ردت نجمة وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية، راشيل غريفين أكورسو، على الانتقادات التي تعرضت لها بعد قيامها بجمع تبرعات للأطفال الذين يعانون في الصراعات، ومن بينهم الأطفال في قطاع غزة، قائلة إنها "تعرضت للتنمر"، وذلك بعد أن اتهمها البعض لأنها استثنت "الأطفال الإسرائيليين".

وتمتلك المؤثرة التي تصنع محتوى خاص بالأطفال، مليوني متابع في تطبيق إنستغرام، و4.

3 مليون على تيك توك، و9.7 مليون مشترك بموقع يوتيوب.

وأوضحت أكورسو أنها تعرضت لانتقادات عبر الإنترنت بعد إعلانها أنها تجمع الأموال لصالح منظمة "سايف ذي شيلدرن"، ومقرها المملكة المتحدة.

وعرضت النجمة واسعة الانتشار، والمعروفة بمقاطع الفيديو التعليمية الشهيرة للأطفال، إنشاء مقاطع فيديو مقابل الحصول على التبرعات للجمعيات الخيرية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

ذخائر "تخترق الأجساد".. شهادات من أطباء عن أوضاع الأطفال في غزة أجرى الطبيب في قطاع غزة، آدم الحموي، عملية بتر لساق طفل عمره 14 عاما، ولم يلبث أن ينتهي حتى سمعت أذناه صافرات إنذار تشير إلى غارة جوية قريبة.

وفي هذا الصدد، قالت: "ستذهب التبرعات إلى صندوق الطوارئ التابع لمنظمة (سايف ذي شيلدرن) لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الصراعات في قطاع غزة، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأوكرانيا".

وتابعت: "يجب ألا يعاني الأطفال أبدًا من أهوال الحرب".

وكانت هناك استجابة كبيرة لدرجة أن أكورسو اضطرت إلى إيقاف مبيعات مقاطع الفيديو المخصصة على موقع "Cameo" الإلكتروني مؤقتًا، حيث جمعت حوالي 50 ألف دولار أميركي بعد بيع 500 مقطع فيديو في غضون ساعات قليلة.

لكن تلك المؤثرة أثارت غضب بعض معجبيها في المجتمعات اليهودية، الذين شعروا بأنها تنحاز إلى جانب في حرب إسرائيل ضد حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت موران غولد، وهي أم يهودية ومعالجة نطق متعددة اللغات تقوم بتعليم الأطفال الصغار: "عندما رأيت حملة جمع التبرعات الخاصة بها، شعرت بالفرح.. إذ أنه من الجميل أن تحاول المعلمة تسليط الضوء على معاناة الأطفال في غزة، أو السودان، أو الكونغو أو أوكرانيا".

وجدوها "على شجرة".. قصة رضيعة فلسطينية بلا عائلة تجد أسرة بديلة بعد يومين من ولادتها، عُثر على طفلة داخل شجرة قرب منزل عائلتها المدمر وسط قطاع غزة، وأشار تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية إلى أنه على ما يبدو أنها سقطت على الأغصان بعد غارة جوية تسببت في مقتل أفراد أسرتها في نوفمبر الماضي.

وتابعت: "لكنني لا أفهم لماذا تعتبر هذه محاولة متعمدة من جانبها وفريقها ومنظمة سايف ذي شيلدرن التي لا تذكر أبدًا الأطفال الإسرائيليين”.

وكتب أحد المعلقين على إنستغرام: "ماذا عن الأطفال الإسرائيليين يا سيدة راشيل؟".

ونشرت راشيل،  لاحقا، مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت فيه إنها تعرضت للتنمر، موضحة أنها تلقت تعليقات تتهمها بعدم الاهتمام بـ "جميع الأطفال"، مضيفة أنها تهتم "بشكل كبير بجميع الأطفال".

وزادت: "هذه هي أنا.. أنا أحب كل طفل. الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، والأطفال في الولايات المتحدة - الأطفال المسلمون واليهود والمسيحيون - جميعهم أطفال، في كل بلد. ولا يتم استبعاد أحد".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأطفال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طناجر فارغة وانتظار طويل.. كيف يرى المغردون مأساة التجويع في غزة؟

وكشفت هذه المشاهد التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن واقع مرير يعيشه سكان قطاع غزة، حيث أصبح البحث عن الطعام مغامرة محفوفة بالمخاطر تتراوح بين القصف الإسرائيلي ورصاص جنود الاحتلال والحروق الناتجة عن التدافع والزحام.

