بوابة الوفد:
2025-08-02@18:10:18 GMT

قصة دعم السلع والخدمات

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

الدعم الحكومى للخدمات والسلع الأساسية بدأ فى بعض دول العالم بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914 لتخفيف آثار تبعات الحرب على المواطنين، وقامت الحكومة المصرية فى ذلك الوقت بمحاولة تخفيف الأعباء عن المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، وعملت على توفير الدقيق والسكر والزيت والكيروسين والشاى والمنتجات الأخرى الأساسية بأسعار مخفضة تناسب دخول المواطنين، مع تحملها فارق التكلفة الحقيٍقى، وقامت ببيعها بأقل من سعر تكلفتها للمواطنين فى منافذ تابعة للدولة بمناطق مختلفة، وهو ما أطلق عليه مصطلح الدعم.


بعد الحرب العالمية الثانية تكرر الأمر، وارتفعت أسعار السلع والخدمات الأساسية، واضطرت الحكومة المصرية لتخفيف الآثار التضخمية للحرب على المواطن، خاصة أن خزانة الدولة فى ذلك الوقت تحملت الكثير لدعم الجيش الإنجليزى، وجاء إنشاء وزارة التموين والتجارة الداخلية لتحقيق هذا الهدف، وعقب ثورة يوليو 1952، ارتفع الدعم وتضاعف بشكل كبير. وأصبح أكثر تنوعاً، ويغطى مجالات وقطاعات مختلفة.
لم يقتصر الدعم فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر على السلع الأساسية، بل وصل إلى قطاعات التعليم والصحة والإسكان.
وفى عهد السادات كان التعامل مع ملف الدعم منقسماً إلى مرحلتين، الأولى هى استمراره وزيادة مخصصاته، وذلك بين عام 1970، 1977، وجاءت المرحلة الثانية وهى تقليصه وترشيده.
فى عهد مبارك ارتفع الدعم إلى أكثر من مليار جنيه فى الموازنة العامة للدولة، وذلك لأول مرة من بداية الثمانينيات، واستمر الدعم طيلة حكم مبارك، مع تخفيض عدد المستفيدين من البطاقات التموينية من 99٪ من السكان إلى نحو 70٪، فيما استمر دعم الحكومة لرغيف الخبز، الذى ظل سعره ثابتاً عند 5 قروش منذ العام 1989 رغم ارتفاع تكلفته الفعلية إلى نحو 65 قرشاً.
وصلت مخصصات الدعم الإجمالية للسلع والخدمات فى موازنة 2005- 2006 إلى 56 مليار جنيه، واستمرت فى التنامى حتى وصلت إلى 115 مليار جنيه فى موازنة 2010- 2011. قفزت مخصصات الدعم فى موازنة 2013- 2014 إلى 204 مليارات جنيه.
فى عهد الرئيس السيسى صعدت مخصصات الدعم إلى 233 ملياراً فى موازنة 2014- 2015. وبداية العام 2014 بدأت الدولة المصرية فى مشروع طموح للإصلاح الاقتصادى واستعادة عافية الاقتصاد المتدهور بفعل سنوات الثورة وما تلاها من اضطرابات، وبدأت هذه الإجراءات لتخفيض عدد المستفيدين وتنقية البطاقات التموينية ليقتصر الدعم التموينى والخبز على محدودى الدخل والفقراء مع إزالة العدم عن الوقود والكهرباء ليتم بيعها بأسعارها الفعلية.
الأموال التى كانت مخصصة لدعم الوقود والكهرباء تم توجيهها لتوفير خدمات أفضل فى الصحة والتعليم والإسكان وهو ما كان يحتاج إليه المواطن المصرى البسيط فى فترات ما بعد الحروب والاضطرابات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب وزارة التموين والتجارة الداخلية الحكومة المصرية ارتفعت أسعار السلع فى موازنة فى عهد

إقرأ أيضاً:

القانونية النيابية:لاتوجد موازنة لعام 2025

آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 3:14 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم عضو اللجنة القانونية النيابية، محمد الخفاجي، اليوم الخميس، الحكومة الاتحادية بعدم الجدية في إعداد جداول موازنة العام 2025، مستبعداً إمكانية التصويت عليها خلال ما تبقى من السنة الحالية.وقال الخفاجي في تصريح  صحفي، إن “جداول موازنة 2025 أصبحت من الماضي، ولن يتم التصويت عليها هذا العام، في ظل غياب واضح للإرادة الحكومية”، مضيفاً أن “الحكومة أحرجت النواب ووضعتهم في موقف حرج أمام الرأي العام”.وأوضح أن “تأخر إرسال الجداول تسبب بأزمة مالية داخل المؤسسات، وأوقف العديد من الخدمات والمشاريع”، مؤكداً أنه “لا توجد نية حقيقية لدى الحكومة لإرسال هذه الجداول إلى مجلس النواب”.وتابع: “رغم أن العام الحالي شارف على نهايته، إلا أننا لم نتلقَ حتى الآن أي معلومات بشأن جداول الموازنة المرتقبة”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يوجه بضبط المتلاعبين والمخالفين ويؤكد إن انخفاض سعر الصرف يجب أن ينعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات
  • أهالي الغدير الأخضر والأبيض في المفرق يطالبون بتحسين الخدمات الأساسية .. فيديو
  • ما ضوابط تطبيق ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات؟.. هيئة الزكاة توضح
  • ارتفاع قيمة التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات بنسبة 6% خلال يونيو
  • انتهت 2025.. البرلمان يطالب السوداني بإعداد موازنة 2026
  • القانونية النيابية:لاتوجد موازنة لعام 2025
  • وزارة المالية تؤكد تثبيت موظفي العقود في موازنة 2026 (وثيقة)
  • باحث اقتصادي: المواطن المصري يترقب انخفاض أسعار السلع الأساسية | فيديو
  • المفوضية تعلن موعد انتخابات «النقابات الأساسية للمهن الهندسية»
  • ارتفاع هامشي لمؤشر بورصة قطر بنسبة 0.05 بالمئة