نعى الفنان طه دسوقي الشاعر أحمد الطحان الذي وافته المنية صباح أمس وجاء نعي طه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حيث نشر منشور قائلًا " الشاعر الشاب أحمد الطحان في ذمة الله ادعوله بالرحمة والمغفرة الله يرحمك يا طحان".
طه دسوقي وأحمد الطحانآخر أعمال طه دسوقيمن جانب آخر كانت آخر أعمال الفنان طه دسوقي مسلسل “ حالة خاصة ” والذي عرض قبل السباق الرمضاني الماضي وحقق نجاحًا ساحقًا .
شارك في بطولة مسلسل “ حالة خاصة ” الفنانة غادة عادل والفنان طه دسوقي والفنانة هاجر سراج والفنان حسن أبو الرؤوس و الفنانة وئام مجدي وعدد آخر من الفنانين والفنانات.
أحداث مسلسل “ حالة خاصة ”دارت الأحداث حول المحامي نديم أبو سريع الذي يمتلك قدرات خاصة ويلتحق بالعمل في مكتب محاماة شهير تمتلكه أمانى النجار وعلى رغم الصعوبات الذي يمر بها ولكن يستطيع تجاوزه وأن ينجح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آخر أعمال طه دسوقي أحمد الطحان أبطال مسلسل حالة خاصة أحداث مسلسل حالة خاصة حالة خاصة طه دسوقی
إقرأ أيضاً:
الشاعر ممثّلا
هل يمكن لنا أن نتخيّل الجواهري، أو السيّاب، أو محمود درويش يظهر ممثّلا في عمل درامي؟
أظنُّ أنّ الفرضية بعيدة؛ فالساحة ليست ساحة الشاعر، لكن هذا لم يمنع السينما والإذاعة والتلفزيون من مشاركة عدد من الشعراء في أفلام ومسلسلات تلفزيونيّة من بينهم: الشاعر عبدالرحمن الخميسي الذي شارك في فيلم(الأرض) ليوسف شاهين، وأدّى دورًا مهمًّا هو الشيخ يوسف، كما مثّل الدكتور عبد الأمير الورد، الشاعر وأستاذ النحو بجامعة بغداد في عدّة مسلسلات تلفزيونيّة، قّدمت باللغة العربية الفصحى، وكان يعمل مدقّقا لغويا لمعظمها، أما د.مالك المطلبي فقد مثّل مشهدًا في مسلسل(المتنبي) الذي كتب حلقاته، وكذلك فعل الكاتب عادل كاظم، وظهر الشاعر الراحل كريم العراقي في أكثر من مشهد، وأغنية في مسلسل «المسافر» مع المطرب كاظم الساهر، وشارك الشاعر صلاح جاهين في أكثر من فيلم سنة 1932 وكان آخر ظهور له في فيلم (وداعا بونابرت) ليوسف شاهين، 1985م وكذلك ظهر الشاعر أحمد فؤاد نجم في فيلم(شباب على الهواء)، وكادت المخرجة خيرية المنصور أن تشرك الشاعرة نازك الملائكة في فيلمها (نازك الملائكة) لكن الشاعرة اعتذرت عن تلبية طلبها.
