اليوم العالمي للمتاحف| ورشة فنية بمتحف شرم الشيخ غدا
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أستعد متحف شرم الشيخ لفتح أبوابه مجانا غدا السبت تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو 2024 الذي أطلقه وينظمه المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) منذ عام 1977 ويتم الاحتفال به سنويًا في 18 مايو من كل عام ليكون بمثابة منصة عالمية لتعزيز دور المتاحف في التبادل الثقافي والتعليمي والتنموي وزيادة الوعي بحقيقة أن المتاحف واحدة من أهم مؤسسات التبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المشترك والمتبادل وتعزيز التعاون ونشر قيم السلام بين الشعوب.
وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف ينظم متحف شرم الشيخ ورشه فنيه و عمليه بعنوان (الكتاكومب) وذلك يوم السبت الموافق 18/ 5 / 2024 الساعة السادسة مساءً والورشه ستقام بقاعه التهيئة المرئية يتبعها الجزء العملي بقاعة التربية المتحفية المجاوره لقاعة لVIP والفئة العمرية من سن 6 الى 18 سنه والأدوات المطلوبة:قلم رصاص والوان خشب او فلوماستر
وتعمل المتاحف في جميع أنحاء العالم في هذا اليوم على تكثيف جهودها لتنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تتمحور كل عام حول موضوع مختلف يختاره المجلس الدولي للمتاحف ويأتي موضوع الاحتفال هذا العام 2024م بعنوان "متاحف من أجل تعليم والبحث العلمي ".
والاحتفال باليوم العالمي للمتاحف ذاك اليوم المميز الذي يتم الاحتفال به في 18 مايو من كل عام، والذي يمنحنا فرصة رائعة للتعمق في تاريخ حضارتنا العريقة واكتشاف كنوز المعرفة من خلال زيارة المتاحف المختلفة واتاحة الفرصة للمشاركة في الفاعليات والأنشطة المختلفة التي تقيمها المتاحف احتفالًا بهذا اليوم.
ومتحف شرم الشيخ هو متحف يقع بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء ويقع المتحف على طريق المطار على مساحة تبلغ 192.000م2 ويتكون المبنى من 9 صالات وقاعة للمؤتمرات وبدروم وعدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعدد من المطاعم ومن المقرر افتتاحه في صيف 2019.
وتعود فكرة بناء متحف شرم الشيخ إلى عام 2006 لكن لم يتم بناءه ثم جاءت ثورة 25 يناير وتعذر توفير المبلغ اللازم لإنشاء المتحف.في عام 2017 تم استكمال بناء المتحف وتم تخصيص 200 مليون جنيه لصالح المشروع.
والعرض المتحفى سيدور حول مختلف الحضارات بوجه عام، والحضارة المصرية القديمة بشكل خاص، وذلك لتسليط الضوء على الحضارات الأخرى ويضم المتحف في قاعته الأولى ما يقرب من 700 قطعة أثري وفي القاعة الثانية ما يقرب من 500 قطعة أثرية وتبلغ المساحة الكلية للمتحف 192000 م٢ ومساحة العرض المتحفي 5000 م٢، وقد بدأت أعمال المشروع عام 2003 وتوقفت عام 2011 وتم استئناف الأعمال به مرة أخرى في عام 2018، حيث بلغت تكلفة المشروع 812 مليون جنيه.
يحتوي المتحف على ممر متحفي ضخم "الممر الملكي" ويعرض التماثيل الملكية الموجودة في الحضارة المصرية القديمة كتمثال الملكة حتشبسوت ووالدها الملك تحتمس الأول والملك رمسيس الثاني والمعبودة حتحور ربه الخير والجمال والموسيقى.
ويعرض المتحف الأوجه المختلفة للحضارة المصرية متمثلة في 5200 قطعة أثرية منتقاة، تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها.
ومن أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله "ايروس" وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للإله "بس" من الطين الغير مكتمل الحرق وسوف يتم وضعه في قاعة "الإنسان والحياة البرية"، هذا بالإضافة إلى القطع التي تم اكتشافها حديثًا ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفي بالمتحف.
