الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف العدوان ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة وكفيلة بوقف العدوان والتدمير وحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجامعة العربية - في بيان اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى 76 لنكبة الشعب الفلسطيني - المسئولية الدولية والقانونية والأخلاقية لمجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية، والعمل على التحرك الفوري بعيداً عن المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين واتخاذ خطوات جادة وواضحة وحازمة بتدابير عملية محددة نصت عليها القوانين الدولية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف حربها وعدوانها وانتهاكاتها وممارساتها والخضوع لإرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقه في العودة إلى وطنه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي يمثل البوابة الرئيسة في طريق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن هذه الذكرى تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في قطاع غزة منذ سبعة أشهر والتي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتشريد سكان قطاع غزة، وتدمير القطاع، لتكون هذه المجازر البشعة والتدمير الوحشي شواهد مؤكدة على دموية الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة كسياسة منهجية ثابتة منذ وقوع النكبة في العام 1948.
ونبهت الجامعة العربية، إلى أن هذه الوحشية والهمجية الإسرائيلية مستمرة بأبشع صورها مستهدفة كل مناحي حياة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، قتلاً، واعتقالاً، وتدميراً، وتهجيراً، واستيطانياً، وتهويداً بصورة غير مسبوقة، في حرب معلنة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب الرسمي المنظم وتفرض صنوف الاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي في تأكيد مطلق لارتكاب جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية، هذه الجرائم الممتدة منذ النكبة بهدف القضاء على وجود وحقوق الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وسلب حقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال.
وشددت على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجددا، أهمية الدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها سائر مكونات العدالة الدولية والمنظمات والهيئات المختصة وذات الصلة بحقوق الإنسان، الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، بلحظة استحقاق تاريخية فارقة وللعمل على تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتوجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعظيم التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه في الوطن والشتات، مثمنة عاليا نضاله وتضحياته الجسيمة من أجل استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددت الجامعة العربية التأكيد، على إدانة وتجريم الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته وخاصة في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
وأشارت إلى أن - يوم الخامس عشر من مايو - يوافق الذكرى السنوية السادسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين في الوطن والشتات، بسلسلة من المجازر والمذابح الرهيبة التي ارتكبتها العصابات التي شكلت النواة الأولى لتأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، تلك المأساة الإنسانية التي لازالت حلقاتها مستمرة حتى اليوم بقتل وتشريد الشعب الفلسطيني من دياره وتهجيره خارج وطنه وهدم معالم مجتمعه السياسية والاقتصادية والحضارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية مجلس الأمن لاتخاذ وقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.