وشارك الشاعر نزار قبّاني في بطولة مسلسل إذاعي إلى جانب المطربة نجاة الصغيرة، وكمال الشناوي، ونعيمة وصفي، وعبد البديع العربي وعنوانه (القيثارة الحزينة) وذلك عام1967 والمسلسل من تأليف يوسف السباعي ووضع الموسيقى له محمد عبد الوهاب، وجاءت مشاركة قباني بجهود السيد بدير بعد نجاح أغنية نجاة(أيظنّ) عام1960 و(ماذا أقول له؟) و(إلى حبيبي) و(أسألك الرحيلا) التي لحّنها عبد الوهاب قبل رحيله، ويقول المحرر الفني لـجريدة (الاتحاد) بعددها الصادر في 10 أغسطس 2018: «نزار الذي مثّل لأوّل وآخر مرّة في حياته، ظلّ طوال المسلسل يتحدّث كأنه يلقى قصيدة، وكان كلّ مشهد بمثابة بيت شعر يرتّله بصوته»، ولم تكن تلك المشاركة أخيرة، فقد وقف أمام كاميرا السينما في فيلم (القنّاص) الذي أخرجه الراحل فيصل الياسري عام ١٩٧٩ وتجري أحداثه في بيروت وتدور حول الحرب الأهلية اللبنانية، وظهر الشاعر نزار قباني في هذا الفيلم في أكثر من مشهد، أوّلها عندما يحضر بطل الفيلم أمسية له، يلقي فيها قباني قصيدته «يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ»:
مَنْ ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضراوينْ؟
من شطّبَ وجهكِ بالسّكّين
وبعد انتهائه من قراءة القصيدة يدخل شاب في نقاش معه، وبعد خروجه من الأمسية يسقط صريعًا برصاصة قنّاص، فظهور قباني كان مفصليّا ومن نسيج الفيلم، وعليه تبنى أحداثه، وعن لقائه بقباني لمفاتحته بموضوع المشاركة، يقول الياسري « كانت زيارتي إلى نزار قباني منتصف عام 1979 في بيروت، وكانت مهمتنا إقناع نزار قباني أن يمثّل في فيلمي، وأن يظهر في مشهد، وهو يقرأ مقاطع من قصيدته تلك أمام جمع من الناس ويدخل معه في نقاش وحوار حول بيروت التي يعشقها!!» ويواصل الياسري حديثه: «طرقنا باب المنزل ففتحته لنا زوجته العراقية بلقيس الراوي، وأوسعت لنا الطريق ببشاشة، ثم جاءنا صوت نزار قادما نحونا مرحّبا.. استهوت فكرة فيلم (القناص) نزار قباني، وكان صبورا معنا أثناء التصوير الذي استغرق ثلاثة أيّام بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي في المركز الثقافي العراقي في بيروت، حيث كنّا نصور مشاهد الأمسية الشعرية «، ولا نعدّ هذا الظهور تمثيلا، فهو يشبه ظهور الكاتب توفيق الحكيم في فيلم (عصفور الشرق) 1986م ليوسف فرنسيس، وهو يجيب عن أسئلة الفنان نور الشريف المتعلقة بكتابيه (عصفور من الشرق) و (يوميات نائب في الأرياف) ويأخذ موافقته بأنّ يمثّل دوره في شبابه، ولم تكن مهمة المخرج سهلة، فقد بذل جهدًا كبيرًا في إقناع الكاتب الكبير الذي غادر عالمنا بعد عام واحد من إنتاج الفيلم، وكذلك يشبه ظهور المفكر إدوارد سعيد في فيلم (الآخر) ليوسف شاهين متحدّثا للممثل (هاني سلامة) وزميل له عن الحوار مع الآخر والتعايش معه، أي يظهر الكاتب بشخصيته الحقيقية، ويبدو أن المشترك الذي يجمع الشاعر بالممثل يتجسّد في الأداء، وقد ارتبطت بدايات المسرح اليوناني بأداء الشاعر الإغريقي أسخيلوس لأعماله المسرحية ويشير ألاردايس نيكول في كتابه (المسرحية العالمية) أن تاريخ المسرح بدأ حوالي سنة 490 ق.م. عندما وقف أسخيلوس أمام النظارة في أثينا، وقرأ مسرحيته «الضارعات»، وكان تقف خلفه الجوقة، لكن الشاعر المسرحي انسحب شيئا فشيئا من خشبة المسرح، تاركا المكان للممثل، واشتهر شعراء كثيرون بجمال الإلقاء، وهذا يجعل من السهولة إقناع الشاعر بالدخول في مجال التمثيل ولكن للأخير فرسانه مثلما للشعر فرسانه.