مذكرات مجدي يعقوب.. أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.

الفصل الثامن عشر من مذكرات مجدي يعقوب

تحت عنوان «امنحهم إشراقة» يبدأ الفصل الثامن عشر من مذكرات مجدي يعقوب، في عام 1979 وجه مريض شهير الاهتمام مرة أخرى إلى مستشفى هرفيلد وساعد على أن يطبق اسم مجدي يعقوب الآفاق في بريطانيا، وكان المريض هو الممثل الكوميدي إريك موركام، والذي أوجزت أشهر أغنياته كوقفة من جراح القلب الكاريزمي في مستشفى هيرفيلد.

وكانت الجراحة التي أجريت لموركام على مدى سبع ساعات جراحة معقدة، فهي جراحة ترقيع يتم فيها تطعيم ويد من الساق ومن شريان في الصدر لكنها انتهت بنجاح، وبحلول هذا الوقت تنامت شهرة يعقوب في عالم الطب، ومن خلال البحث الكثيف والتخطيط الدقيق عقد يعقوب العزم على أن يبدأ برنامجا لزراعة القلب وقد وجد في «موركام» حليفا جديدا قدم له دون أن يدري مساعدة، إذ سيطر الممثل الكوميدي على الترفيه الخفيف في التليفزيون في السبعينيات.

وخضع «موركام » لجراحة في الخامس والعشرون من يونيو سنة 1979، وتكتمت أسرته على موعد إجراء الجراحة حتى عن أقرب أصدقائه، أخذ يعقوب الشريان من صدر موركام والوريد من ساقه واستعملهما لزيادة تدفق الدم عبر القلب وتحسين إمداد الأكسجين وليست هذه الجراحة علاجا لمرض القلب، لكنها تخفف أعراضا من قبيل آلآم الصدر وضيق التنفس، ونبه الأطباء «موركام» إلى أن السكتة القلبية الثالثة قد تكون مميتة، فلما تعافى من الجراحة أقلع عن التدخين، ورجع أخيرا إلى العمل وبدأ يكتب رواية.

غلاف مذكرات مجدي يعقوب

وبدأت المذكرات في سرد تاريخ عمليات زراعة القلب والصعوبات التي واجهت الأطباء العاملين عليها بوجه عام و«يعقوب» بوجه خاص، ففي بريطانيا جاءت أولى عمليات الزراعة مصحوبة بمشاجرات شرسة حول تعريف الموت الدماغي عام 1976م، كما وضعت اللجنة الاستشارية للزراعة معاير للمستشفيات الراغبة في إجراء عمليات الزراعة واستوفى مستشفى هيرفيلد أغلب تلك المعايير، فمن المؤكد أنه كان مركزا متقدما في جراحات القلب التي كان «يعقوب» يجري أغلبها.

وكان ليعقوب في ما يتعلق بالمستقبل رؤية بعيدة المدى لإمكانيات بالمستقبل رؤية بعيدة المدى لإمكانيات جراحة القلب، وفي هيرفيلد سرعان ما زاد عدد عمليات القلب ومستوى النشاط بصفة عامة، كما قام بزيارة فريق شمواي في ستانفورد وقرر أنه لابد من وجود مركز واحد على الأقل في إنجلترا يكون متخصصا في زراعة القلب.

وبحلول عام 1980 كان يعقوب مستعدا لبدء برنامج الزراعة في هيرفيلد، بدعم من هيئة الصحة في منطقة هيلينجدون، ومساندة من زملائه، وتسرد المذكرات بعد ذلك العمليات الجراحية التي قام بها «يعقوب» بالتدريج، لينتهي الفصل مع القسم الضخم الذي خصصته صحيفة ذي صنداي تايمز البريطانية المرموقة لبرنامج الزراعة في مستشفى هيرفيلد في خريف عام 1980.

مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب

والجدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.

اقرأ أيضاً«مساعدة قانونية».. الفصل السابع عشر من مذكرات مجدي يعقوب

«الولد والقرد».. الفصل السادس عشر من مذكرات مجدي يعقوب

«أياد سحرية».. الفصل الخامس عشر من مذكرات مجدي يعقوب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجدي يعقوب الدكتور مجدي يعقوب التايمز مذكرات مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية عشر من مذکرات مجدی یعقوب

إقرأ أيضاً:

مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري

في خطوة جديدة تعكس ثراء الموروث الثقافي المصري وتنوعه، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» طبق الكشري المصري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، اعترافًا بمكانته المتجذرة في الحياة اليومية للمصريين، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي الذي تجاوز كونه وجبة غذائية ليصبح تعبيرًا عن هوية ثقافية واجتماعية ممتدة عبر الأجيال.

وبهذا الإدراج، ينضم الكشري إلى قائمة العناصر المصرية المسجلة على قوائم التراث غير المادي لليونسكو، ليصبح العنصر الحادي عشر باسم مصر، وفقًا لما أعلنته وزارة الثقافة المصرية عقب اعتماد القرار خلال اجتماعات المنظمة المنعقدة في نيودلهي بالهند، في تأكيد جديد على الحضور المصري المتواصل داخل خريطة التراث الثقافي العالمي.

مجدي شاكر: التراث غير المادي لا يقل أهمية عن الآثار

قال مجدي شاكر، كبير الأثريين، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن مصر نجحت في تسجيل 11 عنصرًا على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، مؤكدًا أن هذا النوع من التراث يعرف بالتراث اللامادي، وهو لا يقل أهمية عن الآثار المادية، بل يمثل جوهر الهوية الثقافية للمجتمعات.

