مِن القتلِ للتدميرِ إلى التهجيرِ.. لم يتركْ رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليُ بنيامين نتنياهو شيئا في قطاعِ غزةَ إلا وارتكبَهُ، دونَ رادعٍ دوليٍّ لمحاسبَتِه، كما لو أنَّ مجازرَه في القطاعِ الذي يعانِي مِن ويلاتِ العدوانِ تَحظَى بمباركةٍ غيرِ مباشرةٍ مِن حلفائِهِ دونَ النظرِ لأنينِ الفسطينيينَ المُحاصَرِين.

نتنياهو

ماذا يريدُ نتنياهو من غزةَ.

. سؤالٌ لطالما طرحتْهُ شعوبُ العالمِ قبلَ ساستِهِم.. هل هو يريدُ القضاءَ على غزةَ.. فقد فعلَ هذا بالفعل.. هل يريدُ الانتقام مما حدث في السابعِ مِن أكتوبر.. فإنَّهُ فعلَ ذلك أيضا بقتلِهِ عشراتِ الآلافِ مِن سكانِ غزةَ العُزَّل فضلا عن تشريد باقي أهل القطاع. 

على مدارِ أشهرٍ وأشهرٍ مِن العدوان.. أدخلَ طموحُ المسؤولِ الإسرائيليِ ومِن قبلِهِ أعضاءُ حكومتِهِ المتطرفةِ منطقةَ الشرقِ الأوسطِ في نفقٍ مظلمٍ كما حَوَّلَت تصرفاتُهُ في غزةَ المنطقةَ بأكملِها لكتلةٍ كبيرةٍ من النارِ على وَشكِ أنْ تأكل الأخضرَ واليابسَ في ظلِّ عدمِ استماعِ نتنياهو للنداءاتِ الدوليةِ التي تطالبِهُ بوقفِ العدوانِ على قطاعِ غزة.

نتنياهو الذي يضربُ بكافةِ القوانينِ الإنسانيةِ عَرضَ الحائطِ ولا يستمعُ إلا لصوتِ المَدافعِ والرصاصِ لم يُصبحْ عبئا ثقيلا على الإنسانيةِ فحسب، بل عبءٌ أيضا على الداخلِ الإسرائيليِ في ظلِّ عدمِ استماعِهِ للمطالباتِ التي تطالبُهُ بوقفِ الحربِ والموافقةِ على صفقةٍ للإفراجِ عن المحتجزين.

يعيشُ العالمُ وساستُهُ لحظاتِهِ الحاسمةَ "إنسانيا وسياسيا".. هل يستطيعُ أنْ يُوقِفَ آلةَ الحربِ الإسرائيليةِ المستعرةِ التي حَصَدَت أرواحَ أكثرَ مِن مئةٍ وأحدَ عشرَ ألفَ شهيدٍ وجريحٍ في غزة حتى الآن، أم سيستمرُ نتنياهو في مغامرَتِهِ في القطاع.. وحينَها سيخرجُ نطاقُ الصراعِ مِن غزةَ إلى الإقليمِ ككل.. وهنا الإجابةُ حتما ستكونُ قابعةً هناك .. في واشنطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو قطاع غزة غزة فلسطين معبر رفح

إقرأ أيضاً:

أنباء عن اعتقال الذراع اليمنى لياسر أبو شباب في غزة.. متهم بالتجسس وجرائم قتل

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أمن المقاومة في قطاع غزة تمكن من إلقاء القبض على "عصام النباهين" الذراع اليمنى لياسر أبو شباب زعيم المجموعة التي تقاتل إلى جانب الاحتلال.

ونقلت عن مصادر قولها، إن "النباهين" متورط في جرائم قتل وكشف عقد قتالية للمقاومة، كما تورط بقتل شرطي قبل الحرب، بالإضافة لمشاركته في سرقة شاحنات المساعدات والقتال إلى جانب تنظيم الدولة في سيناء.

المقاومة تتمكن قبل قليل من القبض على عصام النباهين احد المتخابرين مع الاحتلال وقائد عصابة الخونة برفقة ياسر أبو شباب .????????????

يذكر ان النباهين كان يقتل عناصر الجيش المصري لأكثر من ١٠ سنوات في سيناء تحت مسمى داعش ، ومنذ بداية السابع من اكتوبر انضم إلى أبو شباب للتعاون مع الاحتلال . pic.twitter.com/9xMdMHxSYQ — غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) June 9, 2025

وفي وقت سابق، كشفت معلومات نشرتها منصة إعلامية تتبع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الاثنين، عن مشاركة جهاز مخابرات عربي في دعم مجموعة مسلحة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

ونقلت قناة "الحارس" عبر منصة "تيلغرام" عن أمن المقاومة، أنه تم الحصول على "معلومات تؤكد مشاركة جهاز مخابرات عربي في تأهيل وتوجيه مرتزقة العدو المتمركزة في مناطق سيطرة الاحتلال شرق مدينة رفح"، بحسب تعبيرها.

وأضافت أن "المعلومات تشير إلى أن جهاز مخابرات عربي قام بتمويل المجموعة المسلحة بمبالغ مالية، إلى جانب تقديم دعم لوجستي، شمل مركبات رباعية الدفع وأجهزة رؤية ليلية وأجهزة ملاحة وتطبيقات في مجالات الاتصالات والإعلام"، دون تحديد هوية هذا الجهاز.



وفي وقت سابق، كشفت صورة نشرها نائب قائد مجموعة أبو شباب في غزة، التي تتعاون مع الاحتلال في القطاع، سيارة بلوحة أرقام إماراتية، إلى جانبه، ما أثار تساؤلات حول دور الإمارات في دعم المجموعة.

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فقد نشر غسان الدهيني، اليد اليمني لياسر أبو شباب، الذي يعمل مع قوات الاحتلال في قطاع غزة، صورة لنفسه وهو يطلق النار بجانب سيارة بلوحة إماراتية.

وقالت الصحيفة: "يبدو أن الإمارات العربية المتحدة متورطة أيضًا في مشروع القوات الشعبية".

وزعم صحفي إسرائيلي أجرى مقابلة مع ياسر أبو شباب، أن الأخير ينسق مع جيش الاحتلال، ويعمل في مناطق تقع تحت سيطرته في القطاع.

وادعى أبو شباب أن "مئات العائلات تلجأ إلينا، ونستقبل العشرات منها يوميًا، نحن نحميها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، يصلون إلينا عبر ممر إنساني، ونطالب بالسماح بنقل عشرات الآلاف من الأشخاص بأمان، وأن يكون الممر الإنساني تحت إشراف دولي".

وأضاف في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال وترجمتها "عربي21" أن "هناك علاقات تربطه مع السلطة الفلسطينية، وهي شريكة في عمليات التفتيش الأمني على مداخل المنطقة التي يتواجد فيها".

وتابع قائلا: "علاقتنا مع السلطة قائمة في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وفي إطار شرعيتها القانونية، ونجري عمليات تفتيش أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا في هذا الشأن لضمان عدم دخول عناصر معادية تُخرب مشروعنا للتحرر من حماس، دون أن نتلقى تمويلًا من السلطة"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
  • أنباء عن اعتقال الذراع اليمنى لياسر أبو شباب في غزة.. متهم بالتجسس وجرائم قتل
  • ماذا يريد لبنان من أميركا وماذا تريد أميركا من لبنان؟
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و772 شهيدا
  • وقفة احتجاجية في شيكاغو رفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب