كوريا الشمالية تنتقد تعهد أمريكا ودول أخرى بإنشاء آلية جديدة لمراقبة العقوبات المفروضة ضدها
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
انتقدت كوريا الشمالية تعهدا مشتركا قطعته الولايات المتحدة ودول الغرب بإنشاء آلية جديدة لمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على بيونج يانج، محذرا من أن هذه الآلية الجديدة حال تنفيذها ستواجه نفس مصير سابقتها.
بيونج يانج.. كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من "هزيمة استراتيجية"جاء ذلك في تعليق المبعوث الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونج على البيان الصادر عن 49 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، بشأن حل لجنة الخبراء الأممية التي تساعد لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في مراقبة تطبيق العقوبات ضد كوريا الشمالية.
وقال سونج في بيان -نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية- إنه "على الولايات المتحدة ودول الغرب أن تواجه الواقع بتواضع، وأن تراجع بجدية وتتأمل بعمق في فشل سياستها العدائية ضد كوريا الشمالية.
وأضاف قائلا: "البيان المشترك يشوه الحقيقة من خلال وصف حل لجنة الخبراء بأنها كارثة ناجمة عن حق النقض الذي استخدمه أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكنه في الواقع حكم أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تعمل على نسج المؤامرات وكانت بمثابة أداة لسياسة الهيمنة التي تنتهجها الولايات المتحدة والدول الغربية للقضاء على حق دولة ذات سيادة في الوجود.
وأكد الدبلوماسي الكوري الشمالي أنه حتى إذا قامت الولايات المتحدة وحلفائها بتشكيل لجنة خبراء ثانية وثالثة في المستقبل، فإن جميعها ستلاقي المصير نفسه مع مرور الوقت، مرجعا ذلك إلى أن "المجتمع الدولي أدار ظهره بالفعل، ليس فقط لفريق الخبراء الذي يساعد لجنة العقوبات المناهضة لكوريا الشمالية، ولكن أيضًا للدول التي تعتبر الأمم المتحدة أداة للسيطرة على العالم.
وكانت لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي قد انحلت في مارس الماضي بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار بشأن تمديد ولايتها، وكانت اللجنة تقوم بتقديم تقارير وتحليلات حول كيفية تهرب كوريا الشمالية من العقوبات المفروضة عليها ومواصلتها تطوير برنامجها النووي والصاروخي.
60 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات المسجد الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، اليوم الأحد إن 60 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وتتواصل اقتحامات المستوطنين للأقصى، وسط قيود وتشديدات أمنية تفرضها قوات الاحتلال على وصول الفلسطينيين إلى المسجد المبارك، والبلدة القديمة في المدينة المحتلة.
من جانبه .. قال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في فلسطين، إن قوات قوات الاحتلال اعتقلت منذ أمس وحتى اليوم 25 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم فتاة من القدس، إضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الفتاة، التي جرى اعتقالها، قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، كان بحيازتها سكينًا.
وتوزعت عمليات الاعتقال حسب بيان مؤسسات الأسرى الفلسطينية - على مُحافظات نابلس، ورام الله، والخليل، وجنين، وأريحا، وقلقيلية، والقدس، وطولكرم وتحديدًا في بلدة دير الغصون التي شهدت عدوانا يوم أمس، أدى إلى استشهاد مجموعة من الأسرى المُحررين.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والقتل العمد، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.
وأوضح البيان، أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، بلغت أكثر من 8575 معتقلا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية أمريكا مراقبة العقوبات الولايات المتحدة منظمة غير قانونية المسجد الأقصى المسجد الأقصى المبارك
إقرأ أيضاً:
حماس: ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ مشاهد اندفاع الآلاف لمركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين، تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك فشل هذه الآلية المشبوهة.
وأضافت الحركة -في بيان لها- أن هذه الآلية تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.
وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، مما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وشددت على أن ما يسمى بمواقع التوزيع الآمن التي تقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.
ودعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.
إعلان
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى في رفح بالمجزرة الحقيقية وجريمة الحرب المتكاملة الأركان.
وقال المكتب في بيان، إن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الجياع المدنيين داخل ما يُسمى مراكز توزيع المساعدات في رفح، مما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 46 وفقدان 7 آخرين.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر ما يُسمى المناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا، وأضاف أن ما يجري هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب به عمدا.
كما طالب المكتب بإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جرائم التجويع والإبادة، وعبر عن رفضه القاطع أي مشروع يعتمد "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" تحت إشراف الاحتلال.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
واستبعدت إسرائيل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت ما تسمى مؤسسة إغاثة غزة الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وقتل وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.