أكدت رئيسة الجمهورية اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، أن العلاقات بين مصر واليونان ممتازة، وشهدت تقدما مذهلا واكتسبت طابعا استراتيجيا، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار التعاون الثلاثي مع قبرص، مبينة أن التعاون المثمر بين الجانبين يمتد حاليا إلى كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك في الاقتصاد والطاقة والدفاع والهجرة.

وأعربت رئيسة الجمهورية اليونانية - في تصريحات على هامش زيارتها إلى الإسكندرية بمناسبة افتتاح منزل الشاعر السكندري اليوناني "قسطنطين كافافيس"، اليوم السبت - عن تفاؤلها بالمستوى الممتاز والمستقبل المشرق للعلاقات المصرية اليونانية والتي تقوم على روابط الصداقة والتقدير الممتدة عبر القرون بين الشعبين.

وقالت: "ندرك الدور الهام للغاية الذي تؤديه مصر من أجل الاستقرار والأمن والرفاهية ليس فقط لشعوب شرق المتوسط ولكن أيضًا لأوروبا ككل، ولذلك فإن اليونان تعمل بثبات على تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي".

وأضافت رئيسة الجمهورية اليونانية أن "وجود اليونانيين في مصر ممتد ولم ينقطع، وتعد الجالية اليونانية في مصر - على الرغم من أنها أقل عددًا مقارنة بالماضي- بمثابة جسر يربط اليونان بصديقتها مصر، وهي تعزز الحضور اليوناني من خلال عدد من الأندية والجمعيات، ومن بينها الجمعيات اليونانية في الإسكندرية والقاهرة".

وأشادت بـ"مكانة الإسكندرية التي تمتلك تاريخ عريق يعود إلى قرون".. قائلة إن "من دواعي سروري أن أكون في قلب المجتمع اليوناني في مصر، في وسط الجالية التي تمثل صرحا ومركزا للتواجد اليوناني في مصر، حيث لعب العنصر اليوناني دورًا مهمًا للغاية، في الإسكندرية التي ضمت رواد الأعمال النشطين والمتبرعين اليونانيين العظماء، مدينة كافافيس المحبوبة، وحين يرى المرء في أجزاء مختلفة من المدينة، نقوشًا وكتابات باللغة اليونانية".

وأوضحت رئيسة الجمهورية اليونانية أن "الجالية اليونانية بالإسكندرية تتميز بالدور الفاعل التي تتعامل به مع الحاضر والماضي ومستقبل الجالية اليونانية في المدينة، فهي تحافظ على الإرث اليوناني للمدينة، حيث تمتلك أرشيفًا مهمًا جدًا وعددا من أهم المعالم المعمارية للمدينة، وتتميز في الوقت نفسه بمساهمتها في الثقافة اليونانية".

والتقت رئيسة الجمهورية اليونانية، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ثيودوروس الثاني، بمقر البطريركية، مؤكدة مكانة بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس في مصر والقارة الإفريقية بأكملها.

ومنح قداسة بابا وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس لرئيسة الجمهورية اليونانية أرفع وسام للبطريركية، ثم قامت رئيسة الجمهورية اليونانية بجولة في قاعة عرض ومكتبة البطريركية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الروم الأرثوذكس رئيسة الجمهورية اليونانية رئيسة اليونان رئیسة الجمهوریة الیونانیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

رفع قيمة وثيقة تأمين المصريين بالخارج.. الجالية المصرية: خطوة تاريخية تؤكد أن الدولة لا تنسى أبناءها

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز الرعاية والدعم للمصريين بالخارج، أعلنت الدولة عن تطوير شامل لوثيقة التأمين ضد الحوادث الشخصية لتشمل جميع العاملين بالخارج وأسرهم، وذلك بالتعاون بين وزارة الخارجية، ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والهيئة العامة للرقابة المالية.

ويأتي هذا التحديث لتوفير أدوات تأمينية مرنة تواكب احتياجات المصريين بالخارج وتنوع ظروفهم المعيشية، سواء في الدول العربية أو الغربية. 

وتتضمن التعديلات الأبرز في الوثيقة رفع قيمة التغطية التأمينية من 100 ألف إلى 250 ألف جنيه، بدءًا من يوليو 2025، لتلبية مطالب نادى بها المصريون بالخارج.

ولاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من ممثلي الجاليات المصرية، الذين اعتبروها تأكيدًا على أن الدولة لا تتخلى عن أبنائها في الخارج، بل تسعى إلى ضمان أمنهم واستقرارهم المعيشي في مواجهة المخاطر المحتملة.

نائب رئيس الاتحاد العام بالسعودية عن تطوير وثيقة التأمين: المصريون بالخارج شركاء في بناء الدولة.. وخط الدفاع الأول عن الوطن

وقال عادل حنفي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، إن تطوير وثيقة التأمين ضد الحوادث الشخصية ورفع الحد التأميني للمصريين بالخارج يعد استجابة مهمة لأحد أبرز المطالب التي نادى بها المصريون بالخارج، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد حنفي في تصريحات خاصة، أن التأمين في حالات الوفاة أو العجز الكلي يمثل أولوية كبرى لأبناء الجاليات المصرية، مضيفًا: “منذ أن أصبح لنا صوت في الاستحقاقات الدستورية من انتخابات الرئاسة ومجلس النواب والشيوخ، أصبحت مكانة المصري في الخارج مختلفة، وأصبح يشعر أنه شريك حقيقي في بناء الدولة”.

