تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار عمدًا بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
توصلت تايلاند وكمبوديا إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بعد مواجهات حدودية دامية أوقعت أكثر من 41 قتيلًا وتسببت في نزوح مئات الآلاف، لكن الاتفاق لم يصمد طويلًا، إذ اتهمت بانكوك كمبوديا بخرقه بعد ساعات فقط من دخوله حيّز التنفيذ. اعلان
اتهمت السلطات التايلاندية كمبوديا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه البلدان يوم الاثنين، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان من المفترض أن تدخل الهدنة، التي جرى توقيعها في ماليزيا، حيّز التنفيذ عند منتصف الليل، بهدف وضع حد للاشتباكات الحدودية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 41 شخصًا وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان.
تبادل الاتهاماتاتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بشن هجمات في مناطق متعددة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إلا أن السلطات الكمبودية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أنه لم يُسجّل أي إطلاق نار في أي موقع.
وفي وقت لاحق، أعلنت تايلاند أن القتال قد توقّف عقب اجتماع بين القادة العسكريين من الجانبين على طول الحدود. وقال اللواء وينثاي سوفاري، المتحدث باسم الجيش التايلاندي، إن الجانبين اتفقا على وقف تحركات القوات وتفادي التصعيد، بالإضافة إلى إنشاء فرق تنسيق مشتركة قبل انعقاد اللجنة الحدودية المشتركة في كمبوديا في الرابع من آب/أغسطس.
من جانبه، صرّح وزير الدفاع الكمبودي، تاي سيها، بأنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره التايلاندي تناولت ما وصفها بـ"الحوادث" التي وقعت أثناء تنفيذ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الجيش الكمبودي لا يزال ملتزمًا بشكل كامل بالهدنة المتفق عليها.
وأشار سيها إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الكمبودية سيقودون وفدًا يضم دبلوماسيين وملحقين عسكريين أجانب وشخصيات أخرى لمراقبة الأوضاع ميدانيًا في المناطق الحدودية.
Related بعد خمسة أيام من القتال.. تايلاند وكمبوديا تتفقان في ماليزيا على وقف إطلاق النار وسط تصاعد القتال الحدودي.. ترامب يتوسط لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا لا مؤشرات على تراجع النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا.. أزمة نزوح وقتال مستمر شكاوى تايلاندية إلى ماليزيا وواشنطن وبكينفي موازاة ذلك، أفادت الحكومة التايلاندية بأنها قدّمت شكاوى رسمية إلى كل من ماليزيا والولايات المتحدة والصين بشأن ما وصفته بخرق كمبوديا لاتفاق وقف إطلاق النار. وتُعد ماليزيا الدولة الراعية للاتفاق، في حين تلعب واشنطن دورًا بارزًا في الضغط على طرفي النزاع لوقف التصعيد.
عودة جزئية للنازحين على طول الحدود
على الأرض، سادت أجواء من الهدوء الحذر في المناطق الحدودية، حيث بدأ بعض من بين أكثر من 260,000 نازح في العودة إلى منازلهم بعد أن اضطروا إلى مغادرتها خلال أيام القتال.
يأتي الاتفاق على وقف إطلاق النار عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وجمع بين رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه ورئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة فومثام ويتشايتشاي. وأسفر اللقاء عن إعلان وقف "غير مشروط" لإطلاق النار، وُصف بأنه "خطوة أولى حيوية نحو وقف التصعيد واستعادة السلام والأمن".
وقد رحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالاتفاق، قائلاً في بيان إن "الولايات المتحدة تشيد بإعلان وقف إطلاق النار"، مضيفًا: "أنا والرئيس ترامب ملتزمان بالوقف الفوري للعنف، ونتوقع من حكومتي كمبوديا وتايلاند أن تلتزما بشكل كامل بتعهداتهما لإنهاء هذا الصراع".
وفي اليوم التالي للاتفاق، كشف هون مانيه أن الرئيس ترامب اتصل به لتهنئته على التوصل إلى اتفاق السلام. ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن ترامب وعد بأن الولايات المتحدة ستشارك في عملية مراقبة وقف إطلاق النار إلى جانب ماليزيا، لضمان تطبيقه الكامل.
كما أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة فومثام ويتشايتشاي عقب عودته إلى بانكوك، حيث أبلغه بأن المفاوضات الجارية بين تايلاند وواشنطن بشأن التعريفة الجمركية على الصادرات التايلاندية يمكن أن تمضي قدمًا، مؤكدًا أنه سيعمل على أن تكون هذه الشروط مواتية قدر الإمكان.
خلفيات اقتصادية تسبق قرارات تجارية أميركيةيتزامن هذا التطور مع ترقّب الإعلان عن قرارات تجارية أميركية جديدة بشأن التعريفات الجمركية، من المتوقع صدورها خلال أيام. وكانت كل من كمبوديا وتايلاند من أكثر الدول تضررًا من الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس ترامب، حيث من المقرر أن تدخل تعريفة بنسبة 36% على واردات السلع من البلدين حيّز التنفيذ يوم الجمعة.
وكان ترامب قد وجّه تحذيرًا صريحًا مفاده أن الولايات المتحدة قد لا تمضي قدمًا في توقيع أي اتفاقيات تجارية مع أي من البلدين إذا استمرت الأعمال العدائية، وهو ما شكّل دافعًا إضافيًا للطرفين للقبول بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، كمخرج دبلوماسي لحفظ ماء الوجه.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تايلاند كمبوديا دونالد ترامب نزاع حدودي إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين الصين نيويورك المساعدات الإنسانية ـ إغاثة كير ستارمر تایلاند وکمبودیا وقف إطلاق النار على وقف
إقرأ أيضاً:
ماليزيا وإثيوبيا تعلنان بدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بينهما
وقّعت إثيوبيا وماليزيا عدة اتفاقيات أبرزها في مجال التعاون السياحي والصحي والنقل الجوي والتجارة، وتوأمة مدينتي أديس أبابا وكوالالمبور.
وجاء ذلك في ختام أول منتدى اقتصادي تعاوني رفيع المستوى بين إثيوبيا وماليزيا، برئاسة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ورئيس جمهورية إثيوبيا، تاي أتسكي سيلاسي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ونظيره الإثيوبي آبي أحمد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال أحمد، إن الزيارة تؤسس شراكة بين ماليزيا وإثيوبيا، وإن بلاده ستصبح بوابة ماليزيا إلى أفريقيا في حين تصبح ماليزيا بوابة إثيوبيا إلى آسيا.
وأكد أحمد رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة ماليزيا في مجالات الاستثمار والتصنيع وأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها تضع الانطلاقة للعلاقات والاستفادة من الخبرات الماليزية للنهوض بالاقتصاد وتطوير البرامج التدريبية وزيادة فرص عمل الشباب.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم رغبة بلاده في تعزيز الشراكة مع إثيوبيا التي اعتبرها جسرا لماليزيا إلى أفريقيا، وقال نسعى إلى إقامة تعاون حقيقي مع أفريقيا ونتطلع إلى تقديم كل خبراتنا للنهوض بالقارة وتأسيس اقتصاد قوي وتعزيز الشراكة بين أفريقيا وآسيا.
وقال إن ماليزيا سوف تقوم باستثمارات في أفريقيا وإنها تسعى إلى دخول أسواق جديدة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، وأشار إلى أن بلاده ستسخر إمكاناتها وعلاقاتها من أجل أفريقيا.
وشدد على أن إثيوبيا بالنسبة لماليزيا بلد مهم، مشيرا إلى أنها هي البلد الذي استضاف الهجرة الأولى والثانية في الإسلام ولها مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
وأكد إبراهيم أن اليوم سيكون إعلانا لبداية مرحلة جديدة من العلاقات حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات وفتح سفارة البلدين في أديس أبابا وكوالالمبور.
إعلانواختتم المنتدى بدعوة المستثمرين وقادة الصناعة الإثيوبيين والماليزيين إلى استخدام هذا اللقاء كخارطة طريق لتعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة على الابتكار والتنمية المستدامة، بما يحقق فوائد ملموسة لشعوب البلدين.
يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي بدأ أول زيارة له إلى إثيوبيا في مستهل جولته الأفريقية التي تشمل جنوب أفريقيا وكينيا.