وأوضح أن تسجيل أي عنصر تراثي يبدأ بتقدم الدولة بملف متكامل يوضح طبيعة هذا العنصر وما يتميز به، متسائلًا: “هل لهذا العنصر ميزة خاصة؟ وهل يعبر عن هوية ثقافية واضحة؟”، لافتًا إلى أن هذه الملفات ترفق بتقارير ودراسات متخصصة تقدم إلى اليونسكو لدراستها وتقييمها.

بعد إضافة الكشري.. أطباق عربية تتحول لأيقونة عالمية على قائمة اليونسكوطبق المصريين الشعبي يخطف الأضواء عالميا.. الكشري تراث إنساني معتمدمن النخلة إلى السمسمية.. نماذج للتسجيل المشترك

وأكد أن اليونسكو تتيح للدول تقديم العناصر إما بشكل منفرد أو مشترك، موضحًا أن بعض العناصر الثقافية تتقاطع بين أكثر من دولة، مثل تسجيل “النخلة” بشكل مشترك بين مصر والسعودية، وكذلك بعض الأكلات التراثية مع الأردن، فضلًا عن آلة “السمسمية” التي جرى تسجيلها بالتعاون مع دولة أخرى.

وأشار إلى أن عملية التسجيل تمر بمراحل دقيقة من الدراسة والمراجعة، حتى يتم اعتماد العنصر رسميًا وضمه إلى قوائم اليونسكو، موضحًا أن هذا التسجيل يثبت أحقية الدولة في هذا التراث، ويمنع أي دولة أخرى من نسبته لنفسها، خاصة أن التراث يبنى عليه اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا.

من الخيامية إلى الحرف اليدوية.. تراث يجذب الزائرين

وأضاف أن تسجيل التراث غير المادي يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية، حيث يأتي كثير من الزائرين خصيصًا للتعرف على عناصر تراثية بعينها، مثل الخيامية أو الحرف التقليدية، مؤكدًا أن تسجيل العنصر باسم الدولة يمنحها حق الترويج له والاستفادة الاقتصادية منه ودعمه رسميًا.

وأوضح أن اتفاقية حماية وصون التراث الثقافي غير المادي صدرت عام 2003، ودخلت حيز التنفيذ عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة من بينها مصر، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تعرف التراث الثقافي غير المادي بأنه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من أدوات ومصنوعات وأماكن ثقافية، والتي تعتبرها المجتمعات جزءًا من تراثها.

وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل تطورًا مهمًا في السياسات الثقافية الدولية، إذ تهدف إلى صون التراث غير المادي وتعزيزه وضمان استدامته، والتوعية بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي قد تؤدي إلى اندثاره، إلى جانب الترويج له محليًا ودوليًا، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن التراث غير المادي يعد ركيزة أساسية للحفاظ على التنوع الثقافي في عصر العولمة، وهو ما جعله أحد أولويات اليونسكو، لكونه أكثر عرضة للاندثار، ويشمل المهرجانات التقليدية، والعادات والتقاليد، وأساليب المعيشة، والحرف اليدوية، والأغاني والرقصات الشعبية، والحكايات، والفنون الشفاهية، والأكلات الشعبية، والطقوس الاجتماعية.

وأوضح أن الاتفاقية أتاحت للدول ترشيح عناصر تراثها غير المادي لإدراجها ضمن قائمتين رئيسيتين، هما القائمة التمثيلية، التي تهدف إلى إبراز التراث والتعريف به، وقائمة الصون العاجل، التي تعنى بالعناصر المهددة بالاندثار، موضحًا أن العناصر المدرجة في القائمة التمثيلية تكون مستقرة ومستدامة، بينما تحتاج عناصر الصون العاجل إلى تدخل عاجل ودعم دولي.

وأضاف أن الاتفاقية خصصت أيضًا قائمة ثالثة تعرف بقائمة أفضل ممارسات الصون، تدرج بها البرامج والمشروعات والأنشطة الناجحة في حماية التراث غير المادي داخل الدول الأطراف.

وأكد أن المادة 13 من الاتفاقية تلزم الدول باتخاذ تدابير واضحة لصون التراث الثقافي غير المادي، من خلال اعتماد سياسات عامة تبرز دوره في المجتمع، ودمجه في الخطط التنموية، وإنشاء جهات مختصة بصونه، وتشجيع الدراسات العلمية والتقنية، واعتماد الأطر القانونية التي تضمن نقل هذا التراث للأجيال القادمة مع احترام الأعراف المجتمعية.

قائمة مصر الكاملة على التراث غير المادي لليونسكو

واختتم بالتأكيد على أن قائمة العناصر المصرية المسجلة لدى اليونسكو تضم حتى الآن: السيرة الهلالية، والتحطيب، والأراجوز، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، وفن الخط، وتقاليد التمر المصري، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة، وفنون النقوش والمعادن، وآلة السمسمية، والحناء، وأخيرًا طبق الكشري، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي المصري.

طباعة شارك الكشري اليونسكو المطبخ الشعبي التراث غير المادي التراث الثقافي العالمي

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة شرق إب أن على المدعى عليه يعقوب محمد الحاج الحضور إلى المحكمة
  • مجدي طلبة: بطولة كأس عاصمة مصر ليست ذات أهمية للأهلي
  • مجدي طلبة: علي ماهر كان الأحق بتدريب منتخب مصر الثاني في كأس العرب.. لهذا السبب
  • مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري
  • مجدي عبد الغني يشوق متابعيه لـ حلقة ملعب البلدوزر.. تفاصيل
  • فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في جرش غداً الأحد
  • 8 أشواط مثيرة في السباق الثامن للخيل بمضمار الرحبة
  • مجدي أحمد علي: استعد لتقديم فيلم سينمائي عن سعاد حسني
  • مجدي عبد الغني: اختيار حلمي طولان خطأ .. والمنتخب ودع كأس العرب بفضيحة
  • جامعة بنها تشارك في الملتقي التنسيقي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة