الشارقة تستعرض راهن وتاريخ الثقافة الإماراتية في «سولونيك الدولي للكتاب»
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تنقل إمارة الشارقة، خلال مشاركتها أول ضيف شرف عربي على معرض «سالونيك الدولي للكتاب» في اليونان، راهن وتاريخ الحراك الثقافي والإبداعي الإماراتي والعربي، حيث تنظم على مدار 4 أيام من 16 -19 مايو الجاري، أكثر من 30 فعالية أدبية وتراثية وفنية، وتستضيف نخبة من أبرز الكتّاب الإماراتيين في حوار مفتوح مع المشهد الثقافي اليوناني، مترجمة إلى اللغة اليونانية 10 مؤلفات في الشعر، والرواية، والدراسات، والفنون.
ويمثل وفد الإمارة الذي تترأسه الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أكثر من 20 مؤسسة معرفيّة وثقافيّة وتراثيّة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتفتح أفق التعاون والعمل والمشترك بين المؤسسات الإماراتية ونظيرتها اليونانية، إذ تشكل مجتمعةً صورة حيّة لمشروع الشارقة الثقافي الذي ينطلق من هوية إماراتية، ومرجعيات عربية لتحقيق أثر عالمي على صناعة المعرفة والإبداع.
تجربة الشارقة
ويحتفي معرض سالونيك للكتاب بالشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث يستضيفها في جلسة خاصة بعنوان «انطلق في رحلة لاكتشاف عوالم جديدة عبر أدب الأطفال والعواصم العالمية للكتاب»، تضيء فيها على كتابها الذي يتناول تجربة الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، وتسلط الضوء على دور أدب الأطفال في تعزيز الوعي بعواصم الكتب العالمية، كما تستعرض الشيخة بدور في الجلسة، بمشاركة آنا روتسي، خبيرة التواصل لبرنامج عاصمة الكتاب العالمية، بأثينا، أسباب تأليفها للكتاب، وجهودها في نشر الثقافة العربية عالمياً.
وتحتفي جامعة أثينا بمشاركة الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب من خلال استضافتها، في 22 مايو الجاري، جلسة «العلاقات الثقافية الخالدة بين اليونان والعالم العربي: الأدب المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة محمد الخالدي، وعلي العبدان، وإبراهيم الهاشمي، إلى جانب إيليني كونديلي، بيرسا كوموتسي.
روابط العرب باليونان
وفي إطار البرنامج الثقافي الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في «سالونيك الدولي للكتاب»، يستضيف المعرض جلسة «الصلات الحضارية بين العرب واليونان» يتحدث فيها الكاتب والناقد الدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بمشاركة خاريس ميليتياذيس وإدارة يانيس كيسوبولوس.
وتطرح جلسة «أثر الفلسفة اليونانية في الأدب» التي تستضيف الدكتورة زينب الياسي والشاعر كونستانتينوس بوراس، والدكتور إيوانا نعوم، وتديرها أنجليكي زياكا، قضايا تأثير الفلسفة اليونانية على الأدب العربي. إلى جانب جلسة «مظاهر اللغة الشعرية في الشعر العربي واليوناني الحديث» في جامعة سالونيك، حيث يتحدث الدكتور إيوانا نعوم وإبراهيم الهاشمي، والشاعرة كلوي كوتسوبيلي، بمشاركة بيرسا كوموتسي، ويديرها الدكتور أنجيليكي زياكا.
برنامج الشارقة
نظمت مؤسسة الثقافة اليونانية بالتعاون مع جمعية الناشرين اليونانيين، في مدينة سالونيك اليونانية، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن أجندة «معرض سالونيك الدولي للكتاب»، كشف خلاله أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، عن برنامج الشارقة الذي تقدمه خلال مشاركتها ضيف شرف على المعرض.
