“مكالمة مشحونة” وراء وقف بايدن إرسال أسلحة إلى إسرائيل / تفاصيل
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
#سواليف
عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو عن أمله أن يتمكن هو والرئيس الأمريكي جو #بايدن من تجاوز خلافاتهما إزاء #الحرب في #غزة، وذلك بعدما منع بايدن إرسال بعض #الأسلحة إلى #إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال مقابلة تلفزيونية “كثيرًا ما كنا متفقين ولكن كانت بيننا #خلافات أيضًا، وكنا نتمكن من التغلب عليها، آمل أن نتمكن من تجاوزها الآن، لكننا سنفعل ما يجب علينا فعله لحماية بلدنا”.
#مكالمة_مشحونة
مقالات ذات صلةوقال مسؤول أمريكي لرويترز إن بايدن أمضى شهورًا وهو يحث نتنياهو على حماية المدنيين في غزة، لكن القرار الأمريكي بوقف بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل يرتبط مباشرة بمكالمة هاتفية مشحونة أجرياها قبل شهر.
وقد وجّه بايدن إنذارا لنتنياهو في مكالمة في 4 إبريل/نيسان الماضي، بعد وقت قصير من مقتل 7 من موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة المطابخ العالمية -بقصف جوي إسرائيلي- مفاده أن عليه أن يحمي المدنيين وموظفي الإغاثة وإلا فستتغير السياسة الأمريكية.
نقطة تحوّل
وتعرّض بايدن لضغوط من الحلفاء الدوليين ومن كثيرين من أعضاء الحزب الديمقراطي في الداخل كي يجعل تقديم مليارات الدولارات من المساعدات لإسرائيل مشروطًا في ظل عدد الشهداء الكبير الناجم عن الهجوم المستمر على غزة.
وقال المسؤول إنه من بين مكالمات صعبة كثيرة بين الزعيمين، شكّلت مكالمة الرابع من إبريل نقطة تحول، فقبل ذلك لم يهدد بايدن بوقف المساعدات على الرغم من المحادثات التي تزداد توترًا.
حجب الأسلحة
وتحرّك البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بناء على الإنذار، فأوقفت الولايات المتحدة إرسال #شحنة تضم آلاف #القنابل الثقيلة في ظل القلق من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، حيث تعارض واشنطن تنفيذ اجتياح إسرائيلي كبير من دون ضمانات بحماية المدنيين.
وقال بايدن، في أول تصريح علني عن وقف إرسال الأسلحة “قُتل مدنيون في غزة نتيجة هذه القنابل وغيرها من الوسائل التي يستهدفون بها المراكز السكانية”. وأشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين في نفس اليوم إلى أن أسلحة أخرى قد تُحجب.
وقال مسؤول أمريكي ثان إن الإدارة كانت تنوي إبقاء وقف الأسلحة طي الكتمان لكنها تحدثت عنه بعد أن سرّب الإسرائيليون الخبر، ويقول بعض المؤيدين إن إفشاء هذه الخطوة قد يصب في مصلحة بايدن. في حين جاءت الانتقادات لاذعة من المعارضة الجمهورية التي تدعم بكاملها تقريبًا نتنياهو، إذ اتهمت الرئيس الأمريكي بـ”تقويض أمن إسرائيل”.
“الإسرائيليون لا يتفاوضون بنية حسنة”
وبعد أن حثه بايدن يوم الاثنين على عدم مهاجمة رفح، رفض نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة -الذي قبلته حركة حماس- وبدأ قصف رفح.
وقال مسؤول أمريكي ثالث لرويترز حينها إن الإسرائيليين لا يتفاوضون بنية حسنة فيما يبدو على اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى.
وجاء قرار نتنياهو بالمضي قدما بعد أيام قليلة فحسب من توقيع 57 من أصل 212 ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي على رسالة تدعو إدارة بايدن إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لثني نتنياهو عن شن هجوم شامل على المدينة الواقعة على الحدود المصرية.
“لا مصداقية ولا موثوقية”
وقال البيت الأبيض إنه في مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو في 11 فبراير/شباط، أكد بايدن “من جديد وجهة نظره بأنه يجب عدم الشروع في عملية عسكرية في رفح ما لم تكن هناك خطة موثوق بها وممكنة التنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون شخص هناك ودعمهم”.
ومع تزايد المخاوف من خطط إسرائيل في رفح، أثار مسؤولون من إدارة بايدن أيضا تساؤلات حول مشروعية المراحل السابقة من الحملة الإسرائيلية على غزة.
وأبلغ عدد من المسؤولين الأمريكيين البارزين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنهم لا يرون “مصداقية ولا موثوقية” في تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو بايدن الحرب غزة الأسلحة إسرائيل خلافات مكالمة مشحونة شحنة القنابل
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها لقطاع غزة، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مأزق مزدوجويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.
وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات.
وشكلت عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية.
واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا.
وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح وبيت حانون "دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة".
إعلانوبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه.
ضوء أخضر أميركيلكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي.
وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة.
وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة.
لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار.
وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة.
في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج.
وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية.
وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.