ويلعب المتحف دورًا هامًا في تنشيط السياحة وذلك بخلق منتج سياحي جديد يضاف لمدينة السلام وهي السياحة التاريخية والأثرية.
يذكر أن دول العالم تحتفل في الثامن عشر من مايو من كل عام بيوم المتاحف العالمي، وهو مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف ودورها في المجتمع. وتشارك مصر في هذه الاحتفالية سنوياً من خلال فتح أبواب متاحفها مجاناً للجمهور، وتنظيم فعاليات وبرامج تهدف إلى تعريف الجمهور بالكنوز الأثرية والحضارية التي تضمها المتاحف.
تاريخ اليوم العالمي للمتاحف:تأسس اليوم العالمي للمتاحف عام 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويهدف الاحتفال إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة، وتم تبني موضوع سنوي للحدث لأول مرة في عام 1992، وتشارك المتاحف من جميع أنحاء العالم في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف، والتي تشمل المعارض والعروض والمحاضرات وورش العمل.
أهمية المتاحف:تُعد المتاحف بمثابة حراس للذاكرة والتاريخ، فهي تحفظ القطع الأثرية والتحف التي تُجسّد حضارات وثقافات مختلفة، وتلعب المتاحف دورًا هامًا في التعليم والتربية، فهي تُتيح للجمهور التعرف على التاريخ والثقافة والفنون من خلال المعارض والعروض التفاعلية، وتُساهم المتاحف في تنمية السياحة، فهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على روائع الحضارة الإنسانية.
فعاليات مصر في اليوم العالمي للمتاحف:تفتح جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية أبوابها مجاناً للجمهور، وتنظم وزارة السياحة والآثار فعاليات متنوعة في المتاحف، تشمل عروض موسيقية وفنية، وورش عمل تفاعلية للأطفال، وجولات إرشادية للمتاحف، ومحاضرات وندوات حول موضوعات ذات صلة بالمتاحف.
384365080_709745977853758_3614621733085094492_n 384413881_709745534520469_6579070725523382745_n 384419087_709744627853893_8190707940188029344_n 384504529_709744594520563_6858007241096016640_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: متحف شرم الشيخ اليوم العالمي للمتاحف متحف المتاحف جنوب سيناء الیوم العالمی للمتاحف متحف شرم الشیخ کل عام
إقرأ أيضاً:
"المصمك".. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
يُخلد متحف قصر المصمك مسيرة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، حاضرًا في وجدان الوطن وتاريخه المجيد، شامخًا منذ شُيد عام (1282هـ - 1865م) في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، ولا يزال حتى يومنا رمزًا عريقًا، وأيقونة لمرحلة التوحيد والبناء.
ويواصل "المصمك" رسالته التثقيفية والوطنية تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة المتاحف، عقب الانتهاء من أعمال تحديث شاملة شملت تأهيل المبنى وترميمه وتطوير بنيته التحتية، بوصفه أحد أبرز المعالم التاريخية التي شهدت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وإسهامًا في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، وفق المعايير الحديثة لإثراء تجربة الزائر للمتاحف.
وأطلق المؤرخون أسماء عدة على "المصمك" منها: الحصن، والقلعة، والحصن الداخلي، والمسمك، والمصمك، غير أن الاسم الأخير هو الأكثر تداولًا، ويرى بعض الباحثين أن التسمية تعود إلى "سماكة جدرانه وقوة تحصينه"، مما جعله حصنًا دفاعيًّا بارزًا في المنطقة.
ويحظى بأهمية استثنائية في تاريخ المملكة، فقد شهد في فجر الخامس من شوال عام (1319هـ)، الموافق (15) يناير (1902م)، لحظة حاسمة باسترداد الرياض من قبل الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، إيذانًا ببدء مسيرة التوحيد الكبرى، وعلى فترات متعاقبة استخدم الحصن مستودعًا للأسلحة والذخائر مدة سنتين، إلى أن تقرر ترميمه، وتحويله إلى معلم تاريخي وتراثي يعكس أمجاد الماضي.
ويمتد قصر المصمك على مساحة (3885 م2)، في حي الثميري وسط الرياض، وشُيّد من الطين المخلوط بالتبن، ووضعت أساساته من الحجر، واستخدم الطين لتلييس الجدران من الخارج، أما من الداخل فاستخدم لها الجص.
وقُسم "المصمك" في بنائه إلى طابقين موزعين إلى قسمين، ويضم نحو (44) غرفة، يتألف الطابق الأرضي من (6) أفنية تحيط بها الغرف السفلية والعلوية، وله مدخلان، كما يضم مجلسين ومسجدًا وبئرًا للمياه، إلى جانب (3) أجنحة سكنية ومقرٍ للخدمات، استخدم أول الأجنحة لإقامة الحاكم، والثاني كان بيتًا للمال، وخُصص الأخير لنزول الضيوف. أما الدور الأول فيحتوي على روشن ومجلس، وغرف عدة مطلة على الفناء الرئيس.
وزُخرفت جدران المصمك بفتحات ذات أشكال مثلثة ومستطيلة، وظهرت على جدران الغرف الداخلية زخارف جصية على هيئة مثلثات ودوائر، ورسومات بسيطة مستوحاة من عناصر البيئة المحيطة، كالنخيل والنجوم والأهلّة، وتتميز الجدران الخارجية بنتوءات تسمى "طرمات"، وهي فتحات ذات بروز خشبي تشبه الصندوق، استخدمت للمراقبة.
ويضم الحصن معالم بارزة من بينها البوابة الغربية المصنوعة من جذوع النخل والأثل، ويبلغ ارتفاعها (3.60)م، وعرضها (2.65)م، وبها فتحة صغيرة تُعرف بـ "الخوخة"، كما يحتوي على مسجد داخلي يتوسطه عدد من الأعمدة، ومحراب مجوف، ومجلس تقليدي بديكورات نجدية، إضافةً إلى "بئر" تقع في الركن الشمالي الشرقي، وأربعة أبراج دفاعية في أركانه، وبرج خامس مربع الشكل يُعرف بـ "المربعة" يطل على كامل المبنى.
وفي عام (1400هـ)، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أمير منطقة الرياض آنذاك، بالمحافظة على الحصن وترميمه؛ ليكون معلمًا وطنيًّا يعكس مرحلة مهمة في تاريخ المملكة، حيث نفذت أمانة منطقة الرياض مشروع الترميم الكامل في عام (1399هـ)، وسلمته للإدارة العامة للآثار والمتاحف آنذاك عام (1403هـ)، ثم وجه -رعاه الله- بتحويله إلى متحف متخصص يحكي مراحل تأسيس المملكة وتوحيدها، وافتُتح رسميًّا في (13) محرم (1416هـ) الموافق (11) يونيو (1995م).
ويحتوي المتحف على أقسام متنوعة، من بينها قاعة اقتحام المصمك التي تسرد المعركة التاريخية، وتعرض خرائط، وأسلحة قديمة، وصورًا نادرة، إضافةً إلى قاعة العرض المرئي التي تقدم فيلمًا وثائقيًا بلغتين، وقاعة الرواد التي تحتفي بالرجال الذين شاركوا في استرداد الرياض، وقاعة الرياض التاريخية التي توثق مراحل تطور المدينة عبر خرائط وصور تاريخية، علاوةً على "فناء البئر" الذي يعرض أدوات تراثية، ومدافع استخدمت في الجيش، وقاعة حصن المصمك التي تحتوي على مجسمات، ولوحات تعريفية، وقاعة استخدامات المصمك التي تقدم لمحة عن تحولات استخدام الحصن عبر العصور، إلى جانب خزائن تحتوي على أسلحة، وملابس تراثية، وأدوات بناء قديمة.
المصمكقصر المصمكمتحف قصر المصمكقد يعجبك أيضاًNo stories found.