وقال العامري: «حرصنا في برنامج مشاركة الشارقة ضيف شرف المعرض على أن نبني حواراً عميقاً ومتواصلاً مع أركان الثقافة والإبداع كافة، فبرنامجنا حافل بجلسات حوارية وعروض تراثية ومعارض فنية تحتفي بتاريخ الفلسفة اليونانية والعربية.. ونستضيف أكثر من عشرة كتّاب وناشرين إماراتيين لنفتح حواراً مع نظرائهم في اليونان، كما ترجمنا للغة اليونانية عشرة مؤلفات أدبية وبحثية لأبرز الكتاب الإماراتيين، ليكون المعرض فرص بيع وشراء حقوق النشر، ومساحة واسعة للاطلاع على راهن وتاريخ الحراك الثقافي الإماراتي، ومساحة لمد جسور التواصل والعمل المشترك بين الأدباء والناشرين والمؤسسات المعرفية الإماراتية والعربية ونظائرها اليونانية».
واختتم العامري خطابه قائلاً: «اعتدنا في كل مرة تحل فيها الشارقة ضيف شرف على كبرى معارض الكتب الدولية، أن نوجه دعوة لمزيد من التواصل والتعاون والعمل المشترك مع الثقافة الإماراتية والعربية، لكن هنا في اليونان دعوتنا مختلفة، فالتواصل والتعاون لم يتوقف يوماً، لذلك فإن رسالتنا أن نجدد إيمان العالم بقوة الكتاب في بناء المجتمعات، وصناعة مستقبل يليق بأبنائنا وأحفادنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة اليونان الكتاب الثقافة الشعر بدور القاسمي أحمد العامري الشارقة للکتاب فی الیونان ضیف شرف
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك بعد توقف أربع سنوات
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، فعاليات الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب، بعد توقف دام أربعة أعوام، والذي يُقام بمقر كلية سان مارك، وتُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتستمر فعالياته حتى 6 أغسطس المقبل، وذلك تزامنًا مع احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي.
وقد تفقد وزير الثقافة أجنحة المعرض المختلفة، والتي تضم مشاركات 75 دار عرض، حيث أشاد بحُسن تنظيم المعرض، وتوقف خلال جولته عند عدد من الأجنحة الرسمية والخاصة، واستعرض إصدارات قطاعات وزارة الثقافة، مشيدًا بتنوع المحتوى وثرائه، وما يُمثله من انعكاس حقيقي لحيوية المشهد الثقافي المصري .
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن استئناف تنظيم معرض الإسكندرية للكتاب في دورته العاشرة، يُجسد حرص الدولة المصرية على نشر الوعي الثقافي في مختلف محافظات الجمهورية، وتفعيل مبدأ العدالة الثقافية بوصفه أحد المرتكزات الأساسية للاستراتيجية الثقافية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة تقيم حزمة من الفعاليات الثقافية والفنية المتزامنة في الإسكندرية خلال هذه الفترة، لتكون متاحة لأبناء المحافظة وضيوفها على حد سواء، تأكيدًا لمكانة المدينة كمنارة فكرية وثقافية متجذرة في التاريخ المصري والعربي.
وأضاف: "إن معرض الإسكندرية للكتاب يُعد محطة محورية ضمن سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب، في ضوء النجاحات الملحوظة التي تحققت في محافظات مثل الفيوم وبورسعيد، بما يعكس رؤية متكاملة تسعى لربط المواطن بالمعرفة وتعزيز مكانة مصر الثقافية إقليميًا ودوليًا".
ولفت وزير الثقافة إلى أن الوزارة ستحرص على إتاحة الكتاب بكافة الوسائل والوسائط، سواء من خلال المعارض الدائمة والموسمية، أو عبر منافذ البيع التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإضافة إلى مشروع “كشك كتاب” الذي شهد مؤخرًا افتتاح 30 منفذًا جديدًا في قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”،بخلاف إطلاق التطبيق الإلكتروني "كتاب".
