السياح الروس يقضون الصيف في كوريا الشمالية بدلا من تركيا
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – غيّر السياح الروس وجهتهم هذا الصيف إلى كوريا الشمالية، بدلا من تركيا وبلغاريا، وتوجهوا نحو شاطيء وونسان كالما، الذي فُتح حصريًّا للروس.
ارتفاع الأسعار في تركيا واستمرار الحرب في أوكرانيا دفع الروس إلى البحث عن بدائل جديدة. فبعد أن كانوا يتجهون إلى أنطاليا في تركيا أو فارنا في بلغاريا، أصبحوا الآن يتجهون إلى كوريا الشمالية.
تم افتتاح شاطئ وونسان كالما ومنتزهه المائي، الذي عرضه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للعالم لسنوات، للسياح الأجانب للمرة الأولى منذ بضعة أسابيع. وكان الزوار الوحيدون القادمون للمنتجع هم الروس فقط.
روى أناستاسيا سامسونوفا، إحدى أفراد المجموعة الأولى المكونة من 13 شخصًا من موسكو، تجربتها في كوريا الشمالية لصحيفة وول ستريت جورنال.
قالت سامسونوفا إنها واجهت منظرًا غريبًا جدًا عند وصولها إلى الشاطئ: “كان الشاطئ بأكمله فارغًا. وكأننا كنا الوحيدين في المنتجع بالكامل.”
لكن هذا لم يؤثر على الخدمة في الشواطئ الخالية في كوريا الشمالية. قالت سامسونوفا إن كل ما طلبوه كان يصل على الفور، وشعروا وكأنهم “أهم أشخاص في العالم”.
منتجع وونسان كالما، الذي أثار إعجاب سامسونوفا بهذا الشكل، هو أحد المشاريع الشخصية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والذي اكتمل بناؤه في عام 2018. اختار كيم جونغ أون بنفسه مخططات المنتجع من بين آلاف الرسومات. ومن المعروف أن هذا المجمع المطل على البحر مستوحى من مدينة بنيدورم الإسبانية، ويضم فنادق وكازينوهات ومراكز تسوق.
لكن جزءًا كبيرًا من المنتجع لم يكتمل بعد. وفي حفل الافتتاح الذي أقيم نهاية يونيو، شوهد كيم وهو يجلس بجانب منزلق مائي، وسيجارته في يده، ويشاهد مواطنيه وهم ينزلقون.
بعد ذلك، قام بنزهة على الشاطئ مع ابنته الشابة. وفي الأسبوع نفسه، زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وونسان، والتقى بكيم على متن يخته الفاخر.
لكن تكلفة العطلة في الدولة الشيوعية كانت مرتفعة للغاية. دفع السياح الروس 1400 دولار أمريكي لكوريا الشمالية، و35 ألف روبل لوكالة السفر الروسية. أي أن كل سائح دفع ما يعادل 75 ألف ليرة تركية.
بعد جولة لمدة ثلاثة أيام في العاصمة بيونغ يانغ، كان من المقرر أن ينتقل السياح إلى وونسان. لكن بسبب وصول لافروف، ألغيت الرحلة الجوية واضطروا للقيام برحلة قطار استغرقت 10 ساعات.
ورغم ذلك، استمتع السياح بمشاهدة القرى الريفية والمناظر الطبيعية على طول الطريق. وعندما وصلوا إلى وونسان، أُخذوا إلى شواطئ خاصة منفصلة عن السكان المحليين.
لكن دخول المنتزه المائي، كان ممنوعًا. وتمكن السياح من التسوق فقط باستخدام أساور الدفع الآلي، ولم يقبل الروبل الروسي.
وعندما سألوا عن أسعار الدراجات المائية (jet ski) والدراجات الرباعية (ATV)، لم يتمكن المسؤول من تحديد سعر، لذا أصبحت الخدمة مجانية.
وشهد المنتجع بعض المشاكل أيضًا؛ فاستمر موظفو الفندق في دخول الغرف رغم وجود لافتة “ممنوع الإزعاج”. وشعر السياح بأنهم “مُراقبون باستمرار”.
وفي إحدى اللحظات، وُزع عليهم جميعًا ملابس سباحة ونظارات، ونزلوا إلى البحر بشكل جماعي، بما في ذلك المرشد السياحي.
وبسبب عدم إتقان المرشد للسباحة، اضطر للتشبث بأحد السياح الروس لعدة ساعات. ومع ذلك، وفي نهاية الرحلة، وتم إعادة 200 دولار نقدًا لكل سائح بسبب إلغاء الرحلة الجوية.
Tags: أنطالياالسياحة في كوريا الشماليةتركياروسروسيينسياحةكوريا الشماليةمنتجع وونسانوونسانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنطاليا تركيا روس روسيين سياحة كوريا الشمالية وونسان فی کوریا الشمالیة السیاح الروس
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب
سول "د.ب.أ": تعد كوريا الجنوبية بمثابة وجهة مثالية للسياح العرب؛ حيث إنها توفر لهم تجارب سفر فريدة وغنية ثقافيا.
وتأسر كوريا الجنوبية المسافرين بقدرتها الفريدة على دمج التقاليد العريقة مع الحياة العصرية؛ إذ يمكن للزوار استكشاف مواقع التراث العالمي لليونسكو والمشاركة في مراسم الشاي في بيوت "الهانوك" التقليدية، ثم التوجه إلى بعضٍ من أكثر مناطق التسوق تطورا في العالم، كل ذلك في يومٍ واحد.
تقدم كوريا الجنوبية تجربة تسوق لا تُنسى من العلامات التجارية العالمية الفاخرة إلى أزياء الشارع المحلية وصناعة الجمال الكوري المحبوبة عالمي. وتُعدّ مراكز التسوق مثل "كويكس" ومناطق مثل "ميونغ دونغ" ملاذا للمتسوقين العرب، مع فوائد استرداد الضرائب ووجود موظفين يتحدثون العربية وتجارب شخصية أخرى. كما قطعت أشواطا هائلة في تلبية احتياجات المسافرين المسلمين؛ حيث وفرت عددا متزايدا من المطاعم الحلال وغرف للصلاة في أهم المعالم السياحية وأماكن إقامة ملائمة؛ حيث تشهد مدنٌ مثل سيول وبوسان وجزيرة جيجو ترحيبا متزايدا بالضيوف المسلمين، مما يجعل السفر أكثر راحة وسهولة. ولعشاق الدراما وموسيقى البوب الكورية، تُعدّ كوريا الجنوبية الوجهةً المثالية؛ حيث يمكن للمسافرين زيارة مواقع تصوير شهيرة، وحضور حفلات موسيقى البوب الكورية، واستكشاف متاحف ذات طابع خاص وحتى المشاركة في تجارب ترفيهية يتعرفون فيها على نجومهم المفضلين.
تتميز كوريا الجنوبية بجمالها الموسمي الفريد، بدءا من أزهار الكرز في الربيع، ورحلات الشاطئ في الصيف، وصولا إلى أوراق الشجر الملونة في الخريف، ومغامرات التزلج في الشتاء. يتيح هذا التنوع للمسافرين الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والمناظر الطبيعية الخلابة على مدار العام.