ووفقا لتقارير فإن مراكز توزيع الطعام في غزة تشهد ندرة شديدة في الغذاء، وعندما تُفتح أبوابها أمام المجوعين، يندفعون نحوها هرولة ويتزاحمون بشدة لكونها أملهم الوحيد للحصول على وجبة غذاء صغيرة تبقيهم على قيد الحياة ليوم إضافي.

ويؤدي هذا الزحام الشديد إلى انسكاب الحساء المغلي على أجساد الأطفال، الذين يعودون إلى ذويهم بلا طعام وبحروق وندوب جديدة، وذلك من أجل طبق شوربة عدس أو معكرونة لا تتجاوز قيمته الغذائية 200 سعرة حرارية، وهي كمية لا تكفي طفلا للنجاة من المجاعة ولا تسد رمق جائع.

واتفق مغردون خلال حلقة (2025/7/30) من برنامج "شبكات" على أن هذه المشاهد تكشف عن وحشية الحصار المفروض على القطاع وتداعياته الكارثية على الأطفال والمدنيين، وإن تباينت طرق تعبيرهم عن هذا الواقع بين الاستعارات الأدبية والشهادات الميدانية المباشرة.

وفي هذا السياق، رأى الناشط خالد صافي أن "التكية في غزة لم تعد مجرد كلمة تشير إلى مكان يوزع فيه الطعام، بل أصبحت رمزا مركبا من التناقضات بين الحزن والأمل، والوجع والنجاة، والذل والحياة".

مشاهد مؤلمة

ومن جانبه، نقل الناشط مجدي شهادة شخصية مؤثرة عن "لقائه بطفلة وأخيها ومعهم طفلة ثالثة، وهم يجلسون في ظل أحد الجدران في حرارة الظهيرة، ويحمل كل واحد منهم طنجرة فارغة، وعندما سألهم عما إذا كان هناك تكية ينتظرونها، أجابوا بأنهم لا يعرفون وأحيانا قد تكون هناك تكية".

كما وصف صاحب الحساب راكان المشهد بأنه "يحطم القلب ويكشف وحشية الحصار، وأن الأطفال يتدافعون على التكية مع اشتداد المجاعة في غزة من أجل لقمة تعيشهم".

إعلان

بدورها، استخدمت المغردة هلا استعارة قوية لوصف المأساة، حيث ذكرت أن "الناجين من القصف ما زالوا يواجهون النار، ولكن هذه المرة في طوابير الطعام".

ومن جهتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن الأطفال في قطاع غزة ينتظرون في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس للحصول على الطعام والمياه، وأن أزمة الغذاء تتفاقم في القطاع بينما يراقب العالم بصمت.

هذا التأكيد الرسمي يتماشى مع ما وثقه المغردون من معاناة يومية يعيشها سكان القطاع.

كما أكدت منظمة العمل ضد الجوع العالمية أن 20 ألف طفل في قطاع غزة نُقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وهو رقم صادم يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.

30/7/2025-|آخر تحديث: 21:30 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لعظامك لو تعرضت للمروحة أثناء النوم مباشرة؟
  • وسط انتقادات.. كمبوديا ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد باكستان وإسرائيل
  • لأطفال أكثر سعادة.. 10 عادات نوم صحية
  • دراسة تحذيرية: منتجات غذائية شائعة للأطفال تساهم في السمنة المبكرة
  • طليقة بدر الشعيبي ترد: عيب ومستحيل أحرمه من بناته.. فيديو
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • منتجات غذائية شائعة للأطفال تزيد السمنة المبكرة
  • كلوي كيلي نجمة انجلترا تصدم رونالدو
  • وفقا للقانون.. حظر تلقي المرشحين تبرعات من أية جهة أجنبية
  • طناجر فارغة وانتظار طويل.. كيف يرى المغردون مأساة التجويع في غزة؟