ندوة توعوية لحملة مناصرة الأقصى وبمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء أقيمت بصنعاء اليوم ندوة تثقيفية وتوعوية لحملة مناصرة الأقصى وبمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا .
وفي الندوة، أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين إلى أهمية الندوة الثقافية لاستنهاض الوعي لدى النخب الفكرية والأكاديمية و السياسية والمجتمع لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو الذي يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أهمية دور الجامعات في ترسيخ الوعي للأجيال بأهمية فلسطين كقضية مركزية للأمة وأساسها وتوضيح مخاطر اليهود والاحتلال الصهيوني الذي تم غرسه في قلب الأمة .
وأكد الدكتور شرف الدين الحاجة الملحة إلى الألفة والمحبة والتمسك بعوامل النصر المتمثلة في نبذ الخلافات العصبية والمذهبية والحزبية والاعتصام بحبل الله جميعاً وعدم التفرقة والتحرك الجاد في إطار الإسلام الجامع لمواجهة اعداء الله والدين اليهود والنصارى .
وشدد على ضرورة الاستفادة من المنطلقات التي توحد الأمة والالتزام بتعاليم القرآن الكريم واستشعار المسؤولية فيما يحدث والاستعداد والجاهزية لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب .. مؤكداً أن المعركة مع اليهود بدأت في اليمن منذ إطلاق الشهيد القائد شعار الصرخة منذ وقت مبكر، حينما لمس التفريط الكبير في الأمة و الانجرار خلف مخططات الغرب الكافر والانخداع لتصديق شعارات الدعوات للسلام وانتزاع السلاح .
وفي الفعالية عبر رئيس الجامعة الدكتور خالد صلاح بحضور نائبه الدكتور عبد اللطيف مصلح، وعضو مجلس الأمناء مقتدى الهمداني، و أعضاء الكادر الأكاديمي والإداري بالجامعة، عن الفخر والاعتزاز للشهادة التي أدلى بها الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام ليلة أمس ، بوصف شعب وقيادة اليمن بأنهم أنصار الصدق .. مؤكداً أن هذا الوصف لم يأتي إلا نتيجة أفعال وأقوال القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على أرض المعركة لمساندة أبطال المقاومة في غزة.
وأكد أن الموقف اليمني الثابت والمبدئي مع القضية الفلسطينية وأبطال المقاومة في غزة، نابع من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية ، وتوجيهات وتعاليم القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى أهمية التمسك بالمشروع القرآني والسير على نهج الشهيد القائد في مواجهة مؤامرات ومخططات أعداء الأمة العربية والإسلامية وعملائهم بالمنطقة .
بدوره استعرض المسؤول الثقافي والتعبئة العامة أبو زيد الظاهري دلالات المسؤولية الملقاة على عاتق الشعوب للوقوف إلى جانب الحق ومواجهة قوى الكفر والطغيان والاستكبار العالمي.
وشدد على ضرورة الوعي بأهمية معرفة العدو الحقيقي للأمة اليوم وتوجيه بوصلة العداء نحوه.. مؤكدا أن شعار الصرخة التي اطلقها الشهيد القائد أحيت روح الجهاد والعزة والإباء والشجاعة في الأمة وأصبحت رمزاً للحرية وشعاراً للأحرار كسلاح وموقف يرهب دول الطغيان والاستكبار العالمي.
ولفت الظاهري إلى أهمية الخروج في المسيرات والمظاهرات وإتخاذ مواقف جادة ومسؤولة لمناصرة الشعب الفلسطيني، ودورها في إحداث رأي عام عالمي. #الذكرى السنوية للصرخةى#حملة مناصرة الأقصى#ندوة توعوية
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
الدكتور بنطلحة يكتب: صدمة الخيانة
د. محمد بنطلحة الدكالي – مدير المركز الوطني للدراسات والبحوث حول الصحراء
شهد لبنان، مؤخرا، انعقاد لقاء نظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي، سعى من خلاله إلى دعم مرتزقة البوليساريو في موقف يسيء إلى المملكة المغربية ووحدة ترابها، علما أن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أكد على موقف بلاده الدائم الداعم لسيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها، وذلك في بلاغ رسمي.
للتذكير، فإن الحزب السوري القومي الاجتماعي، هو حزب قومي يعمل في لبنان وسوريا، وهو يدعو إلى إقامة دولة «الأمة السورية» التي تشمل منطقة الهلال الخصيب وقبرص وشبه جزيرة سيناء وجنوب شرق تركيا، استنادا لما يقوله الحزب إن لها تاريخا مشتركا، وذلك ما يشير إليه في المبدأ الخامس من المادة الثانية لدستور الحزب: «الوطن السوري هو البيئة الطبيعية التي نشأت فيها الأمة السورية وهي ذات حدود جغرافية تميزها عن سواها تمتد من جبال طوروس في الشمال الغربي وجبال البختياري في الشمال الشرقي إلى قناة السويس والبحر الأحمر في الجنوب، شاملة شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة، ومن البحر السوري في الغرب، شاملة جزيرة قبرص، إلى قوس الصحراء العربية وخليج العجم في الشرق، ويعبر عنها بلفظ عام: الهلال الخصيب ونجمته جزيرة قبرص».
إنه حزب يعيش على هاجس حلم إقامة الأمة السورية «السوراقية» مدفوعا في ذلك في إطار جيوسياسة قومية ميتافيزيقية، دون أن يتوفر على تصور عقلاني أو برنامج عملي، وهو حزب سمته الرئيسية التضارب في الأفكار والرؤى نتيجة غياب إيديولوجية واضحة، لذا بقي حزبا شعبويا فلكلوريا يرتكز على خطاب سياسوي تجعله في تناقض مع مايؤمن به.
إنه يدعو إلى تقسيم التراب الوطني للمملكة المغربية الدولة الأمة ذات التاريخ الحضاري الكبير، وهذا ما يجعله يعاني من ازدواجية المواقف وضعف الذاكرة.
بقي أن نشير إلى أن ذاكرة التاريخ عصية على التحريف، وهي تسجل أن أهم ماميز حرب أكتوبر 1973، هو التجريدة العسكرية المغربية التي حاربت في الجولان والتي بلغ عدد جنودها قرابة ستة آلاف مقاتل وهي تضم خيرة ضباط وجنود القوات المسلحة الملكية المغربية، حيث دافعوا على ما خلناهم أشقاء لنا هناك!
رغم أن التاريخ العسكري يسجل أن مؤامرة حيكت ضد قواتنا وهي في قمة جبل الشيخ حين حلقت الطائرات الإسرائيلية وقامت بقصفها دون أن تكون محمية من الطيران السوري، ما أدى إلى استشهاد العديد من أفراد جيشنا الباسل، حيث دفنوا هناك في مقبرة الشهداء بالقنيطرة.
يقول الرائع باولو كويلو: «الخيانة هي الضربة التي لاتتوقعها»، وما أكثر صدمات الخيانة يابروتوس، لكنا نشهد الدنيا أنا هنا نحيا.