أرباب المخابز يؤكدون عدم الزيادة في سعر الخبز "في الوقت الحالي" مع رفع ثمن غاز البوتان
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أكدت الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات على عدم وجود أي نية لزيادة سعر الخبز في الوقت الحالي، بينما شددت على ضرورة فتح حوار جاد مع الحكومة لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع.
ويأتي هذا التأكيد في ظل تداول أنباء عن احتمال زيادة أسعار الخبز، خاصة مع ارتفاع قنينات غاز البوتان اليوم الاثنين.
وأكد نور الدين لفيف رئيس مجلس الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات في تصريح لـ »اليوم24″، أنه لحد الٱن لا نية في زيادة سعر الخبز، رغم الإكراهات المادية التي ستثقل كاهل المهنيين والتي تشمل ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض هامش الربح.
وشدد على أن سعر الخبز كما وزنه لن يتغير أي درهم وعشرون سنتيما لخبز يصل وزنها 165 غرام، داعيا الحكومة إلى الاستعجال في الجلوس على طاولة الحوار من أجل مناقشة الإجراءات المواكبة لقرار الحكومي السالف الذكر.
وأوضح أن الحوار مع الحكومة سيهدف إلى إيجاد حلول توافقية تضمن استقرار أسعار الخبز وحماية مصالح المستهلكين في نفس الوقت.
وإلى جانب ذلك قال مصدر مسؤول لـ « اليوم24″، إن المصالح الحكومية المعنية حريصة على عدم الزيادة في أسعار الخبز، بعد قرار رفع سعر قنينة البوطاغاز الكبيرة ب10 درهم بدأ من اليوم. وأوضح أن إجراءات مواكبة سوف يتم اتخاذها حتى لا يتم رفع سعر الخبز دون الكشف عنها.
وأعلنت وزارة المالية أمس الأحد، عن الزيادة في أسعار قنينات غاز البوتان ابتداء من اليوم الاثنين. وتقرر زيادة 2,5 دراهم بالنسبة لقنينة غاز البوتان من فئة 3 كيلوغرامات، و10 دراهم لقنينة غاز البوتان من فئة 10 كيلوغرام.
كلمات دلالية أسعار المغرب حكومة خبز غازالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسعار المغرب حكومة خبز غاز غاز البوتان سعر الخبز
إقرأ أيضاً:
الخبراء في «صالون الإعلام» يؤكدون: لا تنمية حقيقية دون إعلام واعٍ… والأسرة خط الأمان للمجتمع والدولة
في مشهد ثقافي وفكري يعكس تلاقي الكلمة مع الصورة، والفن مع الوعي، نظم "صالون الإعلام" بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ندوة فكرية موسعة بعنوان: «الإعلام والدراما.. ورسالة بناء الأسرة المصرية»، لفتح نقاش وطني عميق حول الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام والدراما في حماية الهوية المصرية وترسيخ القيم الأخلاقية داخل المجتمع، خاصة في ظل ما يشهده المشهد الإعلامي من تحولات متسارعة وتحديات غير مسبوقة تواجه الأسرة المصرية.
صالون الإعلام
وشارك في الندوة نخبة من الرموز والشخصيات العامة، من بينهم: محمد عشوب (الماكيير والمنتج الكبير)، الفنان سامح يسري (سفير الفنون والثقافة)، الكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري، محسن عليوه (الكاتب في الشؤون السياسية)، أنس الوجود (عضو جمعية كتاب ونقاد السينما)، الكاتبة رانيا حسن، والإعلامي أيمن عدلي (مؤسس صالون الإعلام ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين). أدار الندوة الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، كما تضمنت الفعاليات فقرة فنية قدمها المهندس الفنان محمد سامي، عكست رقي الذوق الفني وأهمية الرسالة الهادفة.
وأكد المشاركون خلال الندوة أن الإعلام والدراما لم يعودا مجرد أدوات للترفيه أو نقل الأحداث، بل أصبحا قوة ناعمة فاعلة في تشكيل وعي المجتمعات، وصناعة اتجاهات الرأي، وبناء منظومة القيم والسلوكيات، محذرين من خطورة المحتوى غير المنضبط وما يحمله من تأثيرات سلبية على الأسرة والطفولة والشباب.
وشدد الحاضرون على أن الأسرة المصرية تمثل خط الأمان الحقيقي للدولة والمجتمع، وأن أي خلل في منظومة القيم داخل البيت ينعكس مباشرة على الأمن المجتمعي والاستقرار الوطني، مطالبين بضرورة عودة الدراما إلى دورها التنويري والتربوي، بعيدًا عن الإسفاف أو العنف أو تشويه صورة المجتمع.
وفي كلمته، أكد الإعلامي أيمن عدلي أن رسالة صالون الإعلام تنطلق من إيمان وطني راسخ بأن الوعي هو الدرع الحقيقي لحماية الدولة المصرية، قائلاً إن الإعلام الواعي هو شريك أساسي في التنمية، ولا تنمية حقيقية دون بناء الإنسان أولًا فكريًا وثقافيًا وسلوكيًا، مشيرًا إلى أن الصالون سيواصل فتح الملفات المجتمعية الجريئة التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر.
من جانبه، شدد الفنان سامح يسري على أن الدراما المصرية تمتلك تاريخًا عظيمًا في تشكيل وجدان الشعب، وكانت دائمًا انعكاسًا لنبض الشارع وهموم الناس، مطالبًا بضرورة استعادة الرسالة الأخلاقية للدراما، وتقديم نماذج إيجابية تُحتذى داخل المجتمع، بدلًا من ترسيخ صور سلبية تهدد استقرار الأسرة.
وتحدث محمد عشوب عن مسؤولية صُنّاع العمل الفني في تقديم محتوى يحترم عقل المشاهد، مؤكدًا أن الصورة التي تُقدَّم على الشاشة تصنع وعي أجيال كاملة، وأن الصناعة الفنية مطالبة اليوم بمراجعة أدواتها ورسائلها بما يتوافق مع متطلبات المرحلة.
وأشار الكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري إلى أن التكامل بين الإعلام والصحافة والدراما أصبح ضرورة وليس رفاهية، لمواجهة سيل المحتوى الموجه، بينما تناول محسن عليوه التأثيرات السياسية غير المباشرة للإعلام على الرأي العام، وعلاقته بالأمن القومي والاستقرار المجتمعي.
كما ناقشت أنس الوجود ورانيا حسن دور السينما والكتابة الإبداعية في إعادة تقديم صورة حقيقية ومتوازنة للأسرة المصرية، بعيدًا عن النمطية أو الابتذال، مع التأكيد على أهمية دعم الكتّاب الشباب وأصحاب الفكر الواعي.
وشهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين أداروا نقاشات مفتوحة حول مستقبل الدراما المصرية، وآليات ضبط المحتوى، ودور المؤسسات الثقافية والإعلامية في مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية.
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
ضرورة تكثيف التعاون بين المؤسسات الإعلامية والثقافية.
دعم الإنتاج الدرامي الهادف.
فتح منصات حوار مستمرة بين صُنّاع الإعلام والمجتمع.
اعتبار الأسرة المصرية أولوية قصوى في أي استراتيجية إعلامية وطنية.