مخططات خبيثة وجرائم لا تنتهي.. ماذا يريد نتنياهو من قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
مِن القتلِ للتدميرِ إلى التهجيرِ.. لم يتركْ رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليُ بنيامين نتنياهو شيئا في قطاعِ غزةَ إلا وارتكبَهُ، دونَ رادعٍ دوليٍّ لمحاسبَتِه، كما لو أنَّ مجازرَه في القطاعِ الذي يعانِي مِن ويلاتِ العدوانِ تَحظَى بمباركةٍ غيرِ مباشرةٍ مِن حلفائِهِ دونَ النظرِ لأنينِ الفسطينيينَ المُحاصَرِين.
نتنياهوماذا يريدُ نتنياهو من غزةَ.
على مدارِ أشهرٍ وأشهرٍ مِن العدوان.. أدخلَ طموحُ المسؤولِ الإسرائيليِ ومِن قبلِهِ أعضاءُ حكومتِهِ المتطرفةِ منطقةَ الشرقِ الأوسطِ في نفقٍ مظلمٍ كما حَوَّلَت تصرفاتُهُ في غزةَ المنطقةَ بأكملِها لكتلةٍ كبيرةٍ من النارِ على وَشكِ أنْ تأكل الأخضرَ واليابسَ في ظلِّ عدمِ استماعِ نتنياهو للنداءاتِ الدوليةِ التي تطالبِهُ بوقفِ العدوانِ على قطاعِ غزة.
نتنياهو الذي يضربُ بكافةِ القوانينِ الإنسانيةِ عَرضَ الحائطِ ولا يستمعُ إلا لصوتِ المَدافعِ والرصاصِ لم يُصبحْ عبئا ثقيلا على الإنسانيةِ فحسب، بل عبءٌ أيضا على الداخلِ الإسرائيليِ في ظلِّ عدمِ استماعِهِ للمطالباتِ التي تطالبُهُ بوقفِ الحربِ والموافقةِ على صفقةٍ للإفراجِ عن المحتجزين.
يعيشُ العالمُ وساستُهُ لحظاتِهِ الحاسمةَ "إنسانيا وسياسيا".. هل يستطيعُ أنْ يُوقِفَ آلةَ الحربِ الإسرائيليةِ المستعرةِ التي حَصَدَت أرواحَ أكثرَ مِن مئةٍ وأحدَ عشرَ ألفَ شهيدٍ وجريحٍ في غزة حتى الآن، أم سيستمرُ نتنياهو في مغامرَتِهِ في القطاع.. وحينَها سيخرجُ نطاقُ الصراعِ مِن غزةَ إلى الإقليمِ ككل.. وهنا الإجابةُ حتما ستكونُ قابعةً هناك .. في واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو قطاع غزة غزة فلسطين معبر رفح
إقرأ أيضاً:
فتح: مصر جاهزة لإدخال المساعدات وإسرائيل تتجاهل الكارثة الإنسانية في غزة
قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح، إن ما يتم من تحرك مئات الشاحنات عبر معبر رفح المحمّلة بالمساعدات إلى قطاع غزة دليل واضح على الجاهزية المصرية الكاملة منذ بداية العدوان، بينما إسرائيل تواصل التحكم الكامل في إدخال الغذاء والدواء عبر معبر كرم أبو سالم، متجاهلة الكارثة الإنسانية داخل القطاع، مؤكدا أن هذا السلوك يمثل استخفافًا صارخًا بالقانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أن الضغوط الدولية التي قادتها أكثر من 28 دولة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، كانت ضرورية لكسر الحصار جزئيًا وإدخال المساعدات.
وأضاف تيم خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن "هدنة إنسانية" ما هو إلا تغطية إعلامية لمواصلة العدوان، إذ يسقط عشرات الشهداء والجرحى يوميًا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، موضحا أن تصريحات قادة الاحتلال، ومنهم إيتمار بن غفير الذي اعتبر إدخال المساعدات إلى غزة "إفلاسًا أخلاقيًا"، تعكس عقلية استعمارية متطرفة لا تعترف بأي مواثيق دولية، بل تسعى إلى استمرار القتل والتجويع كوسيلة لإخضاع الفلسطينيين، وهو ما وصفه تيم بأنه "تطهير عرقي موثق" تشارك فيه حكومة إسرائيل اليمينية بالكامل، بغطاء أمريكي واضح.
وشدد تيم على أن مصر لم تغلق المعبر يومًا، بل قدمت كل ما تستطيع للشعب الفلسطيني، وهي تقود جهودًا دبلوماسية منذ بداية الحرب، سواء عبر المبادرة العربية لإعادة الإعمار أو التنسيق مع القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر، بالتعاون مع شركائها الدوليين، تستعد لدعوة مؤتمر دولي لإنهاء العدوان وإعادة إعمار غزة، مع رفض تام لأي محاولات للتهجير القسري الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو. وختم بقوله: "رغم الظلام، فإن شريان الحياة الذي يتدفق من رفح اليوم هو بصيص أمل لا يمكن تجاهله".