قبل نحو عامين، فقدت الساحة الإعلامية المصرية أحد روادها، المذيع نادر دياب، عن عمر يناهز 61 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من العمل الإعلامي المتميز، إذ كان واحدًا من فرسان الأخبار في «ماسبيرو»، واشتهر بصوته الجهوري الرصين الذي كان علامةً مميزةً في قراءة نشرة التاسعة بالتلفزيون المصري لسنوات طويلة، إلا أنّه خلال الساعات الماضية عادت صورته لتنتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي يدعون له بالرحمة والمغفرة وكأنّه رحل عن عالمنا لتوّه.

المذيع نادر دياب

وعلى الرغم من وفاة المذيع نادر دياب في يوم 9 أغسطس 2022، إلا أنّ بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صورة للإعلامي الراحل مصحوبة بتعليق: «وفاة الإعلامي الكبير نادر دياب مقدم نشرة أخبار الساعة التاسعة مساءً وبرنامج أنباء وصحف على التليفزيون المصري»، وسرعان ما انتشرت الصورة وحصدت عشرات التعليقات والمشاركات التي تدعو له بالرحمة والمغفرة.

وعقب انتشار خبر الوفاة، حرص البعض على تصحيح المعلومة ونشر التوقيت الصحيح لوفاة المذيع نادر دياب، إذ أرفق صورته وعلق عليها قائلًا: «نأسف لبوست الراحل نادر دياب، أستاذ نادر متوفي من عامين، نزلنا البوست نقلا عن صحفي ادعى أنّه تلميذه وكان كاتب أنّه توفي، كله خير حاجة كويسة إنّنا نفتكره وندعيله».

 

معلومات عن المذيع نادر دياب

ولد نادر دياب في 9 يناير عام 1961، وبدأ مشواره الإعلامي بعد تخرجه في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1983، وانطلق في رحلته الإعلامية من خلال العمل كمذيع في إذاعة الشباب والرياضة، ثم التحق بالعمل مذيعًا لنشرات الأخبار في القناتين الأولى والفضائية وأحداث 24 ساعة بالقناة الثانية، واشتهر بصوته الجهوري الرصين الذي كان علامةً مميزةً في قراءة نشرة التاسعة. 

لم يقتصر تميز نادر دياب على قراءة نشرات الأخبار، بل قدم العديد من البرامج الإخبارية والسياسية المميزة، من أبرزها: صحف وأنباء، وحوار اليوم، ومساحة للرأي، كما شارك نادر دياب أيضًا في تقديم البرنامج الصباحي الشهير «صباح الخير يا مصر» في بدايته، ما جعله من أشهر الوجوه الإعلامية في الوطن العربي.

لم يقتصر ظهور نادر دياب على شاشة التلفزيون فقط، بل شارك بتقديم العديد من الأحداث والمناسبات القومية على الهواء مباشرة، مما أظهر قدرته على التعامل مع مختلف المواقف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نادر دياب التلفزيون المصري

إقرأ أيضاً:

محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟

كانت جارية تُباع في الأسواق، كأي سلعة لا تثير انتباه أحد، حتى رآها هو بعين مختلفة. ما أسَره جمالها فقط، إنما فصاحتها وذكاؤها كان لهما وقع أعمق في قلبه. اقترب منها، وبدلًا من أن يبقيها في خانة الجواري، حررها من الرق، ورفعها إلى مرتبة المودة والرحمة. تزوجها، وجعلها سيدة القصر، لا يسبقها في قلبه أحد، ولا يخالف لها رأيًا أو رغبة

هو المعتمد بن عباد، آخر ملوك بني عباد في الأندلس، وهي اعتماد الرميكية، جارية الأمس، وزوجة اليوم، وصاحبة قصة خالدة لم يكتبها شعراء البلاط، بل سجلها التاريخ تحت عنوان "ولا يوم الطين؟"

خرج ذات يوم يتجول معها في شوارع إشبيلية حيث البسطاء وعبق الحياة، فشاهدت نساء يلعبن في الطين، تأملت المشهد بعين الحنين، وقالت مازحة: "يا ليتني أشاركهن اللهو في الطين"
ابتسم، لكنه لم يجد مجالًا يليق بملوك أن يخوضوا الطين. مع ذلك، لم يحتمل رؤية الحزن في عينيها، ولا أن يُطفئ رغبتها البريئة
عاد إلى القصر، وأمر بتغطية ساحة القصر بخليط من الحناء والمسك وماء الورد والزعفران، فبدت كالطين، لكنه طين الأمراء، وجعل لها قربًا من الحرير، وقال " هذا طينك يا اعتماد... العبى كما شئتِ"

كانت لحظة حب عظيمة، حين عرف كيف يُسعد امرأة أحبها ولو بمشهد طفولي

ومرّت السنوات، وتبدلت الأحوال، وخلع المعتمد من عرشه، وسُجن، وعاش ذليلًا لا جاه له. وفي لحظة ضيق تشاحنا كالأزواج
"والله ما رأيت منك خيرًا قط" فقالت له: 
فقال لها: "ولا يوم الطين"
فصمتت وبكت

وسط تراجع الوفاء وارتفاع قيمة المادة، تظل قصة المعتمد واعتماد درسًا بليغًا في قيمة اللحظات البسيطة التي تصنع عمق العلاقة
نحتاج جميعًا إلى إعادة تذكير أنفسنا فالحب يُقاس بصدق المشاعر وحرص القلب، أكثر من أي هدية تُمنح

الرجال والنساء معًا يتحملون مسؤولية بناء علاقة تستند إلى احترام وتفاهم، وليس مجرد واجبات والحياة الزوجية رحلة تحتاج إلى دفء اللحظات الطفولية التي تبقي المشاعر حية وسط رتابة الأيام

السؤال لك أيها القارئ:-
كم من "يوم طين" مرّ في حياتك وأهملته؟
كم لحظة وفاء ضاعت بين الغضب والانفعال؟
كم كلمة جافة قلتها لمن تحب وكانت تحتاج لدفء القلب فقط؟
حان الوقت لإعادة زرع بذور الوفاء في قلوبنا وقلوب من نحب. الرجل الحقيقي من يعرف كيف يدخل السرور لقلب امرأته ولو بتفاصيل بسيطة، والمرأة الذكية لا تنسى رجلًا غامر من أجلها بـ "جنون جميل"

اللهم احفظ زوجاتنا وشركاء أعمارنا، وأدم بيننا المودة والرحمة، وارزقنا سكينة القلب ورضا الروح، وجنّبنا أسباب الخصام، واصرف عنا النكد والهم، وقرّ أعيننا بابتسامة من نحب.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تحذر .. الحسابات غير النشطة منذ عامين يتم حذفها نهائيا
  • بهاء للإكليروس.. ختام الدورة التدريبية التاسعة للآباء الكهنة بمعهد الرعاية
  • تأجيل إعادة محاكمة 5 متهمين بـالخلية الإعلامية لـ12 يوليو
  • مقطع نادر للحرم المكي في الحج .. فيديو
  • اليوم.. استكمال إعادة محاكمة 5 متهمين في قضية الخلية الإعلامية
  • إعادة محاكمة 5 متهمين بـ«الخلية الإعلامية».. غدًا
  • دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي
  • أنشطةٌ متنوّعة ضمن احتفالية متحف عُمان عبر الزمان بمناسبة العيد
  • محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟
  • التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!