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة بصدد توسيع نطاق المعارض لتشمل مناطق لم تكن مطروقة من قبل، وذلك بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الشريكة، من بينها وزارة التعليم العالي لإقامة معارض في الجامعات، ووزارة الشباب والرياضة في مراكز الشباب، ووزارة الأوقاف، والكنيسة، والأزهر الشريف، لتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة تستهدف مختلف فئات المجتمع.
ومن جانبه، أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن إقامة المعرض ضمن أجندة الفعاليات الثقافية بالمحافظة تمثل إضافة حقيقية ومهمة للمشهد الثقافي، وتعكس دور الدولة في دعم وتطوير البنية الثقافية بالمدينة، بما يواكب تطلعات أبنائها وعمقها الحضاري.
وأشار المحافظ إلى أن تزامن افتتاح المعرض مع احتفالات الإسكندرية بعيدها القومي يمنحه زخمًا خاصًّا، ويعكس إدراكًا متزايدًا بقيمة الثقافة كأداة من أدوات التنمية المجتمعية، وبوصفها مكونًا أساسيًا في بناء الإنسان وصياغة وعيه، لا سيما في هذه المرحلة التي تتطلب ترسيخ القيم الإيجابية والانتماء الوطني.
كما أشاد محافظ الإسكندرية بحجم المشاركة الواسعة من دور النشر الرسمية والخاصة، إلى جانب أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، بما يعكس تضافر الجهود لتقديم تجربة ثقافية متكاملة تراعي تنوع الفئات العمرية والاهتمامات المعرفية، وتخاطب مختلف شرائح المجتمع، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين الوزارة والمحافظة في تنظيم هذا الحدث المهم، الذي يمثل نموذجًا ناجحًا للعمل المشترك من أجل خدمة المواطن.
وأشار الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى أن تزامن إقامة معرض الإسكندرية للكتاب هذا العام مع احتفالات المدينة بعيدها القومي، يأتي تجسيدًا للعلاقة الوثيقة بين الذاكرة الوطنية والمشروع الثقافي، ومكانة الإسكندرية كمنارة للتنوير والإبداع في الوجدان المصري. وفي مدينة تمتلك طابعًا ثقافيًا فريدًا وجمهورًا شغوفًا بالقراءة، ليكتسب المعرض أهمية خاصة، لا سيما خلال موسم الصيف، حيث تتزايد الحاجة لفعاليات معرفية تُعيد للكتاب حضوره في الحياة العامة.
وأوضح بهي الدين أن المعرض يأتي ضمن خطة موسعة أطلقتها الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ يونيو الماضي لإقامة سلسلة من المعارض في المحافظات، بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة ودور النشر المصرية، بهدف إتاحة المعرفة وتوسيع نطاق الوصول إلى الكتاب، حيث يمثل هذا المعرض جزءًا من مشروع متكامل تسعى الهيئة من خلاله إلى فتح آفاق جديدة للكتاب، عبر شراكات مؤسسية ومبادرات مستدامة، بما يعكس التزام وزارة الثقافة بجعل الثقافة في متناول الجميع، وفي القلب منها: الكتاب.
ويمثل معرض الإسكندرية للكتاب محطة رئيسية في سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب في عدد من المحافظات، بعد النجاحات اللافتة التي حققتها معارض الفيوم وبورسعيد، ويأتي في إطار خطة وزارة الثقافة لنشر المعرفة وتعزيز مبدأ العدالة الثقافية في مختلف ربوع الجمهورية.
ويشارك في المعرض هذا العام 75 دار نشر تمثل مزيجًا من الدور الرسمية والخاصة، إلى جانب عدد من قطاعات وزارة الثقافة، ومنها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، بالإضافة إلى جناح مميز للهيئة المصرية العامة للكتاب، التي تقدم خلاله مجموعة متنوعة من إصداراتها في مختلف التخصصات بأسعار رمزية تتراوح بين جنيه و20 جنيهًا، حرصًا على إتاحة المعرفة لجميع فئات المواطنين.