تحالف محلي عالمي لتنفيذ المرحلة الثالثة من "محطة الغبرة لتحلية المياه"
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
◄ بدء تشغيل المشروع في الربع الأول من 2027
◄ سعة المحطة 20% من السعات المتعاقد عليها في شبكة المياه الرئيسية
◄ المحطة تعمل بتقنية التناضح العكسي.. والسعة الإنتاجية تصل إلى 300 ألف متر مكعب يوميا
الرؤية- سارة العبرية
وقعت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه اتفاقية مع تحالف مكون من 3 شركات محلية وعالمية، لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع محطة الغبرة لتحلية المياه، وذلك رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وتعد محطة الغبرة لتحلية المياه أحد أبرز المشاريع الإستراتيجية في سلطنة عُمان، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المحطة في الربع الأول من عام 2027م، وستمثل خطوة مهمة في تعزيز الأمن المائي في سلطنة عُمان، إذ تصل سعة المحطة ما يقارب 20% من السعات المتعاقد عليها في الشبكة الرئيسية للمياه.
وتعمل المحطة بأحدث التقنيات لتحلية المياه وهي تقنية التناضح العكسي، مما يساهم في رفع كفاءة استهلاك الكهرباء وزيادة سعة إنتاج المياه المحلاة بما يواكب متطلبات النمو السكاني حاليا وخلال السنوات المقبلة؛ حيث تقدر التكلفة الاستثمارية لمحطة الغبرة لتحلية المياه (المرحلة الثالثة) بنحو 125 مليون ريال عماني، وتصل السعة الإنتاجية إلى 300 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، فيما تتجاوز مساحة المحطة 70 ألف متر مربع، وتضم بين مكوناتها خزان مياه صالحة للشرب بسعة 45 ألف متر مكعب في اليوم.
وقع الاتفاقية من جانب شركة نماء لشراء الطاقة والمياه المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني رئيس مجلس إدارة الشركة، ومن جانب شركة العاصمة للتحلية الفاضلة مارتا فيردي رئيسة مجلس إدارة الشركة.
ومن المقرر أن تقوم شركة العاصمة للتحلية بإنشاء المحطة، والتي تضم تحالفا من ثلاث شركات عالمية ومحلية هي شركة جي اس إنيما (GS Inima) الإسبانية التي تتمتع بخبرة تتجاوز الخمسين عامًا في مشاريع تنقية المياه، وشركة الجميح للطاقة والمياه السعودية، وشركة سوجكس عمان.
وقال أحمد بن سالم بن محمد العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لنماء لشراء الطاقة والمياه: "الاتفاقية تؤكد التزام شركة نماء لشراء الطاقة والمياه بتلبية الطلب المتزايد على المياه والكهرباء، والعمل المتواصل على تنفيذ مشاريع جديدة تحقق أمن الطاقة وتوفر المياه العذبة من خلال التوسع في انتاج الطاقة والمياه المحلاة بأفضل تكلفة اقتصادية".
وذكرت مارت فيردي الرئيس التنفيذي لشركة جي اس إنيما ورئيسة مجلس إدارة شركة العاصمة للتحلية: "يسعدنا أن نكون أحد الشركاء في تطوير مشاريع الطاقة والمياه في سلطنة عُمان، ونعتز بثقة شركة نماء لشراء الطاقة والمياه في تطوير مشروع مهم مثل محطة تحلية الغبرة (المرحلة الثالثة)، ونؤكد التزامنا بتقديم أكثر الحلول كفاءة في هذا المشروع، خاصة مع خبراتنا الواسعة في مجال تحلية المياه باستخدام أحدث التكنولوجيا".
وأكد الدكتور صهيب أبو دية الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عُمان، أن مشروعات الطاقة والمياه في سلطنة عُمان تمثل أحد المجالات الجاذبة للاستثمار ومن النماذج الناجحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتا إلى أن محطة الغبرة لتحلية المياه تعد خطوة مهمة في جهود تعزيز الأمن المائي لما يمثله إنتاج المحطة من إضافة كبيرة لسعة إنتاج المياه المُحلاة في عُمان.
وتابع قائلا: "اتفاقية شراء المياه الخاصة بالمشروع سوف تكون لمدة عشرون عاما من تاريخ تشغل المحطة، بالإضافة إلى كون المشروع استثماري فسوف يتم طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في وقت لاحق مما يدعم الاقتصاد المحلي".
