سناتور أمريكي يؤكد أن سياسة نتنياهو قد تسبب قطعا للعلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكد السناتور الديمقراطي الأمريكي كريس كونز أن من المحتمل أن يترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرثا بعد تنحيه، يتمثل في قطع العلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن.
وقال كونز في مقابلة على قناة "ABC": "مأساة كبيرة أن نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، آمل أن يفكر رئيس الوزراء نتنياهو في الإرث الذي سيتركه وراءه".
وأضاف: "في الوقت الحالي، إرثه هو فشل استراتيجي ودفاعي ضخم حدث في 7 أكتوبر، وقد يكون إرثه أيضا قطعا للعلاقة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
ويعتقد السناتور أن نتنياهو لديه فرصة للوصول إلى "الاستقرار الإقليمي والسلام لإسرائيل"، ولكن لتحقيق ذلك يجب أن يكون مستعدا للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار والاعتراف بحل الدولتين.
وفي وقت سابق، قلل الجيش الإسرائيلي من أهمية تعليق الولايات المتحدة لشحنات الأسلحة، موضحا أن "الحليفين يحلان أي خلافات خلف أبواب مغلقة".
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، أن "التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل إلى مستوى غير مسبوق".
كما أشار مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد إردان، إلى أنه "لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة"، لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه "مخيب للآمال للغاية بل ومحبط".
المصدر: ABC
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية واشنطن
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.