وشدد على أن المصريين بالخارج هم خط الدفاع الأول عن الوطن في وجه الشائعات المغرضة والأخبار المضللة، لذلك فإن دعمهم وتأمينهم يعد واجبًا وطنيًا، وقال: “المصري في الخارج لا يقل أهمية عن أي مواطن داخل الوطن، بل إنه يتواجد في بيئات مختلفة ويواجه تحديات كبيرة، وبالتالي من حقه أن يحظى بحماية تأمينية شاملة”.

وأضاف حنفي: نطمع في أن تمتد هذه التغطية التأمينية لتشمل التأمين الطبي، خاصة للعائدين من الخارج، والذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية تحتاج لرعاية، كما نأمل أن يشمل التأمين أيضًا شحن الجثامين من مختلف دول العالم إلى مصر، سواء على نفقة الدولة أو من خلال الوثيقة التأمينية.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية استكمال ما تحقق من مكتسبات، قائلاً: “نثمن هذه الخطوة، لكننا نأمل في المزيد من التوسعات التي تضمن كرامة المصري بالخارج في كل مراحل حياته وحتى بعد وفاته.

بعد رفع قيمة وثيقة تأمين المصريين بالخارج.. رئيس النادي المصري بفرنسا: الدولة تقف مع أولاد البلد وقت الشدة

وقال مختار العشري، رئيس النادي المصري في فرنسا، لـ صدى البلد إن قرار رفع الحد الأدنى للتأمينات الاجتماعية من 100 ألف إلى 250 ألف جنيه يعد خطوة إيجابية تصب في مصلحة المصريين بالخارج، لا سيما العمالة المتواجدة في الدول العربية.

وأكد العشري أن هذا القرار يمثل دعماً مباشراً لفئة كبيرة من المصريين الذين يعملون في ظروف صعبة ويعتمدون على الجهد البدني في كسب رزقهم، قائلا: “كتير من العمالة في الخليج ممكن يتعرضوا لحوادث أو إصابات مفاجئة تمنعهم من مواصلة العمل، وبالتالي بيبقوا في أمس الحاجة لغطاء تأميني يحميهم ويوفر لهم سبل المعيشة حال العجز أو الوفاة".

وأضاف أن المقيمين في الدول الغربية، مثل أوروبا، لديهم بالفعل تأمينات من الدولة، لذلك فإن الاستفادة الكبرى من القرار ستكون للعاملين بالدول العربية، مشيرًا إلى أن “الدولة بهذا القرار بتأكد إنها مش سايبة أولادها بره، وبتراعي ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.”

وشدد العشري على أن القرار يعكس اهتمام القيادة السياسية بالمصريين في الخارج، وحرصها الدائم على إصدار تشريعات تصب في صالحهم، وقال: :اللي الدولة بتعمله ده مش بس قانون، ده رسالة إن المصريين في الخارج مش مغتربين.. دول أولاد البلد، والدولة بتقف معاهم وبتدعمهم وقت الشدة".

وأوضح أن مثل هذه القرارات تعزز ارتباط المصري بالخارج بوطنه، وتزيد من شعوره بالانتماء والمسؤولية تجاه بلده، مضيفًا: “إحساسي إن بلدي مش ناسياني بيخليني أحبها أكتر، وأدافع عنها في كل وقت، لأن المصلحة بينا مشتركة”.

واختتم العشري تصريحه بقوله ما يحدث اليوم من دعم واهتمام بمصريي الخارج يعكس رؤية قيادة حكيمة حريصة على رعاية أبنائها أينما كانوا، وهو قرار جيد جداً يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي.
 

طباعة شارك وثيقة التأمين العاملين بالخارج شئون المصريين بالخارج الهيئة العامة للرقابة المالية المصريين بالخارج

مقالات مشابهة

  • ما مصير طاقم السفينة اليونانية الذي تعرضت لهجوم بالبحر الأحمر؟ الحوثيون لن يعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم
  • رفع قيمة وثيقة تأمين المصريين بالخارج.. الجالية المصرية: خطوة تاريخية تؤكد أن الدولة لا تنسى أبناءها
  • وزير الخارجية اليوناني يلتقي خليفة حفتر في بنغازي وملف الهجرة على بساط البحث
  • الجالية الصومالية تحتفي بذكرى اليوم الوطني
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يلتقي في دمشق اليوم سفير سلطنة عمان في الجمهورية العربية السورية تركي بن محمود البوسعيدي، حيث تناول اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين
  • زيارة رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لجعلان
  • رئيسة البديل من أجل ألمانيا: السعي إلى حظر الحزب يذكرني بـ أزمنة مظلمة
  • "قطر الخيرية" وأوتشا تنظمان لقاء استراتيجيا لتعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا
  • إخلاء قريتين في جزيرة إيفيا اليونانية إثر اندلاع حرائق الغابات
  • علاقة ممتازة بين القيادتين