وقال إبراهيم الجميح رئيس مجلس إدارة شركة الجميح للطاقة والمياه: "تعتبر نماء لشراء الطاقة والمياه المشتري الحصري لجميع مشاريع إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في سلطنة عمان؛ حيث تتعاقد حاليا مع 13 محطة لتحلية المياه و15 محطة لإنتاج الكهرباء، كما تعمل الشركة على تطوير مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لا مؤشرات على استعدادات روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
أكد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، أنهم لم يرصدوا أي دلائل على تحركات روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيزيا للطاقة النووية، وذلك على خلفية المخاوف التي أثارتها منظمة "السلام الأخضر" بشأن إنشاء خطوط كهرباء جديدة بالقرب من المنشأة النووية. اعلان
تُعد محطة زابوريجيزيا للطاقة النووية، الأكبر من نوعها في أوروبا، ونقطة مخاوف دولية محورية بشأن الأمن النووي وخاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وقد استولت القوات الروسية على المحطة منذ المراحل الأولى للحرب في فبراير/شباط 2022، على الرغم من أنها خارج الخدمة ولم تستأنف إنتاج الطاقة منذ ذلك الحين، وترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرقاً بالتناوب إلى المنشأة للتحقق من سلامتها وتقديم خبراتها.
وفي تقرير صدر يوم الثلاثاء، أفادت منظمة "السلام الأخضر" (غرينبيس) أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت قيام روسيا بإنشاء "خط كهرباء عالي الجهد" في المناطق الخاضعة لسيطرتها في دونيتسك وزابوريجيزيا.
وصرّح شون بورني، الخبير النووي في غرينبيس أوكرانيا، بأن هذا التطور يمثل "واحدة من أولى الأدلة القاطعة على أن روسيا تمضي قدمًا في خططها الخطرة وغير القانونية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيزيا".
ورغم هذه المخاوف، قال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اشترط عدم الكشف عن هويته، إنه "لا توجد مؤشرات حالية على وجود استعدادات نشطة لإعادة تشغيل المحطة"، وذلك في تعليقه على تقرير غرينبيس.
ولم تصدر روسيا أي تعليق رسمي بشأن مشروع خط الكهرباء، في المقابل، أرسلت أوكرانيا مذكرة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضائها يوم الأربعاء، أعربت فيها عن قلقها من المشروع واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا على السيادة الأوكرانية".
وجاء في البيان الأوكراني: "بناء خط النقل هذا يشير بوضوح إلى نية روسيا في إعادة تشغيل المحطة بشكل غير مصرح به، وتؤكد كييف أن أي تشغيل من دون موافقة الهيئة التنظيمية النووية الأوكرانية يُعد غير قانوني، ويمثل تهديدًا مباشرًا وغير مقبول للسلامة النووية".
مصدر قلق عالميرغم اقتراحات سابقة من الجانب الروسي لإعادة تشغيل المحطة، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على ضرورة توخي الحذر في هذا الملف، وقال غروسي للصحفيين الأربعاء: "سنعمل على مواصلة الحوار مع الطرفين، وخصوصًا مع الجانب الروسي، بشأن فكرة إعادة التشغيل... إنها مسألة تتطلب دراسة دقيقة للغاية".
Relatedمسيرات روسية فوق سماء كييف تتسبب في اندلاع حرائق كبيرة وتصيب عدة أشخاص بجراحالكرملين: أوكرانيا تواصل محاولاتها ضرب منشآت البنية التحتية المدنية في روسيامقتل 9 أشخاص في هجوم مسيّرة روسية استهدفت حافلة ركاب شمال شرق أوكرانيالا تزال المفاعلات الستة في زابوريجيزيا تحتوي على الوقود النووي، رغم أنها في حالة مايعرف بـ "الإغلاق بارد"، أي أن التفاعلات النووية متوقفة، ومع ذلك، تعتمد المحطة على التيار الكهربائي الخارجي لضمان تبريد المفاعلات وتشغيل أنظمة الأمان، وقد تعرض هذا التيار للانقطاع عدة مرات خلال الحرب، ما اضطر العاملين للاعتماد على مولدات ديزل احتياطية.
وتعقدت عملية إعادة التشغيل المحطة بسبب الانهيار الكارثي لسد كاخوفكا على نهر دنيبر في عام 2023، حيث كانت المحطة تعتمد على مياهه كمصدر أساسي للتبريد، وقال أحد مسؤولي الوكالة: "فقدت المحطة مصدرها الرئيس لمياه التبريد، ولا يمكن للنظام أن يعمل كما صُمم أصلًا، فالاستهلاك المائي عند التشغيل الكامل أعلى بأضعاف مما هو عليه في وضع الإغلاق البارد، ولا نرى حلاً سريعًا لهذه المشكلة".
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مارس/آذار الماضي، مقترحًا مفاده أن تتولى الولايات المتحدة امتلاك وتشغيل وحماية محطات الطاقة النووية الأوكرانية، بما في ذلك زابوريجيزيا، من أي هجمات روسية مستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة