هجوم الجيش المصري
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو غارق في كارثة غزة وما يحدث الآن هو الفشل الأخطر
  • الحروبُ سِجال.. !!
  • شاهد :إسرائيليون يحتفلون بعد استعادة أربعة محتجزين من قطاع غزة
  • حركة الجهاد الفلسطينية: هجوم إسرائيل في النصيرات لن يؤثر على اتفاق التبادل
  • قصف إسرائيلي «غير مسبوق» على وسط قطاع غزة
  • انتحار جندي إسرائيلي بعد عودته من معارك قطاع غزة.. صورة